تنتسب هذه الفرقة إلى مؤسس هذا المذهب الفقهي وهو "أبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو بن يُحْمَد الأَوْزَاعِيُّ". وقيل أن "الأوزاع" هي بطن من همدان. وقيل أيضاً "الأوزاع" هي قرية في دمشق. وقد وُلِد الأوزاعي في بَعْلَبَكَّ سنةَ 88هـ/ 707م، ونشأ في البقاع، وسكن بيروت وتوفى فيها.

ويجب أن يكون معلوماً أن هذا المذهب الفقهي قد أختفى واندرس بعد حددت الدولة العباسية وحصرت المذاهب الفقهية بالمذاهب الأربعة فقط: المالكية ـ الحنفية ـ الشافعية ـ الحنبلية.

من مؤلفات الأوزاعي:

كتاب السنن في الفقه، كتاب المسائل في الفقه، كتاب السير، كتاب المسند.

من أهم عقائد الفرقة "الأوزاعية":

أولاً: يعتقد هؤلاء بوجوب الوقوف على ما وقف عليه السلف، وكل ما تكلموا فيه يمكن أن يُتكلم فيه، وما تورعوا عنه فإن الورع ألزم أكثر مما يلزمهم.

ثانياً: يجب أن لا نفسر أسماء الله وصفاته، فيجب الإيمان بها كما جاءت، وحفظها من غير خوض فيها.

ثالثاً: وقد وقع أهل الشام كما وقع أهل العراق في مسألة خلق القرآن، هل هو مخلوق أم غير مخلوق؟!. فقد توقف في القول فيه وقال هو كلام الله فقط.

رابعاً: يقول الأوزاعي بأن: "الكتاب أحوج إلى السنة من السنة إلى الكتاب". أي أن السنة لها دور كبير في شرح القرآن والسنة لا تحتاج إلى القرآن الكريم لتفسيرها.

خامساً: يعتقد الأوزاعي مثل "أهل الحديث" بأن ما أتى من صفات الله عز وجل يجب أن تنسب إلى الله عز وجل كما هي ولا يجب أن تأول.

وأخيراً، فإن الأوزاعية بأغلبها وكما قلنا سابقاً هي مذهب فقهي ولكن من الناحية العقائدية فهي مرتبطة بآراء "أهل الحديث"..

ومن هنا، فإننا مع موعد والقارئ الكريم مع فرقة أخرى نتعرف عليها..