• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اصدقاء العرب..؟! عبر التاريخ ولدة أمم .
                          • الكاتب : جواد البغدادي .

اصدقاء العرب..؟! عبر التاريخ ولدة أمم

على هذا الكوكب, واصبحت لديها حضارات وكيانات, وهذا الارث جعل من تلك الامم  مدرسة يدرس تاريخها في خدمة الانسانية, ومن تلك الامم والحضارات حضارة وادي الرافدين , وحضارة وادي النيل ( الفراعنة).
ورغم ما قدمته تلك الحضارات
الى المجتمع الدولي, من خدمات جليلة تخدم الانسانية على مر العصور, ومجىْ الاسلام والرسالة التي قدمها من العدل والمحبة واحترام الانسان وحرم قتل النفس الا بالحق.
و الذي حدث اتجهت تلك
الانظار من المجتمعات البربرية (الاوربية والامريكية والصهيونية) , بعدما حصلت من العلوم والتطور الفكري وجميع ما يخدم مستقبل دولهم, من الحضارات العربية والاسلام المحمدي ,الذي جاء بقيم ودروس وعبر وعلوم وتنظيم للمجتمعات, لم يأتي بها اي مفكر او حضارة بتاريخها ومفكريها مثل رسالة سيد المرسلين ( محمد ) ص
 اعدوا اساطيلهم
ومعداتهم اتجاه العرب, من اجل تنفيذ ببريتهم ومخططاتهم التوسعية واستغلال ثروات الامم بدون وجه حق,تعرض العالم الإسلامي لهجمات وحشية على مدى تاريخه البعيد، فقتل الصليبيون تسعين الفاً في حملتهم على بيت المقدس، لكنهم على كل حال لم يبلغوا ما بلغه التتار الذين قتلوا في بغداد وحدها زهاء مليوني مسلم.
واليوم ظهرت اساطيلهم
المرعبة في الموانئ العربية والاسلامية ,تاركين بلادهم وشعوبهم بعدما حققوا لهم الامان والعيش بسلام ,لكن حتى لا نسيء الظن بهم والتقدير؛ومن باب العرفان بالجميل جاءوا لعمارة بلادنا وانتشالها من وهذا الجهل والفقر، لقد تركوا بلادهم وضحوا بملاذهم لغاية نبيلة وهي انتشالنا من واقعنا المرير!؟ معتذرين لنا عن اسلافهم بما فعلوه من الصلبيين والتتار, فقتلوا ونهبوا ودمروا تاريخ الحضارة العربية واحراق دور العلم وكتبها..؟ يعودون لنا حاملين رايات الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية المرأة من جديد، ليبذلوا المزيد من دمائهم وميزانياتهم في سبيل انتشالنا من سطوة الدكتاتورية، إنهم لا يطيقون رؤيتنا بغير ديمقراطية!؟ فقد بينة اهدافهم وتضحياتهم من اجل اعادة , الجميل وتطبيق ديمقراطيتهم وفق منهاجيتهم, حملة صليبية جديدة كما يرى بعضهم؟ في عام 1600م أنشئت بريطانيا أول جهاز استعماري لها تحت مسمى شركة الهند الشرقية البريطانية، ومثله صنعت فرنسا عام 1664م فأنشئت ما أسمته بشركة الهند الشرقية الفرنسية، ولنرى ما قدمة اصدقاء العرب للعرب متناسين تاريخ  الصلبيين والتتار, انما من الحرب العالمية الاولى والى يومنا..؟؟
 كرست عصبة الأمم نوعاً جديداً من الاستعمار وهو الانتداب، حيث ورد إجازته في المادة 22 لميثاق عصبة الأمم التي اعتبرته طريقة للنهوض بالشعوب القاصرة والأخذ بيد هذه الأمم لتكون قادرة على تسيير أمورها، لكن في الحقيقة كان مظهراً للاستعمار ووسيلة لامتصاص خيرات الشعوب.
فمن أشكال الاستعمار
أن تضع دولة ما أخرى تحت حمايتها وإشرافها وتسلبها من حريتها بقدر ما يتناسب مع قوة هذه الدولة وضعف تلك، ومن هذه الامثلة ما فعله الإنجليز في مصر خلال احتلالهم لها بين عام 1914 - 1922م.
فسيطر الفرنسيون
على المغرب سنة 1912م، وعلى سورية سنة 1920م واستغلاهم, واحتلت ايطاليا ليبيا 1911-1914م, و احتلت بريطانيا السودان ثم العراق 1919م، ثم الأردن عام 1920م,وفي المشرق الإسلامي انقض الروس الأرثوذوكس على بلاد المسلمين فأخذوا ما يحاذيهم منها، وضموه إلى بلادهم.
فقد بلغت أعداد
قتلى المسلمين في الجزائر مليون شهيد , ومجازرهم كثيرة لاتعد ولأتحصى من اصدقاء العرب, ولم تتوقف العلاقة بين حركتي التبشير والاستعمار عند نقطة المصالح المشتركة, بل نجد أن الأخلاقيات السيئة للاستعمار من قتل وبطش قد حصلت بمباركة وأحياناً بمشاركة رجال الكنيسة.؟  ( ما فرق الكنيسة عن القاعدة).؟ ويقول المؤرخ المسيو أوجين يونج الفرنسي في كتابه " استعباد الإسلام - الحرب الصليبية الجديدة " بأن بابا الفاتيكان يخطط دون ملل وكلل لحروب صليبية جديدة, وفي عام 1948م أعطى الإنجليز أرض فلسطين للعصابات اليهودية لتؤسس ما يسمى اليوم بدولة إسرائيل، وجندوا ملوك وحكام وامراء ورؤساء العرب لخدمتهم والاعتراف بإسرائيل .
تدمير الجيوش
العربية والبنية التحتية لبعض من الدول العربية , من خلال عملائهم باستقدام اساطيلهم الحربية وانشاء قواعدهم بالخليج لضرب الشعوب العربية, مثلما حدث في العراق وليبيا وبعض الدول الاسلامية القريبة من وطننا العربي.
واليوم احتضن
الغرب ( القاعدة) لضرب الدول التي لا تركع الا لله , وها هم عبيد الدولار وعبيد النصارى من قطر والسعودية ودول الخليج والاردن والاخوان, بتكالبهم على سوريا بحرب ضروس لم يشهدها التاريخ , معتقدين من خلال سوريا يتم تحرير فلسطين!!؟؟



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=31740
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 05 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 2