• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : اراء لكتابها .
                    • الموضوع : دفاع عن الشعائر الحسي...نية .
                          • الكاتب : الشيخ محمد الاسدي .

دفاع عن الشعائر الحسي...نية

 الدكتور: عبدالجبار الاسدي يرد على كراس لحسن الكشميري اسمه (رسائل ومسائل) وقد استهزء فيه حسن الكشميري بالشعائر الحسينية وقد ناقش الدكتور عبد الجبار كلامه بكل موضوعية اليكم نص الكراس الذي نشره الدكتور عبد الجبار الاسدي

 
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة على نبيه محمد وعلى اله الطاهرين وبعد:
لفت انتباهي كراس بعنوان { رسائل ومسائل }وزع مؤخرا وكان محتواه مجموعة اسئلة ارسلت الى مؤلف الكراس (...) وكان من ضمنها سؤال حول التطبير والزنجيل فوجدت المؤلف ـ وهو خطيب معروف ـ يعبر عن هذين المفردتين ب( الخزعبلات) واليك ايها القارئ نص كلامه: 
{فهناك دول خليجية كانت تحارب التطبير والزنجيل وامثال هذه الخزعبلات} (رسائل ومسائل:ص100)
وفي معرض جوابه على نفس السؤال يعرّج على طقوس اخرى من الشعائر الحسينية فيقول: {ان العالم لن ينسى ماحدث بعد سقوط الطاغية في كربلاء المقدسة م نقيام بعض الجهلة الاميين من دخولهم الصحن حبوا على بطونهم ووفروا فرصة لأعداء الاسلام والتشيع بإزدراء المذهب الشيعي لقد باتت هذه الظواهر السلبية المخزية هي مواد بث هذه القنوات والتي مع الاسف تتخذ من اسماء اهل البيت (ع) ومن عناوين ولائية ولكنها في المضمون تهدم المذهب وتحوله الى مهزلة } 
(رسائل ومسائل :ص101}انتهى..
ولنا ايها القارئ الكريم وقفتان مع مؤلف الكراس : 
الوقفة الاولى: نطالع بعض نصوص فتاوى العلماء حول التطبير والزنجيل:
صراط النجاة - الميرزا جواد التبريزي - ج 3 - ص 442 - 443
س 1267 : يحرم اللطم على الإمام الحسين ( ع ) إذا كان عنيفا يؤدي لا دماء الصدر أو الألم الشديد لأنه ليس أسلوبا حضاريا ، ويسبب ضررا للجسد ، وكل إضرار بالجسم حرام ، ما رأيكم بذلك ؟ 
الجواب: اللطم وإن كان من الشديد حزنا على الحسين ( ع ) من الشعائر المستحبة ، لدخوله تحت عنوان الجزع ، الذي دلت النصوص المعتبرة على رجحانه ، ولو أدى بعض الأحيان إلى الادماء ، واسوداد ‹ صفحة 443 › الصدر . ولا دليل على حرمة كل اضرار بالجسد ، ما لم يصل إلى حد الجناية على النفس بحيث يعد ظلما لها ، كما أن كون طريقة العزاء حضارية أو لا ، ليس مناطا للحرمة والإباحة ، ولا قيمة له في مقام الاستدلال ، والله العالم .
 
س 1268 : هل ترون أنه من الداعي إثارة مصيبة كربلاء بين الناس بشكل عنيف وحماسي أم لا ؟ : البكاء الشديد والابكاء المثير من الأمور المستحبة ، التي دلت على رجحانها النصوص الكثيرة ، ففي الوسائل باب 66 من أبواب المزار روايات كثيرة في استحباب ذلك ، ومنها صحيح معاوية بن وهب عن الصادق ( ع ) أنه قال لشيخ : أين أنت عن قبر جدي المظلوم الحسين ، قال : إني لقريب منه ، قال ( ع ) : كيف اتيانك له ، قال : إني لآتيه وأكثر ، قال : ذاك دم يطلب الله تعالى به ، ثم قال : كل الجزع والبكاء مكروه ما خلا الجزع والبكاء لقتل الحسين ( ع ) ، والله العالم .
 
استفتاءات - السيد السيستاني - ص 396
1556 . السؤال : هل ترون أنه من الداعي إثارة مصيبة كربلاء بين الناس بشكل عنيف وحماسي أم لا ؟ الجواب : نعم لكي يبقى مشعل الثورة على الظالمين باقيا إلى الأبد ما دام الظالمون باقون على بغيهم وظلمهم لآل محمد وللدين الاسلامي بمعناه الصحيح الذي رسمه الرسول الأعظم - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو متابعة القرآن والعترة .
 
