في كراس صدر لحسن الكشميري واسمه ( رسائل ومسائل ) ورد سؤال ومفاده انه لماذا ليس لديكم وكالة من السيد السيستاني (دام ظله) بقبض الخمس والحقوق الشرعية ؟

وهذا نص جواب حسن الكشميري على السؤال:

لم يصلني توكيل من سماحة السيد السيستاني (حفظه الله) وقد أخذ صور بعض التوكيلات عديلي سماحة الشيخ محمد رضا القائيني وعرضها عليه وفعلا استجاب السيد (حفظه الله) وكتب وكالة لي ولكن (وحسب ما اخبرني به عديلي المذكور) بأنه كاد أن يختمها بختمه المبارك فدخل المرحوم محمد تقي الخوئي وكان قد عاد لتوه من سامراء فأخذ الوكالة من يد السيد ومزقها وصار يعطي بعض المعلومات السلبية عني لسماحة السيد (دام ظله)..المصدر: (رسائل ومسائل ص 39)

(انتهى موضع الاقتباس من كلام حسن الكشميري)

ولنا تعليق:

1. سئل حسن الكشميري في كتابه (ستون سؤالا بين قوسين ص:110 ) عن التناقض بين شعاره الذي يرفعه الان ويحكم فيه بحرمة دفع الخمس للمراجع وبين صور الوكالات التي وضعها في نهاية كتابه (مع الصادقين ج:3) فاذا كان دفع الخمس للمرجع حرام فما بال حسن الكشميري يطلب الوكالات من المراجع ويضع نسخ منها في كتابه؟

فيجيب حسن الكشميري قائلا:

(ان ماذكرته من الوكالات فمعظمها أرسلت الى باب داري! ) 

اقول: كيف وصلت الى باب دارك والحال انك تذكر في كراس (رسائل ومسائل ص 39 ) انك وسطت الشيخ محمد رضا القائيني لكي يوصل للسيد السيستاني دام ظله طلب اعطائك وكالة بقبض الحقوق الشرعية؟ وقد ذكرنا نص كلام حسن الكشميري في كراسه (رسائل ومسائل )قبل قليل

2. بعد ان تيقنت من ان حسن الكشميري نفسه كان يلهث وراء الاخماس وكان يوسط هذا وذاك لاعطائه وكالة بقبض الاخماس قلت لنفسي دعني أسأل الشيخ مجتبى القائيني وهو ابن سماحة الشيخ محمد رضا القائيني (الذي جعله الكشميري شاهدا في دعواه) أسأله عن صحة ما نسبه حسن الكشميري الى ابيه الشيخ القائيني فأجاب انني وبعد ان سألت والدي سماحة الشيخ محمد رضا القائيني عن صحة ما نسبه السيد حسن الكشميري اليه قال: ( طلب مني السيد حسن الكشميري ان اتوسط له عند اية الله العظمى السيد السيستاني لمنحه وكالة بقبض الحقوق الشرعية وقد حملني صورا مستنسخة لوكالاته من المراجع فقلت له انا لا اتوسط لاحد بل اني رسول أمين وسأوصل طلبكم وهذه الصور المستنسخة من الوكالات الى السيد السيستاني من دون شفاعة لكم ولما عدت الى النجف قمت بايصال الرسالة الى يد السيد السيستاني دام ظله فقال سماحة السيد سننظر في طلبه ونرد عليه. هذا ماحصل اما ماذكره السيد حسن الكشميري من دخول المرحوم السيد محمد تقي الخوئي على السيد السيستاني وتمزيقه الوكالة بعد ان كتبها السيد السيستاني فعارِ عن الصحة )انتهى حديق الشيخ محمد رضا القائيني حفظه الله.

جدير بالذكر ان علاقة حسن الكشميري كانت جيدة بمدير مكتب السيد السيستاني دام ظله في قم المقدسة قبل طلب حسن الكشميري الوكالة من السيد السيستاني ولكن بعد ان رفض طلبه قام بكتابة المنشورات ضد مدير مكتب سماحة السيد في قم ويعبر عنه بالاسم تارة وبالصفة اخرى فكثيرا ما تجد تعبير (صهر المرجع) في كتاباته ويعني به سماحة السيد جواد الشهرستاني صهر المرجع السيد السيستاني دام ظله .

3. سألت سماحة السيد محمد رضا السيستاني عن سبب امتناع السيد المرجع من اعطاء الوكالة لحسن الكشميري فاجاب :

بعد ان قدم السيد حسن الكشميري طلبا بمنحه وكالة بقض الحقوق الشرعية قمنا بالتحري عنه لغرض ابراء ذمتنا فسمعنا بشأنه طعون اهمها انه كان لوالده المرحوم السيد علي نقي الكشميري دار موقوفة في شارع المدينة في النجف الاشرف تسمى (بيت الزهراء س) وقد اوقفها للسيدة الزهراء (س) فكانت تقام فيها مراسم فاطمية في وفاة الزهراء (س) وكان يخرج منها نعش رمزي للزهراء (س) ويشيعه المؤمنون الى حرم أمير المؤمنين (ع)

ولكن بعد وفاة المرحوم السيد علي نقي الكشميري قام بعض ورثته بالمطالبة ببيع الدار الموقوفة (علما بانها حجة الوقف كانت شرعية فقط ولم تسجل في مديرية الاوقاف) فباع الورثة الدار واستلم اكثرهم حصصهم من المحكمة التي باعت العقار الموقوف بما فيهم حسن الكشميري الا ان السيد مرتضى الكشميري الاخ الاكبر لحسن الكشميري رفض استلام حصته من المحكمة لانه كان يعلم ان الدار موقوفة للزهراء (س) وهذا الخبر سمعناه متواترا من عدة ثقاة مما ادى الى سقوط عدالة حسن الكشميري عندنا فلم نمنحه وكالة هذا كل ما في الامر.