أمتدادآ لرثاء الأولياء والصالحين الذين حباهم الله بالشهادة, والذين تغمدت روحهم الجنة, وغطاهم تراب الوطن العزيز بأرضه الطاهرة . هذه الأرض التي احتضنت الأنبياء والرسل . على مر القرون والأعوام وفي جميع المحافظات العراقية, منذ نبي الله آدم عليه السلام والى يومنا هذا .
فالعراق شاء ليكون موطنآ لمراقد الائمة عليهم السلام . أبتدائآ بمراقد الأنبياء ومارآ بالأئمة عليهم السلام . فالأوياء والصالحين والعلماء روحي لهم الفداء .
وها نحن نمر بذكرى أستشهاد رجل بكل الرجال . فقدناه عزيزآ وقائدآ وخسرناه رمزآ للوطن والمواطن . لروحه الوطنية وايثاره, . ناهيك عن التأريخ الحافل بالمفاخر والبطولات . بالأضافة الى المدرسة التي يرجع اليها فقيدنا وشهيدنا وغالينا .
وها نحن نمر بذكرى أستشهاد شهيد المحراب الذي جاء أمتدادآ لأمير المؤمنين علي عليه السلام . حين أستشهد في محرابه . وأمتدادآ للمختار الثقفي الذي لطالما نادى يا لثارات الحسين . وهو يحارب حتى استشهد على المحراب ايضآ .
1رجب الذي اصبح يومآ خالدآ في نفوس الشرفاء . وهم يقيمون الحفل التأبيني الخاص بهذا اليوم العظيم والشهر الكريم . رجب من الاشهر المباركة في السنة الذي طالما يكون فيه مناسك للصلاة والصوم الخاصة بهذا الشهر . .
شهيد المحراب محمد باقر الحكيم بن زعيم الطائفة الشيعية السيد محسن الحكيم . الذي خلده تاريخ الأسلام ويعتبر مفخرة كبيرة لآال الحكيم والأسلام . رموزآ انارهم الله بنور الولاية والمعرفة ليكونوا اولياء الله في ارضه
فما يميزهم عن الجميع الأسترسال الذي جعل احدهم يكمل الاخر نهجآ وعملآ . منذ السيد محسن الحكيم وفتواه تحريم قتال الأكراد لأن روابط الشراكة الوطنية لها الطابع الكبير في الأسلام والى يومنا هذا والعلاقات قائمة من اجل انجاح مشروع الدولة .
فالسيد الحكيم ومنذ مقارعته النظام البائد . وما عاناه من تهجير وأقصاء . على مر عصور حكم الطاغي . استل الستار وجاء ليموت في ارضه ووطنه . جاء ليكون نصير الفقراء كجده امير المؤمنين عليه السلام .
فكان لشهيد المحراب دورآ بارزآ في حقوق الأنسان و المستضعفين, وهو ايضآ من نادى بتقبيل ايادي المواطنين والعلماء . و ... الخ . . . لماذا ؟؟؟
أليس من اجل ان يعي الجميع ثقافة المسامحة وتبادل الود . بلدلآ من الكراهية والحقد الدفين الذي يصيب الجميع اليوم .
يوم الخميس المصادف واحد رجب ينتاب كل عراقي غيور شعورين متنافرين عن الآخر !!!
الأول هو يوم حزن ٍ ونحيب على الشهيد محمد باقر الحكيم ونكون بأسمى معالم العزاء والأسى على هذا المصاب والفاجعة التي نحن نمر بذكراها .
أما الثاني, هو يوم مفخرتآ وأعتزاز بالشهيد الراحل . لأن من رحل دون بصمة هو الخاسر الأكبر في الدنيا !!. لكن الحكيم رحل وهو تارك في نفوس الجميع روح المحبة والتأخي وجاعل بذرة الروح الوطنية والأنتماء عالية . ناهيك عن انه جعل تقبل الرأي الأخر وثقافة الحوار .
بالأضافة الى ارجاع الحقوق الى المستضعفين والعمل على انجاح مشروع بناء الدولة العصرية العادلة . التي شعارها خدمة الوطن والمواطن موجودة لدى الموالين .
فكلام قبل الختام, من يريد الرثاء للشهيد العراقي عليه الألتزام بما يحلوا للشهيد . وما تركه من اثر معطاء . كي يسعد بأتباعه ومواليه . ويكونوا مخلصين لكل ما ذكر
سيدي يا شهيد المحراب فداك روحي ودمي . فدتك نفسي وجسدي . فداك كل شيء متعلقي . والسَّلامُ عَلَيهك يَومَ وُلِدَتَ وَيَومَ موتُكَ وَيَومَ يُبعَثُ حَيّاً
وسنسير على دربكم ونهجكم ابد الأبدين .