• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : و عن لغة الفخر ترسو من صبية تقرأ رضا قوافي شمس بقاعكم .
                          • الكاتب : سيلين .

و عن لغة الفخر ترسو من صبية تقرأ رضا قوافي شمس بقاعكم

من مذكراتي ..
2009/ نوفمبر
ممسكاً علبةً زرقاء و بحجم الرغبة الملحة في حرق الجدران الأربعة
و رغم الألم الذي يتنهده صدره هذا الصباح
أمام نافذة المكتب أصر أن يحدق في السماء
فهناك منتصف الجمال حين يريد أن يلغي الشوارع الساكنة
يتنفس الصعداء ..
يمنح الوجوه دقيق ما تحمله الأشجار حين يسمع صوتها بفارق كبير 
7:45 صباحاً
من روح صباح ممطر برائحة القهوة التي أصر أن يحضرها من الطابق الأول في المبنى 
على المكتب أوراق و ملفات فحواها مليئة بالزوايا المخفية
مما جعل اتجاهات الساعة عندي تتعب حتى من الأبواب الواسعة
و حدث أن هذا اليوم مركزه يشبه سطح مكتب بيتي الذي متكئه لا يستسلم لتحقيق زجاجية مسافة العين و العطش
لتنظيم الهواء المنبعث من أفق الأرض
لاحق الساعة يجتمع مع الدقائق التي تشيخ كما أطلق عليها أنا
و من زجاج النافذة انغمست أفكار
منها من تلاشت بعدسة عين اللحظة
و منها من كانت بحركة الاهتمام الرائد بين مطلوب التخبط حين العودة إلى الأرض
و منها من كان إنتاجها أحاديث ببداية المعنى ،من ما ترتب ما كان مغطى بأدراج الماء
سألني : كيف أهتم بالأشياء؟
أنا أعرف أنه يريد الحصول على هواء يشبه اللغة الأولى
و عن الترميز لم أكتب منذ مدة
و الدورات اليومية المغلقة متشابك نصفها أعطاني صوراً عشوائية أحيانا عن وسط الوجه 
و لخلق الجواب البعيد عن الطرق المزدحمة
انتقلت بالمقارنة بين التدافع الغير الفارغ و بين تنظيم التراجع فيما يحدث بين ما أريده و بين ما أخشاه
،
ملجأ زاوية الحديث لم تكن بأمتار محدودة
لكنه أصر أن يصنع من الظلال فضولاً مزجه بدهشة ردها لم يتجعد في بصره 
لحظتها أدركت أن ما أشار إليه كان لإشراق مطر الصباح كي يطوي ميل خشبي الألم في صدره
إلى جانب المطر الذي في الخارج
كان قياس الضوء واقفاً أيضاً بين اللغة الثابتة
سألني عن الثوب الأزرق ؟
شعرت من سؤاله أن مقاطع التحليل تكون أحياناً بقوة الحقائق
تحفظت في تحديد معين ضبط دقة تبادل ما يستغرقه الوصول بين هدف المعنى و حالته
مطالبةً بهيكل ما يجتمع في الحياة
عاد صوته ليتقدم بسريع الذاكرة
قرأ لي .. دليل الحروف بالورود
و إن كان ما استخدم من أرقام مجففة و غيرها السليم البعيد من الخدش
أمسك ورقةً كتب سطرين ..
كتب: 
خلق العقلية دراسة و أيضاً قياس الصمت ليس من مظاهر تقسيم النفس
و أنا أعلم أن النظر في الخط الموازي فتحه برؤية بين سطرين يريدها رداً على ما كتبه
كتبت ( مفهوم ترشيح ما يكفي ليس حداً و لا حاداً
و حتى الظلال تقسم الصمت و لا تديرها
وراء ما كتبته قال :
متى تقرئين و تكتبين ..؟
حين أحس أن العبث يريد النحت بين الهواء و النار
و أين تكتبين؟ قال :
في وشوشة الماء و عند قصص الإحساس ستجدني 
في سلطة الموت و حرية الرصيف
في وقائع السقوط 
في وجه المحتل 
في الرسائل الثلاث 
في الهدوء البعيد عن الضباب
في البكاء حين يسخر من السكون
في الفشل حين أصرخ في وجه الوقت
في ماضي الغرفة وزجاج الضوء
في كرسي الليل برفق السلام
في عصف الذكريات 
في يمين الدمع المتفجر 
في قصة الأصيل
في أوراق الشتاء بنشوة الربيع 
في شفاه الحلم 
في أسرار الأنثى 
في الهوى الغير المقطوع 
في الحب الثائر الذي لا يرحل 
في شرقية الغيم المستحيل 
في صبر الكلام 
في فلسفة البديل 
في ساعة المنتصف 
في السؤال الجزئي 
في الجواب المسطر 
في قوة المشي 
في قطع الكبرياء 
في دائرة الشموخ 
في مكشوف الترجمة 
في زمن الإنسان
في قلب نور 
في رصيف الوطن و براءة الأطفال الصغار ستجدني ... .
……
،
ببساطة ذلك الصباح 
علامات اللحظة همسات بين الرفوف كانت 
و فوق معدن إسم اليوم 
كنت أحمل قوةً صغيرة في يدي دونتها في مذكراتي ..
 
سيلين/ إسبانيا       



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=3006
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 02 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28