• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الحرب العالمية الثالثة !! .

الحرب العالمية الثالثة !!

الحديث عن المطالب والحقوق في ساحات التظاهر في المنطقة الغربية ما هو الا واجهة لامر ومطلب خفي لم يكشف ولم يروج له الا مؤخرا فبات الامر اكثر وضوحا بعد ان صار الحديث بكشف الاوراق وبلا واجهات ولا اقنعة فخيارات الاقليم التي روجت اخيرا على انها الخلاص وبهذه الطريقة ما هي الا الطريق المسدود في وجه العملية السياسية او لنقلها بتعبير ادق وواضح ماهي الا اقليم او امارة او دولة سنية ستقتطع من جسد العراق لتضم او تكون بمحاذاة ما ستؤول اليه سوريا والمنطقة ....وعذرا على هذه المباشرة لكن هذا ما علن في طيات الكلام وهذا ما صرح عنه وما دار الحديث بشانه قبيل انطلاق التظاهرات والترويج لها وما نستشفه من احاديث وخطابات ابطال الاقليم الجديد على المنصات ......اين تكمن الخطورة في هذا الطرح ؟وما هو المانع في اقامة هذا المشروع ؟خاصة وهو تطبيق للدستور ...ما يخيف الشعب العراقي هو تلك الهجمة الطائفية والعدائية تجاه الاخرين من قبل دعاة (الاقليم السني )وما يزيد هذا الشعور هو الاعلان عن تبني فكر القاعدة خاصة بعد اندماج قاعدتي العراق وسوريا ...ان مايحدث في سوريا من تصرفات وخروقات وتدمير وقتل وكوارث وابادة وممارسة سياسة (الارض المحروقة ) بابشع صورها يضاف اليها تجربة الشعب العراقي القاسية ابان استفحال تنظيم القاعدة في العراق بعد 2003 يجعل من الاقليم المزعوم خطر دائم يهدد العراق وامنه وسلامته وهو بمثابة خطر على المحيط الاقليمي والسلم العالمي فما سيحدث هو حروب اهلية طائفية دينية لايسلم منها احد (وان كانوا يظنون ذلك .....ففتح الحدود بين العراق وسوريا وبامتدادها مع السعودية جنوبا وارتباطها بتركيا شمالا مع كشف المنطقة امام الكيان اللقيط اسرائيل يجعل من المنطقة بركان سينفجر بوجه العالم وفي اية لحظة ....ولا يحتاج احد مني ان اثبت بدليل او برهان على هذا الكلام بقدر ما اطالب بشيء يثبت العكس .....ما يحدث اليوم في العالم العربي من تغيرات واتجاه بوصلته نحو التطرف الديني ومخلفات الانظمة القمعية وبطريقة استلاب عجيبة لكل مفاهيم وممارسات تلك الانظمة يجعل من العراق كدولة ديمقراطية وتجربة ناشئة في مهب الريح وفي المواجهة مع هذا التغيير خاصة اذا ما اضفنا الى ذلك الاختلاف المذهبي للشعب العراقي مع المحيط العربي المتغير نحو التطرف الديني (الوهابية السلفية الاخوان ) في مواجهة الشيعة مع وضع شماعة ايران والملف النووي من قبل العالم الغربي سيعطيك تصور عن الخارطة الجديدة للشرق الاوسط على الاقل في السنوات القليلة القادمة ..... طموحات قطرية وزعامة افتراضية للعالم الاسلامي مدعوم باعلام واموال وخبرات اجنبية وتعاون مكشوف مع اسرائيل ووفي صراع اشبه بالعلني بينها وبين السعودية على تلك الزعامة ودخول تركيا الاخوانية او الاردوغانية بطموحات واحلام احياء الامبراطورية العثمانية والزعامة للعالم الاسلامي يقابله صراع دولي على الاحتفاظ بمصادر الطاقة في الخليج والمعابر البحرية بين روسيا ومحورها والولايات المتحدة ومحورها فمع أي محور سيكون الاقليم السني او دولة الغربية او مشروع التقسيم للعراق وهو في مواجهة وحرب معلنة مع المركز او لنقل بصراحة مع (الشيعة) ومع الاكراد وهم يعيشون مرحلة الانتعاش الاقتصادي وسبق الجميع في تجربة الاقليم المشابه للدولة وطموحاته التي لايخفيها ويعدها مشروعة ويدعمها ويدافع عنها وفق الدستور بضم كركوك والمناطق المتنازع عليها .....هنا من حقنا ان نقلق ومن حقنا ان نقول بان مجرد طرح هكذا حل او تصور غير مدروس وبهذه الطريقة انما هو اعلان اقليم سني او تقسيم او انفصال سيعجل من الحرب الاهلية او الطائفية او تصارع العالم في هذه المنطقة ....... نعم من السذاجة القبول بهذا الطرح ومن السذاجة اخذ الامور بعيد عن البعدين الاقليمي والعالمي والحديث عن مطالب وحقوق وبدائل وعن عدالة فمن الظلم ان يرهن مصير شعب وامه ووطن بمزاج بعض دعاة التقسيم والعقول المتاجرة ودعاة الفتنة والاحتراب الديني لا لشيء الا ان الامور متجهة بغير صالحهم في ادارة العملية السياسية في العراق وان الانتخابات تثبت يوم بعد يوم اغلبية الشيعة في العراق وان الايام تثبت ضعف وقلة نظرهم وعدم ادراكهم لهذه الحقيقة المرة بالنسبة اليهم خاصة مع ميراث حافل للدولة العراقية باقصاء هذه الاغلبية وتحكيم امور البلاد بيد الاقلية وممارسة الاضطهاد الطائفي بحق الشيعة والقومي بحق الاكراد باسم وحدة الوطن وسيادة الدولة على اراضيها وعد السماح للاخرين بالتدخل في شؤون العراق الداخلية ورمي ايران بالتمدد والتوسع على حساب العراق بالنظر لمذهب الشعبين واختلاف الاكراد عن القومية العربية .......ان الخوف او التوجس من هكذا خطوة انما ياتي من الاطراف التي تنادي به ومن الاسلوب الذي طرح من خلاله والحقائق التي تظهر من وجود اطراف اقليمية ودولية تدفع بهذا الاتجاه ومن الوجوه التي ظهرت على منصات التظاهر ومن الذي يملك او يسيطر على القرار في ساحات التظاهر ورايات من ترفع في تلك الساحات واسلوب من يتبع وخطاب من يسود واصوات من ترتفع في تلك الساحات ؟؟؟؟؟!!!!!! 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=31019
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 05 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29