• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أهالي غزة...و الجيش المصري .
                          • الكاتب : سليم أبو محفوظ .

أهالي غزة...و الجيش المصري

سبحان الله العظيم رب العرش الكريم ...أبن آدم دوما ًتذكر كما قال لي والدي رحمه الله في سوابق الأيام وكأنه يعي ما يجري مستقبلا ،ًًأو أنه صاحب خبره ومعرفة في ما تخبئ الأيام للبشر...فقال لي يا ولدي دوما ًأعتبر نفسك مكان الخصم أو مكان المحتاج وعلى ذلك قس وتصرف يا ولدي وفعلا ً..أتصرف أكثر الأحيان على هذا المنوال متمسكا ً بوصية والدي رحمه الله.

والذي جعلني أسرد هذه النصيحة، هو ما يدور على الحدود المصرية الفلسطينية التي يحرسها جنود مصريين مقطوعة الأمدادات التموينية عنهم وهم حراس على إسرائيل من الفلسطينين أصحاب الأرض التي إحتلتها إسرائيل عام 48... بعد المخطط البريطاعربك الذي ...أنشئت إسرائيل بموجب إتفاقياته العلنية منها والسرية  التي لم يتكشف النقاب عنها بعد ، لأنها تمس أشخاص إعتباريين ورسميين ومواطنيين، قد يكشف الغطاء عنهم بعد حل قضية  اللاجئين الفلسطينين.. إذا لها حل... من فوق سبع سماوات طباقا...وما أظن أن القضية الفلسطينية لها حل بشري عن طريق البشر العاديين  .الجنود المصاروة على الحدود قطعت عنهم الامدادات التموينية منذ عشرة أيام ورفح والعريش توقفت عن تزويدهم الناقلات لعدم توفر وسائط نقل للبضائع . ونفذت من الاسواق وبعض البضائع يزود القطاع المحاصر الأسواق المصرية بها وخاصة المنتوجات التي تزرع وتصنع في القطاع الغزي الذي واجهه الحصار المصري... ودمار للانفاق بواسطة الجيش المصري ،الذي يزوده أهالي غزة بالمواد التموينية كونهم أخوة عرب وجيران ... ولهم واجب على أهل غزة أهل النخوة والشهامة، وأهل العزة المسلمة... التي تحث على مساعدة المحتاج ، وتقديم العون للذي يحتاج.. وقد جرب الفلسطيني الحاجة أثناء الحرب على القطاع التي شنها العدو... وبموافقة بعض الدول العربية ومنها مصر العروبة ، والسلطة الفلسطينية...التي تحارب حركة  حماس ...لأنها ترفض السير في طريق تسليم الملف النهائي  للقضية الفلسطينية لعريقات... من أجل أن ينهي قضية فلسطين بالتنازل عن حق العودة، التي تضغط إسرائيل على جهات عديدة من أجل طي صفحة هذا الملف المزعج للكيان المزعج في المنطقة العربية...
بالأمس كان الفلسطيني بحاجة للمساعدة، وكان المصري يقدمها واليوم سبحان الله مقلب القلوب و الأيام أصبح المصري بحاجة للمساعدة من الفلسطيني... وهذه الدنيا لا أمان لها لأنها دنيا... واطية ومتدنية ولا تساوي شيئ...مقارنة ً مع الآخرة الرحبة بجنتها... والصعبة بنارها التي تكوي الجباه التي لا تسجد لله وتغير الجلود التي تنكر نعم الله بظلم عبيد الله من قبل الطغاة الذين يسيرون في ركب الأعداء ويتبعونهم ضد أمتهم...بمؤامرات قد تمس حياة المسلمين في دينهم وعقيدتهم وأوطانهم .
 الجيش المصري بلا مواد تموينية ،بعد أن سيطر أهالي سيناء على مراكز الشرطة ...والإدارات المدنية بعد أن أخليت من الموظفين الرسميين... نتيجة للثورة الشعبية ،على رأس هرم النظام المصري المستبد والظالم لشعبه والمتجاهل لأمته...والذي يولي مصالحه الشخصية والذاتية كل الإهتمام ناسيا ً متناسيا ً أن الدور الأكبر في المنطقة العربية لمصر العروبة... لأن التاريخ يقول والمنطق يؤكد القول ...أن مصر هي الدولة العربية  الكبرى والإسلامية المهمة جدا  ،ًفي كل الحقب الزمنية الغابرة والحاضرة...ولكن مبارك ألغى دورها الكبير والمطلوب دائما ً كقائدة  ٌورائدة ٌ للعرب وبدون منازع... وهذا الدور لم يأتي من فراغ ولا منة من أحد، بل عبر القرون ها هو الواقع...الذي نعيش أيامه التي هبت فيها الجماهير المصرية  هبة رجل واحد من أجل خلع رأس الهرم الخرف ...الذي إنتهى دوره كقائد عربي صاحب سلطة بعد ما إستشرى الفساد وسائت الإدارة في كل المواقع المصرية ...كما هي العربية وفي كل الدول ولا يستثنى أحدا ً من كل الأقطار العربية بما فيها أردننا العزيز.... الذي إستشرت فيه المحسوبية والرشوة والإختلاسات والواسطات التي دمرت كل شيئ في أردننا الذي ينعم بقيادة حكيمة أنقذت البلد من سحيق الهاوية..والحمد لله على ذلك..
ولا بد من التغير الأكيد ..من أجل أن يتساوى أبناء الشعب في الحقوق المنقوصة ،كما هي الواجبات مؤدية فالوضع ...مطمن على مستقبل قد يكون فيه بصيص أمل أمام الأجيال التي  ...يئست من الخوف على مستقبل مجهول الرؤى... بعد ما حل الغلاء على كل متطلبات الحياة...وتاه الشباب في دوامة التفكير ...ولكن على الله حسن التبير وهو الجبار القدير،على التغيير.     




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=3130
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 02 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19