مجلة ينابيع العدد39 قسم: مع الفقيه ص91 (وهذا القسم يستعرض نماذج من استفتاءات اية الله السيد محمد سعيد الحكيم)س: ماهو الحكم الشرعي في ضرب القامات والزناجيل المصاحبة لمواكب العزاء الحسيني؟
 
ج: أمرنا باقامة العزاء لمصائب أهل البيت (ع) وكل مايكون مصداقا للعزاء يكون مشمولا بذلك الامر والتطبير ونحوه من الشعارات الدينية انما يؤتى بها بقصد اظهار العاطفة نحو المبدأ الحق ورجاله ,وترويجه ورفع دعائمه فهي من الامور الراجحة شرعا من الجهة المذكورة.
ملاحظة: لعلكم تشاهدون في كربلاء المقدسة بين الحرمين ايام عاشوراءلافته كبيرة ادرج فيها جواب اكثر من20عالم بجواز التطبير..
الى هنا استطعنا ان نستنتج ان كبار مراجعنا قد افتوا بجواز التطبير وباقي الشعائر الحسينية بل اثبتوا استحبابها والثواب عليها ومن احب ان يبحث اكثر فعليه بمراجعة كتاب {من وحي الطف} لاية الله السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله .وقد كتب في هذا المجال ايضا اية الله العظمى المرحوم الشيخ جوادالتبريزي(قده) فراجع
 
الوقفة الثانية: لدينا بعض التعليقات على ماورد في هذا الكراس :
أ‌. اوصاف استعملها الكاتب لشعيرة التطبير والزنجيل 
قال الكاتب: {فهناك دول خليجية كانت تحارب التطبير والزنجيل وامثال هذه الخزعبلات} 
ان هذه المفردة {الخزعبلات} تطلق على الامور التي لاواقع لها فهي تقارب بالمعنى مفردة {الخرافات} ولنضرب مثال على ذلك: يقومون في بعض البلدان بذبح قرابين سنويا وذلك تفاديا لغضب الالهة! 
فيمكننا وصف هذه الاعمال ب (الخزعبلات )لانهم يقدمون قربانا لغضب الهة لاوجود لها اصلا
السؤال الذي يطرح نفسه: هل يمكن وصف التطبير بانه من (الخزعبلات) ؟!
هل من يقوم بضرب رأسه يفعل ذلك لغرض لا واقع له؟!
فلنستمع الى شعارات المطبرين انفسهم وهم يقصدون مرقد سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين (ع)
يافاطم قومي الى الطفوف هذا حسين طعمة السيوف 
احكموا يامنصفي العالم على هذا المشهد....
 
ب‌. يصف من يزحف في صحن الحسين (ع) بالجهلة الاميين !!
{ان العالم لن ينسى ماحدث بعد سقوط الطاغية في كربلاء المقدسة منقيام بعض الجهلة الاميين من دخولهم الصحن حبوا على بطونهم ووفروا فرصة لأعداء الاسلام والتشيع بإزدراء المذهب الشيعي لقد باتت هذه الظواهر السلبية المخزية هي مواد بث هذه القنوات والتي مع الاسف تتخذ من اسماء اهل البيت (ع) ومن عناوين ولائية ولكنها في المضمون تهدم المذهب وتحوله الى مهزلة } (رسائل ومسائل :ص101 ) انتهى...
 
هنا يشن الكاتب هجوما عنيفا على 
1. كل من يدخل الصحن زحفا
2. عملية الزحف ويصفها بالظواهر السلبية المخزية
3. الفضائيات الشيعية التي تنشر هذه الشعائر ويصفها بانها تهدم المذهب وتوله الى مهزلة 
 
نقاط ثلاثة:
وهنا يجب ان نتطرق الى ثلاثة نقاط نجيب بها على كل الشبهات التي طرحا هذا الكاتب
النقطة الاولى: فيما يتعلق بالتطبير والزنجيل وجميع الشعائر الحسينية فهي جائزة شرعا واذا اتي بها بقصد المواسات لاهل البيت (ع) فتكون مستحبة ويثاب عليها الانسان وقد رأينا في استعراضنا لفتاوى العلماء اعزهم الله انهم يؤكدون على {اثارة مصيبة الحسين (ع) بشكل عنيف وحماسي بين الناس} كما لاحظنا في استفتاءات السيد السيستاني (دام ظله) 
النقطة الثانية:الشعائر لغة: جمع شعيرة وهي العلامة والدلالة. وعليه فلايتوقف عنوان الشعائر على خصوص ماكان يمارس في عهد الائمة(ع) بل كل امر يشير الى مصاب الحسين ع فهو من الشعائر الحسينية 
 
النقطة الثالثة: قد ثبت في روايات اهل البيت (ع) ان الحزن والجزع على سيد الشهداء ع من اعظم المثوبات حتى بلغت الى مرتبة بحيث تكون من الصفات المميزة للشيعة عن غيرهم حيث قال الامام الصادق ع { يحزنون لحزننا} (البحار:ج44ص287ح26)
فاذا كان الغرض من التطبير هو اظهار الحزن على مصاب سيد الشهداء ع فيدخل في مفهوم الحزن والجزع على الحسين ع فتشمله احاديث فضل الحزن والجزع على سيد الشهداء ع 
اذن فكل الشعائر الحسينية وان كانت مختلفة في اساليبها ولكنها متفقة في الهدف الا وهو اظهار الحزن على مصاب الحسين (ع) ,,,
ختاما نسأل الله ان يجعل احسن مانقول ثابتا في قلوبنا والحمد لله اولا واخرا ... 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=29512
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 04 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29