كلما امعنوا في اذى الناس والتآمر عليهم وسرقة ثرواتهم ، كلما زاد اصراري على كشف عوراتهم وفضح ثقافتهم الهشة الرخيصة وتعرية نصوصهم الدينية الزائفة التي تُبرر لهم افعالهم المريضة والتي من المؤسف اني انتمي لها ، ولكن هذا على ما يبدو قدري الذي وضعني على هذا الطريق قدري ان ابقى حبيسة ضميري الذي يستحثني على طلب الثأر للمساكين الذين يُذبحون بسكين تآمر الشعوب الغربية التي تدعي انها تتبع المسيح الوادع الذي يطلقون عليه الخروف او الحمل تعبيرا عن سماحته وطيبته وسلامه ووداعته. ايها المنافقون الأفاكون يا من وصفكم يسوع بالذئاب الخاطفة والافاعي السامة اتركوا الناس بحالهم كفاكم ولوغا بدمائهم وتمزيقا لاعراضهم ونهبا لثرواتهم وتسليطكم من لا يرحم عليهم من سفلة الامم واوباشها.
هل اسكت وانا أرى ما يحدث هنا وهناك لقد كان فيما مضى من نعم الرب علينا أن جثثنا تُدفن كاملة واليوم ببركة الغرب المتمدن يُدفن الناس اشلاء مختلطة لاجسام تم جمعها بعشوائية كفٌ لطفل ، يد لإمرأة رأس لرجل خصر ناعم لفتاة لازالت حالمة قطعة من جسد قطة او كلب ساقه حظه التعيس لحتفه . ساقتحمكم بقلمي وانتحر فيكم بصلابة رأيي وعدالة نواياي وصدق مشاعري. لا تقولوا لي مجنونة ! فما اسمعه في كنائسنا من آباء مقدسين لا يقبله عقل ولا يقره وجدان. كنائسنا تتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية آلام الشعوب تحريض الآباء ودفعهم الناس للتمرد وعدم مد يد العون للاخرين لأنهم ليسوا من ديننا يُعتبر مشاركة فاضحة مخزية لكل الجرائم التي يدعمها ساسة الغرب الملحد وبتأييد كامل من الآباء المقدسين. كيف لي أن أنسى ما قاله الأب ................... في موعظته يوم الأحد في كنيسة .................... يجب أن لا نعطيهم المجال لكي يستريحوا يجب ان ننكأ جراحهم كل يوم فأنتم لا تعرفونهم هؤلاء مثل كلبين متهارشين ـــ سنّة ، وشيعة ـــ يوشكا على الانهيار عندما يرون ذئبا قادما يؤجلوا خلافاتهم ويتحدوا ضده ويكونوا يدا واحدة عليه لحظة انتصارنا تبدأ عند بدء انهيارهم.
لا تخافوا من فضحنا اوكشف خططنا ضدهم ، الصليب الاحمر جاهز لكي يقدم العون ثم يدس السم ليُكمل المشوار منظمة الصليب الاحمر واجهة لغسل كل رذائلنا في عيون هؤلاء.
سنجعلهم يعتمدون على مساعداتنا ويعيشون على تبرعاتنا نتصدق عليهم بالقليل مما نسرقه منه ، انهم يمشون على ثروات لا يستحقونها لقد أمرنا كتابنا المقدس بأن نجعلهم ثيران حراثة لأرضنا وكرّامين ليجمعوا لنا ثمار حقولنا وعبيدا يخدموننا ومتى شئنا قتلناهم وسبيناهم وغنمنا كل ثرواتهم : ((يقف الاجانب ويرعون غنمكم ، ويكون بنو الغريب حرّاثيكم وكرّاميكم ، تأكلون ثروة الأمم وعلى مجدهم تتأمرون . ... اكمنوا لهم في المزارع واخطفوا بناتهم واتخذوهن لكم زوجات .. غنمهم وبقرهم وحميرهم وكل ما في المدينة وما في الحقل خذوه . وسبوا ونهبوا كل ثروتهم وكل أطفالهم ونسائهم وكل ما في بيوتهم)).
فهل بعد قولك هذا الوم نفسي على ما افعله ؟ صحيح انك ترمي كل ذلك في عبّ الرب ، ولكن الم تسأل نفسك يوما أيُ ربٍ هذا الذي اعبده ؟ هل هو رب ام جزّار .
يارب سامح وإن لم تسامح خلّص.