• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حماكَ الله يا وطني .
                          • الكاتب : النوار الشمايلة .

حماكَ الله يا وطني

النُّوار سامي الشمايلة
عين الشمس في عيني وأعظم الجرح لا يكون إلا في الحق، وبلسم جرحي هو البوح في الحق، يكاد الجرح يعظم في قتلي ولا يمنح لنفسي حق الدفاع عن نفسي وكل مصيبة تلقى على كتفي وأقسم لست فاعلها، أنا لا أجيد سوى الفقر أغنية وأدرس كيف هو العيش الكريم وأحلم كل يوم ببعض من العيش الكريم..وكلما كبر حلمي وكلما أتقنته كان المنال أصعب ما يكون..!! أنا بموطني لا أعيش كما سمعت أني يجب أن أعيش!، قرأت حقوقي ورسمتها وعزفتها وكتبتها وكتبت مطلعها حلمي المستحيل..أخبئ فقري العلني..أدفئه أخاف عليه من الحسد..!! وليس لي من الحياة سوى بضع كلمات من الحسرة أرسلتها فما كانت إلا هباء فضاعت فضاع حقي والأحلام تتبعه..أنا أقبع في خيمة الأموات ولا أحد يعرف ما أعاني..رأيت فصول الظلم بعيني وعشت بِساح الظلام دهوراً، وكانت تراني عيونكم وتعرف وقعي ومظلمتي..وحينها تجيدون الصمت وتتقنون المضي كأن لم تروا وكأن لم تسمعوا..!! يا ويحكم فما غضبي يأتي على وهن بل إنني أملك الدنيا بكرامتي..فلا تفرح إذا نلت من صبري الكثير..تمهل فبعزتي أبني حقوقي، وكرامتي فوق الجميع!! .
أنا يا بلادي راسخ المبدأ لا أبيع لأجل نقدٍ عزتي..
أبني شموخ الهامة السمراء فوق جباههم..ذُلت لأجل العملة نفوسهم..يا ويحهم باعوا البلاد مع العباد، وضعوا الكرامة جانباً..ثم استكانوا للعدو بلهفةٍ يمضون خلف نقوده..قد لازموا قدميه موضع عيشهم! .
الآن بات الحق يقطن عين الشمس ملازماً لها سكنه، الآن بات الظالم حاسبٌ للخطوة الفاشلة قبل إقدامه عليها!! 
الآن فقط صار الصبر أغنية ألحنها لأرويها فقط!!
نفذت مسالك صبرنا واليوم صار الحق أغنية نرددها لأجل كرامةٍ بِيعت ولعزةٍ فقدت سنرجعها بنبض القلب وطهر الروح والأجساد..تضحيتي لها معنى بحق الله وما أقسم، سنرجع مجدنا فبكل قبيلة جعفر سيسلك درب من صنعوا لنا التاريخ.
حماك الله يا وطني فلن ترعاك سلطتهم ولن تهواك أرواحهم فنيتهم بسيماهم تمَّعن واكتشف صِدقي.. وانتظر منا من الأحرار خير القول والعمل نحبك يا أرددنا الأجمل ونهواك ألف هوى من نسمتك لسماء طيرك حتى نجدد منك نصر جحفلنا إلى الأقصى.
أحبك يا وطني بكل ما تحمل فلا تيأس فنحن بقوة الله بالأحرار سنصنع مجدنا القادم..



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=31594
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 05 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29