• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الروح الرياضية .
                          • الكاتب : لؤي محفوظ .

الروح الرياضية

 

هي صفة لمجموعة من الأفعال والسلوكيات ذات الطابع الأخلاقي العام والتي يمارسها الرياضي أثناء المباريات وخارجها  ويوصف اللاعب  الذي يجيد هذه الأفعال  بامتلاكه لها   وتعتبر شهادة اعتزاز وتقدير له لما تحمل من بين ثنياتها من اعتراف بأنه صاحب خلق عام   .. 

ويمكن توضيح هذه السلوكيات والأفعال من بدايتها بممارسة التمارين الرياضية والاستعداد إلى المنافسات الرياضية و من أجل أن يمتلك  من يرغب بهذه الصفة  ويكون من أصحاب  الروح الرياضية يجب أن يلتزم بعدة أمور ومنها مواعيد التدريب والتمرين وان يحترم المدرب والهيئات الإدارية لإعداد الفرق الرياضية  ثم ننتقل إلى الملاعب ويجب عليه هناك أولا أن يحترم قوانين اللعبة وان يلعب لعبا جماعيا  نظيفا بعيدا عن الأنانية ضمن قواعد المنافسة الشريفة وان يحترم زملاءه والكادر التدريبي مهما كانت قدراته الرياضية ومهاراته الفنية  وان يلتزم بقرارات الحكم  وان يبتعد عن الغضب والانفعال وعن الأعمال الاستفزازية بكل من يحيط به  ..  والاهم من هذا هو أن يحترم ويجل خصمه وان يتعامل معه على انه كفؤ له وان يبتعد عن استفزازه والاستهزاء به مهما كانت نتيجة المباراة بالإضافة إلى ذلك يجب أن يتقبل نتيجة المباراة وان يحترم الجمهور وردود أفعاله فربما تكون رد فعل الجمهور خارج نطاق المعقول وربما  أيضا تكون نتائج المباريات خارج نطاق التوقعات وفي كل الأحوال يجب على اللاعب أو الفريق الذي يرغب بان يوصف بأنه صاحب روح رياضية  في حالة الخسارة أن لا ينكسر ويبدوا منهزما   وهناك جولات أخرى وان يهنئ الفائز  وفي حالة الفوز عليه أن لا يمشي في الأرض مرحا فان الله لا يحب كل مختال فخور  ....

وقد تخطت هذه الصفة صفة  الروح الرياضية مجال الألعاب الرياضية ومنافساتها ومن ينتمي إليها  إلى منافسات أخرى ومنها المنافسات العلمية والاجتماعية والثقافية  وكلنا أمل أن تصل إلى المنافسات السياسية المتمثلة بانتخابات مجالس المحافظات وان يكون المرشحين على مستوى عالي من الثقافة الإنسانية وان يتحلوا بالروح الرياضية وان يكون الخاسر متفائلا ومتقبلا لخسارته وان لا تنعكس سلبا على تصرفاته المستقبلية وان يهنئ الفائز ويقبله ممثلا عنه في مجالس المحافظات وان يكون الرابح على قدر المسؤولية وان يراعي ناخبيه ومنافسيه وان يكون احتفاله بالفوز ليس على حساب مشاعر خصومه ولا على حساب الأخلاق العامة وان يؤمن ويقتنع انه لا يوجد فوز دائم ولا خسارة مستمرة  وإنما هناك عمل دائم  يحتاج إلى جهد مستمر لتثبيت هذا الفوز والحفاظ عليه   ..... وأما بالنسبة للناخب والجمهور يجب أن يكون هو أيضا صاحب روح رياضية ويتقبل النتائج  ويفهم المثل الشعبي القائل ( اللي عنده حبايب   يشبع خبز    ويمكنه الفوز بالانتخابات )  ...

 Loai_mali@yahoo.com 

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=30137
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 04 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16