• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : القَضِيَّة .
                          • الكاتب : محمد الزهراوي .

القَضِيَّة

دجَّنوهاǃ؟
ألا ترَوْن؟..
بيْضاءُ هذِه
الفْرَسُ فِي الرّيحِ 
وأنا الشّاعِرُ..
مهْمومٌ بِها
يانِساءَ الْعالَمِ.
وَألا ترَوْنَ أنّ
أُمّي أجْمَلَكُنّ؟
الآنَ أرى أنّني
أقِفُ بيْنَ يدَيْها ..
أحْفظُها آيَةً آيَةً
وأغَنّيها همْساً
مَخافَةَ الدّكْتاتورِ
وخوْفَ أنْ أُتّهمَ
بِالكُفْرِ أو الْجُنونِ.
صَلّوا علَيْها مَعي
تَعلّقْتُها
وَليداً كأنْجُمٍ.
لأِ نّها الْعاشِقَةُ
والْمعْشوقَةُ ǃ..
اَلْفَرَسُ الكَوْنِيّةُ
ربّةُ الشِّعْرِ
والْماءُ الزّلالُ.
تَفيضُ مِثْلَ نَهْرٍ
تَفيضُ لِلكُلِّ 
بِضَفائِرها السّودِ
كَلَيْلِها الْعَرَبِيِّ 
مُنْذُ دُهورٍǃ
أبْني لَها فِي خاطِري
أعْشاشَ صُقورٍ
وأقْواسَ نصْرٍ
تُطِلُّ على الأبْحُرِ.
وأرْسُمُها
تُزْبِدُ غاضِبَةً.
ولَها فِي كُلِّ أنْفٍ
عَبيرُ الخُيولِ .
ثُمّ واخَوْفِي أنْ
تَلْفُظَ أنْفاسَها
أوْ تُداسَ كأنْدَلُسٍ
 
 
   أبو نوفل
    المغرب
 
تحْتَ الأرْجُلِ



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=32102
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 06 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29