• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الشعب التركي فضح واربك الهوس العثماني لاردوغان .
                          • الكاتب : عادل الشاوي .

الشعب التركي فضح واربك الهوس العثماني لاردوغان

لا نتكلم هنا عن اتهامات باطلة نريد ان نلصقها باردوغان بل عن حقائق نحن نعرفها جيدا ونعلم ان كل ما فعله وخطط له اردوغان هو محاولة  السيطرة على منطقتنا العربية من خلال محاولته احياء الخلافة العثمانية باستخدامه الشعارات والممارسات الطائفية والسيطرة على حركة الاخوان المسلمين ودعم المجاميع التكفيرية والارهابية وبذلك يعتقد انه سيصبح الخليفة المتحكم بدول المنطفة واركاع شعوبها …. ولازال لا يصدقنا الكثيرون  عندما نقول ان تدخله في سوريا اجرمي ومدمر لهذه الدولة وبنيتها ويشعل فيها حربا اهلية طائفية بشعة وانه قائد لكل المنظمات الارهابية ولمعارضة الخارج الشكلية والمصطنعة ومسئول عن فعالها وما تقوم فيه في سوريا ويريد احتلالها والسيطرة عليها  …. ولا يصدقنا الموهمون والغافلون عندما نقول انه المخطط والمؤجج للفتن الطائفية في العراق وللعمليات الارهابية فيه وهو الذي يتحكم ببعض القوى السياسية وتخضع له وهو الاداة الاقليمية الاخطر العاملة على تقسيمه واضعافه وجعله تابعا وخاضعا لها …. ولا يصدق من تناسوا العروبة عندما نقول انه يقف وراء ضرب كل المشاريع القومية العربية وحركات التحرر والمقاومة  في كل بلادنا ويشعل الفتن فيها سواء في مصر او تونس او ليبيا او لبنان او فلسطين او الجزائر والكويت وغيرها ….  ولا يصدقنا من اعمتهم الطائفية عندما نقول انه يريد التحكم بالجامعة العربية وقراراتها ويريد السيطرة على اقتصاد المنطقة ونفطها وغازها ويريد السيطرة العسكرية بالتعاون مع الناتو واسرائيل على دولنا …. نعم .. عندما نقول ذلك فان هناك من لا يصدق ويكذبنا …. ويبقى هؤلاء مخدعومون بكلامه وتضليله وتضليل اسياده الامريكان وقد صوروا لهم ان عدوهم ليس الحلف العثماني الرجعي العربي الامريكي الصهيوني وما يفعله الان من فظائع وما يشعله من فتن بل دول الممانعة وحركات المقاومة الاسلامية وحركات التحرر العربية واحزابها الوطنية والقومية والخطر الصفوي المزعوم … ولكن يشاء الله سبحانه ان يكون الشعب التركي نفسه هو الفاضح والكاشف والمقاوم لعنجهية وطائفية وعثمانية اردوغان فكانت مظاهرات ساحة تقسيم خير وابلغ برهان عليها بدلالة عنوانها وبرفض رمزية ما اراد اردوغان احياؤه فيها من معسكرات عثمانية وبشمولها كل مدن تركيا الرافضة لهذا السلوك وهذا المخطط ….. ان مظاهرات تقسيم ليس ربيعا تركيا على شاكلة ما سمي بالربيع العربي ولكنها حالة جماهيرية عامة رافضة ومستهجنة لسياسة اردوغان وتوجهاته العثمانية وسياسته الخارجية وتدخلاته الاقليمية وتحالفه مع الصهيونية والامريكان وخدمته لمشاريعهم ومخططاتهم ….  وما يهمنا معرفته واكتشافه ليس السياسية الداخلية لاردوغان وحكومته التي قد يعجب بها البعض ويقول علينا الاستفادة منها لان تلك السياسة لا تعني الا الشعب التركي نفسه وهو الذي يقيمها ويتاثر بها ولكن المهم والاهم بالنسبة لنا كعرب وكدول جوار لتركيا ان نعرف سياسته الخارجية ودوره في المنطقة واهدافه وممارساته وتدخلاته المباشرة فيها وعلاقة تلك السياسة وارتباطاتها او تناغمها مع المشروع الامريكي الصهيوني وكيف توحدوا وبتبادل ادوار فيما بينهم لفرض هيمنتهم على امتنا ووطننا العربي …. وما يهمنا هو ان يعرف السياسيون وبعض الحركات الاسلامية العربية سنية كانت ام شيعية خطورة الهوس العثماني لدى اردوغان والذي ليس له علاقة بالدين ومصالح الامة وقضايها المصيرية ومواجتها لاعدائها الحقيقيين من الصهاينة المحتلين مما جعله يفقد بصيرته تماما ويتمادى في عنصريته وطائفيته وممارساته الاستعلائيه تجاه اوطاننا وحكوماتنا وينغمس تماما وبمحض ارادته في المشروع والمخطط الامريكي الصهيوني الهادف لاضعاف دولنا وتمزيقها والهيمنة عليها ظنا منه ان الغرب سيجعله وصيا عليها ويوافقه في بسط نفوذه عليها و التحكم بسياستها واقتصادها … وهذا ما بدا واضحا في عدة جوانب واتجاهات خاطئة ومتناقضة  لسياسة وممارسات اردوغان العثمانية المتغطرسة وغير الاسلامية  ومن اهمها نسيانه الاسلام واهداف الحركات الاسلامية وتضحياتها على مدى عقود من الزمن وتطلعات جماهيرها في تعزيز قوة الامة ومقارعة اعدائها والسعي لوحدتها ونهضتها فاعمته اطماعه التوسعية ليصبح حليفا استراتيجيا عسكريا وامنيا واقتصاديا وسياسيا لامريكا واسرائيل ومنفذا لاهدافهم ومتعاونا معهم بضرب وتدميرمصادر قوة امتنا وجيوشها  ووحدة دولها واستقلالها ومقاومتها واقتصادها وايقاف عجلة تقدمها واصبح رمزا للتفريق بين ابناء الامة وحاضنا للارهاب وللتطرف ومروجا للفتن المذهبية والفئوية والعنصرية وعابثا بامن الدول واستقرارها ومصرا على التدخل المباشر في شؤونها واذكاء الصراعات فيها….. والكلام يطول عن دورحكام تركيا الحاليين و امريكا وبعض الدول الاقليمية فيما يجري الان في من احداث في منطقتنا العربية وما يتم العمل على تنفيذه فيها من مخططات ولكل بلد من بلداننا ستكون هناك شواهد ومعطيات لهذا الدور وستكون هناك مواقف لقوى شعبية وحركات سياسية تتصاعد فيها كاشفة لها ومتصدية ورافضة وثائرة عليها بدءا من سوريا والعراق ولبنان ومرورا بفلسطين ومصر وتونس وليبيا وانتهاءا بدول الخليج نفسها    




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=31895
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 06 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 5