• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : زومبا عراقية .
                          • الكاتب : انس الساعدي .

زومبا عراقية

دعونا في بادئ ألآمر لِنتعرف على الزومبا!..وهو برنامج للياقة البدنية,متعارف عليه منذ سنوات التسعينات، أي انهُ حديث العهد، والذي استحدثهُ الكولمبي بيتو بيريز, ويعتمد بصورة رئيسية على فقرات من الرقص اللاتيني التي تتضمن منها (السامبا, سالسا, كومبيا, بيلي دانس, ريقيتون, ميرينغي)..!
 
و يتلقى حوالي 14 مليون شخصاً دروساً أسبوعية, حيث يفوق هذا العدد قي 150 دولة ,وأيضا هي من أسرع أنواع التمارين الرياضية انتشارا في العالم, ومن المعلوم أنها رقصة ذات تصميم معين عبر إيقاع الآلحان اللاتينية، وفائدتها كبيرة حيث تقوم بحرق ما بين 500 الى 800 سعرة حرارية في الساعة!..غير ذلك أنها تقضي على ألآكتئاب..
 
أما الزومبا في العراق فقد دخلت إلينا وأنتشرت بوقت وجيز بسبب تحضرنا..! ومثلما هو دوما، فإن فأي شئ ينتج في الخارج يدخل الى العراق أولآ, وكالعادة يستقبلوها كبار السياسيين وطبقت في بعض الكيانات, حيث استحدثت لدينا بدون معلم وبدون سابق أنذار, فأكثر الحركات العالمية المستخدمة والمشهورة لديهم هي هزة الخصر على جانب طائفةٍ ما, وهزة أخرى دائرية حيثما يكونوا ألأكثرية التي تضمن أصواتاً لهم, وقفزة هنا وركضة هناك!!..ويتلقاها المواطن بروح اليأس مرة وبروح التفاؤل مرة اخرى!..وصانع ألأستاذ أستاذ ونص..وصغار الساسة بدأوا يتعلمون من كبارهم، فيتفنن صغارهم بأسرع ما يمكن كسرعة البرق، في زلزلة ألارض بالرقص في عوالم التعري, وتفعيل قانون المسايسة, والوهم ألإعلامي, وتم حرق السعرات المالية بالشكل المطلوب وهي أموال الشعب, فألأيقاعات لا زالت مستمرة,كل هذه حصلت بوقت قياسي وسط أيام الدعايات ألانتخابية الى حيث الصعود لها..أن ما يجري هنا تمكنت كتل سياسية من الصعود بطرق شتى غير اللاتينية عراقية المنشأ وهي...أما أئتلاف أكثر من كتلة. أو بالتزوير والتهديد .
 
لكن ثمة مسار آخر مختلف كليا، ألا وهو مسار تفعيل روح المواطنة وأتجاههم وميولهم نحو الصوت الناطق الحق, الذي أستحق الفوز,وأخذ ائتلاف المواطن بكل فخراً فأخذ يد الثقة من هذا الشعب الجريح التي لا طالما رقصوا على نزف جروحه, فكان ولا يزال هو ألأكثر شعبياً وهو ألأقوى,الذي تحدى المستحيل من اجل خلق روح السلام, لا من أجل غاياتٌ تذكر, ولا ننسى أيضا ليس لديه منصب في الحكومة أو موقع تنفيذي محلي, أو حكومي كان, فقط حُب الوطن والمواطن , حيث اكتسح بدون أئتلافات وبدون سلطات مقارنة بالكيانات الفائزة ألأخرى, فالحق يقال ولو كان ما كان.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=30877
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 05 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29