• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : احذروا أكل المواطن .
                          • الكاتب : سلام محمد جعاز العامري .

احذروا أكل المواطن

عشر من السنوات انقضت مابين احتلال وقتال وتخريب مفخخات في كل متر من البلاد تحصد الأرواح و ما خفي كان أعظم .
ما للًذي يكون أكثر هولا مما ذكر؟ هنالك ما يُريب في كل التحركات فتصريحات تجدها في كل مكان صحف فضائيات انترنيت بكل ما يحتويه من تقدم وصفحات ومتصفحات , خلافات اتهامات  فساد تواطؤ مع الإرهاب والبعث وتزوير على مستوىَ عال .
صدر دستور فاستبشر المواطن سيحصل على  الحقوق أتت الفرصة لينتهي الألم , انتخاب واستفتاء للجميع لا يصدر شيء إلا حسب القانون الجديد فلا دكتاتورية أو صلاحيات مطلقه وكما يقول المثل "كمره وربيع" ,ضحى الإنسان وله أمل بتغيير النظام لعق الجراح كتم الألم سيتبدل الظلم بعدل والمحسوبية بمساواة  , ولكن هيهات "ما كل ما يتمنى المرء يدركه  تجري الرياح بما لا يشتهي السَفن",فما أن انتهى عرس البنفسج تحول الحكم إلى توافق واتفاق وكأن  شيئا لم يكن فأما أن آكل ما أريد وأشتهي أو أقلب الماعون  والقدور , قال العراق ليس مهما فلنتكاتف ونسير وسيأتي وقت التغيير .
إنها مرحلة تذهب وأتت أخرى تم التزوير ولم يفد التحذير " ونفس ألطاسه والحمام " الكل يقول ألحكم  حقي ,برز الحكيم وقال : "فلنجعلها شراكه  وحقنا  لمن يخدم هديه والله من وراء القصد" عسى أن نبحر إلى بر الأمان , فماذا جنينا إخفاق بعد إخفاق وحفر تتلوها وديان من الخيانة للمبادئ الإنسانية , فحقوق ضائعة ودماء مهدورة وشراهة بالسرقات فطرق  إبليس  للحضيض متحولات .
بمن السبب ؟ هل نحن لا نعرف الطريق فاخترنا من قتَلنا والسارق’ الًذي نهبنا  ؟ أم هو تلون المتلونين ومهاراتهم في سلب الإرادة  الجماهيرية ؟  
وحتى لا نظلم أنفسنا وأنفسهم نقول : تضافرت  الظروف والأسباب وجرى الَذي جرى وسيأتي الزمن الأفضل , فكفى ندبا للحظوظ وحزنا على ما فات وهانحن ننتظر"فالثعلب قد فات وبذيله سبع لفات "فأين ستوضع الصرة ؟ فالدهرُ دوار وستفتح الأنوار ولن تبقى الأرض بوار .
وهل يأتي اليوم الَذي لا نسمع آهاتٍ وشعراَ كهذا ؟ "ويـنـك يـا عـلـي يـا مـلـجـأ الأيـتـام 
يـا رب الـغـنـي و يـا مـنـقـذ الـفـقـرة
 
تـعـال احضرنه بـس وياك جـيـب الـسـيـف
تـعـال احضرنه ذولـة الـكـتـلـوا الـزهـرة
 
ذوله  الـموتوا اطـفـالـنه مـن الـجـوع 
وبـجُـوا عـيـن أمـي الـطـاهـرة الـحـرة
 
ذولـه آلـحـرمـوا ابـنـي يـكـو ل دار ودور
ونيموه بـالـشـوارع والأرض جـمـرة
 
عـلـي بـيـنـة الـيـأس تـدري وصـل لـيـويـن
مـثـل أعـمـى ويـحـاول يـلـظـم  الإبرة
 
عـلـي تـكـدر جـنـت تـمـحـي الـفـقـر والـعـوز
بـس خليته حـتـى إ توصل ا لـفـكـره
 
غـنـي يـسـاعـد فـقـيـر وكـلـهـا إيـد بـإيـد
عـلـي مـات الـفـقـير ألموتاه  صبره
 
عـلـي كلشي انتهىت مـا ظـل مـحـبـة وطـيـب
اخـوي بـكـل ضـمـيـره يـحـفـر الـحـفـرة
" لـو كـان الـفـقـر رجـلاً لـقـتـلـه "
الـفـكـر لـو زلـمة هـسـة اطـفـالـنـة اتـفـجـرة"
 
قلنا اجلسوا وتداولوا وتحاوروا واتفقوا ولا تتقاتلوا عيب عليكم فقد فُضِحْنا وذبحنا , فهل من مستمع ؟أم ,لا حياة لِمَن تُنادي ؟وليعلم من يأكل السمك أن رائحته زفر.
وكذا أقول لساسة العراق احذروا مما يقوله المواطن إن لم يحصل على حقوقه .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=31731
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 05 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19