• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : سوء الفهم أو سوء التفاهم .
                          • الكاتب : السيد يوسف البيومي .

سوء الفهم أو سوء التفاهم

قبل البدء في المقالة يجب أن أصرح عن الدافع الذي حثني لكي أكتب هذه المقالة سوء فهم حصل بيني وبين صديق عزيز لي عبر الأنترنت..
وبالعودة إلى الموضوع فأن سوء الفهم أو سوء التفاهم هما عبارتان تعنيان نفس الشيء أن هناك مشكلة حصلت بين أثنين، هل أنهما يكرهان بعضهما البعض؟! 
أم لأن احدهما أساء لأخر فأخذ منه موقف؟! 
كي تحل مشكلة من هذا النوع لا بد ومن أن نبحث في المسبب لسوء الفهم، وبهذه الطريقة تحل المشكلة؟!
أولاً: ما هي وسيلة التواصل؟!
ثانياً: هل كان فعلاً يقصد ما يقول؟! وما هي حالته النفسية؟!
ثالثاً: قد لا تكون أنت المستهدف من الحوار وإنما شخص آخر..
 
بالنسبة لوسيلة التواصل فإن الهاتف والانترنت أحد أهم الأسباب لوقوع سوء التفاهم أو سوء الفهم، وذلك يعود لأسباب أهمها:
أولاً: فإن المتواصلان لا يرى أيهما الآخر..
 
ثانياً: قد تشوب الجمل المكتوبة بعض الإبهام وسوء التعبير..
 
ثالثاً: قد يكون أحدهم يحاور شخصان في نفس الوقت فيكتب لأخر جواب على السؤال الأول، والعكس بالعكس..
 
رابعاً: إن سوء الظن المرافق لمعظم الناس قد يفتح أبواب كبيرة من التخمينات عن العبارة التي قرأها من ما يوسع رقعة سوء التفاهم فيما بين الاثنين من متحاورين..
 
بعض الحلول:
 
أولاً: يجب أن يعمل المتواصلان أن تكون كتبتهما بجمل واضحة وصريحة..
 
ثانياً: أن يحاولا استعمال الرموز التي تظهر المشاعر كالبسمة وغيرها من هذه الرموز التي تساعد على فهم الآخر..
 
ثالثاً: أن يدقق المتواصلان هل هناك من ترابط بين الجمل فلربما كان الكلام ليس لي وقد أرسله لي بالخطأ.
رابعاً: أن نعمل على حسن الظن بالأخرين، فلعل هناك أمور غابت عني وأنا لا أراها، فإن كنت تعرف الشخص الذي تتواصل معه منذ فترة وأنت متأكد أنه لا يمكن أن يصدر منه كلام يزعجك، بسبب دينه وأخلاقه، فلا تسيء الظن به، وأبعد عن ذهنك سوء التفاهم.
وأعطي مثالاً: فقد رأى السيد المسيح (عليه السلام) رجلاً يضع يده في جيب رجل آخر فقال له: أتسرق؟!
فقال الرجل: كلا، ثم أقسم بالله العظيم.
 فقال له السيد المسيح (عليه السلام): "آمنت بالله وكذّبت عيني".
من هنا، يجب أن نسيطر على انفعالاتنا وما نفكر به تجاه الآخرين وأن لا نترك للشيطان مكاناً أو حجة كي يظهر لنا سوء الفهم أو التفاهم



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=30254
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 04 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19