بداية ارجوا ان لا يقول احد ان هذه الحكاية بها اسائة للادب, لان ما يدور عندنا من اوضاع لم تبق ادب ولا اديب.

وحكايتنا اليوم هي: 

اعتادت امرأة في نهاية الاربعينات من عمرها أن تأتي على كل رأس شهر تستلم راتب زوجها المتوفّى من دائرة التقاعد ,,,ويوماً بعد يوم دخلت هذه المرأة بسن اليأس فحصل عندها رويداً رويداً تأخير لموعد العادة الشهرية التي كانت تأتيها سابقاً بانتظام ما جعلها توقّت استحقاق راتبها التقاعدي على دورتها كلما اتتها فتعرف ان حانه موعد استلامه.

وعندما ذهبت للمرة الاخيرة و طالبت دائرة التقاعد باستلام راتبها هذا فاخبروها بأن رأس الشهر لم يحن بعد,,,,وبعد رد و بدل انفرد على اثره المدير بها لتعترف له بانه ( المدير ) مثل ابنها وان توقيتها لرأس الشهر يتم وفقاً لدورتها الشهرية.

فما كان من المدير الا واستشاط غضباً و خرج من غرفته صارخاً يقول لموظفيه : شقوا الروزنامه وامشوا على ك...؟ خالتكم هواية احسن.

والآن عزيزي القارئ الكريم :

زيارة العاق لوالده وهو بغل موزة قطر الى اميركا يوم أمس, هذا الرجل الذي يدس انفه في كل امور العرب و المسلمين البالغ عددهم اكثر من مليار و نصف المليار نسمة بكل مؤسساتهم و فلاسفتهم و منظريهم و علمائهم و مفكريهم.

زعيم قرية قطر هذا يلتقي بسيده اوباما ليقرر مصير سوريا التي وقفت كالعقدة بالمنشار و صمدت امام مشروع الشرق الاوسط الاسرائيلي الكبير الذي سوغ لن يتوقف على حدود سوريا لا سمح الله, بل سيستمر الى العراق ليدخل ايران و حتى تركيا.

و يلتقي الطرفان ( الامريكي و القطري ) و بلقاء مشترك و تصريحات مشتركة اتفقوا على ازاحة عقدة المنشار (سوريا ) هذه عن طريق مشاريع العدو الصهيوني الذي حان اوان ظهوره كمتربع على عرش مملكة يهودا العالمية, حسب رؤية مؤتمر حكماء صهيون المنعقد في سويسرا نهاية القرن التاسع عشر والذي ينص :

( بعد سنة 2000 سيتربّع الآله يهوا على عرش مملكة يهودا العالمية التي ستضم بين دفّة جناحيها كافة شعوب و حكومات و ممالك العالم قاطبة و ستكون حدود عاصمتها ممتدة ما بين النيل و الفرات ).

نعم آن الاوان لمعركة هرمجدون التي يزعمون, حيث يزعمون ان اليهود موعودون بالانتصار في هذه المعركة ( هرمجدون ) على كافة شعوب العالم ( و البالغ عددهم اليوم اكثر من ستة مليارات نسمة ) بحيث لا ينجوا من هذه المعركة الّا 144 الف يهودي فقط هم شعب الله المختار.

ربّاط الحكي:

يا عرب ….يا عالم....يا خلق الله, يامن تسيرون وراء ( جامعة النعاج ) عفواً الجامعة العربية, تلك الجامعة التي اسسها وزير خارجية بريطانيا ( انتوني ايدن ) و دخلت في مراحل مد وطني و مد استعماري يتنازعان السيطرة عليها,... وبالرغم من كل مخاضاتها الا انها لم تنفذ اي قرار من قراراتها الفاعلة التي صدرت على طول تاريخها......الا الهمّ محاولات اصدار قرارات فاعلة أيامنا هذه ضد سوريا الممانعة.....يا كل هؤلاء انصحكم نصيحة مدير دائرة التقاعد العامة ….شقّوا روزناماتكم وامشوا على عهر زوج موزة احسن الكم.

و دمتم لأخيكم : 

امستردام في 25-4-2013

e-mail:gmail.com