في كل عام يشهد العالم حالة متفق عليها تعنى برحمة الارض واحترام ألمها بسبب الحرارة الناتجة من المصانع والمارة والسيارات وكل داب او ثابت من شأنه ان يولد حرارة تزيد سعير باطن الارض ، وهذا الحالة تعمل على ايقاف كل مولدات الطاقة لمدة ساعة واحدة لا عادة انعاش باطن الارض ، في العراق الجديد يختلف الامر جملة وتفصيلا فالوقوف لمدة ساعات طويلة هو نفسه الهدف المراد منه فسح المجال للارهاب من رصد التكورات العسكرية واقتناص الثغرات التي تحدثها الخطط العسكرية ، الحالات المتعسرة الخاصة بالمرضى تدعوا الى القائمين على الشأن العسكري من اتخاذ اجراءات بحقهم كأن تكون طائرات انقاذ او مد جسور متنقلة للقفز من فوق مئات السيارات المتوقفة في طوابير التفتيش، هذه حالة تعد واحدة من عشرات الحالات المعنية بالمرضى والمراجعات والامور الحياتي المعنية بكسب لقمة العيش ، المثير للجدل ان اجهزة كشف المتفجرات ( آي دي) لا تعمل اطلاقا وهي منهاج من صفقة فساد عمت العراق وذرفت عليها مليارات الدولارات ونحن نعلم والساسة يعلمون ان هذه الاجهزة مشلولة بالكامل امام المتفجرات فلماذا يحملها العساكر في السيطرات.
تناقض واضح في الجهاز الامني والفساد والصفقات الوهمية ومصارعوا الارهاب وحلبة القتلة لا تمس بالضرورة اي سياسي مبطن بل تمس امن وسيادة المواطن ، فهل ينظر القائد العام والمسؤولون عن التنظيمات العسكرية الى الطوابير الحافلة بالسيارات المتوقفة بلا حراك ، وهل سنعود من جديد نقف اجلالاً لحضرة ضابط السيطرة بسبب رؤياه المستقبلية وطالعهة الذي قصته عليه العرافة حين يتأمل في يوم معين وساعة معينة من تأتي سيارة مفخخة ليمسك بها ؟ ، ارحموا المواطن فقد غاب ماء وجهه تحت اقدام الذل والامبالاة فإن كان الارهاب يحاول شن هجمته الشرسة ماذا يمكن ان يفعله العساكر في السيطرات هل ستستطيع ايقاف مد نفور الدماء وان كان الخلاص مظلماً امام قتلة الشعب الارهابيين فهل من طريقة اخرى سوى تفجير السيارة وسط مئات السيارات وهنا الخسائر اصبحت اكثر واكبر سواء بشرية او آلية، لا شك من ان العساكر والذين نكن لهم كل الاحترام والتقدير على ولائهم واخلاصهم وفداء ارواحهم في سبيل الحفاظ على امن البلد وسلامة المواطن ، هم ايضا يشعرون بالملل والكلل والتعب بسبب تنفيذهم اوامر تقتضي على ان يفعلوا كذا وكذا ، الا ان الامر لايمس عملهم حين نقول بان يرحموا المواطن بل تغيير الخطة لكبح جماح غضب المواطن وزق روح الاحترام والتقدير لشعب لم تمسسه راحة ولا رحمة منذ اربعة عقود خلت ، لنعلم وليعل الساسة ان نهر الدم لا يجف مهما بلغ تعداد العساكر ومهما ازدادت السيطرات ونقاط التفتيش لان التخاصم سياسي بعيد عن التمييز المذهبي.
بين ليلة وضحاها شهد العراق اكبر فاجعة اطرقت بحافرها على رأس اصحاب السيارات الفحص المؤقت( المنفيست) وخصوصا اصحاب سيارات الاجرة التي تحمل لوحة الفحص المؤقت ، هؤلاء لا يفقهون سبب شلهم وسد ابواب الرزق بوجههم وهل كانت هذه الوقف استراحة لهم من عملهم المتعب الذي يصل الى اكثر من ستة عشر ساعة بلا توقف ام انه قانون جديد يعمل على انهاء خدماتهم واستعدادهم لإرتداء لباس الشحذ والتمسكن ، هذه القرارت لا تتناسب مع النظام الجمهوري اطلاقا لان الشعب حاكم وليس مستعبدا وبخلافه فإننا لا نختلف كثيرا عن النظام الملكي الصدامي الذي اجهز على الشعب بجحافل الكلاب ومزق وهتك ودمر وطمر معالم المواطن العراقي واهوى بهويته صوب الفناء.
عسى ان ينظر القادة العسكريين الى حال الشعب وان يرفعوا هذا الطوق المؤلم عن اعناقهم لاننا نسعى واياهم الى طمر الارهاب وإردائه قتيلا في جحره وليس المواطن لان الذنب لم ينتج من الشعب اطلاقا بل من المهجنين المصطنعين واللوجستين الماكثين تحت القباب الرئاسية، وان كان الارهاب لا يردع الا بظلم المواطن فليعلنوا حظر تجوال طويل الامد عسى ان تنجح الخطة المستحدثة للقضاء على الارهاب بعد ان يزف الشعب الى دور العجزة او دور العالم الآخر.