• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هذا هو حال المرأة عند رب التوراة . .
                          • الكاتب : إيزابيل بنيامين ماما اشوري .

هذا هو حال المرأة عند رب التوراة .

منذ سبعة آلاف عام وحتى هذا اليوم لازالت المرأة اليهودية تخوض صراعا مريرا من أجل أن تحصل على حقها في المساواة في العبادة !. تطالب ان يعترف مجتمع الرجال اليهودي بها كإنسانة من حقها أن تُصلي في المعبد أو تتعبد في كنيس أو على الأقل السماح لها بالوصول إلى حائط الآلام (( حائط المبكى)) لكي تؤدي عبادتها جنبا إلى جنب الرجل .
ولكن من دون جدوى. 
فمنذ أن نزلت الديانة اليهودية اعتبرت المرأة في دستورها ((التوراة)) وعلى لسان رب التوراة بأنها تحت قدمي الرجل. لابل انها الملعونة فمن بين ألف امرأة لا تجد ولا امرأة واحدة صالحة وان السعيد من ينجو منها . 
يقول الأب مار يعقوب السروجي ملفان : الكنيسة كعادتها تشدد بعدم السماح للمرأة من دخول قدس الأقداس، بأحد (ميامره) الذي يقول فيه على لسان آدم وهو يعلّم أولاده : ((لا أرسل بيد حواء حنطة منقاة تقدمة للرب لئلا تقدمها إلى مشاورها (الشيطان). إن الرِجْل التي سعت ماشيةً إلى شجرة الحياة لا يحق لها أن تطأ الموضع المخصص للأحبار والكهنة وإن اليد التي قطفت الثمرة (المحرمة) في فردوس عدن لا يحق لها أن ترفرف فوق القربان الإلهي)). (1) في اشارة إلى ذهاب حواء للشجرة وقطعها للتفاحة بأمر ابليس. 
ومنذ ذلك التاريخ سبعة آلاف عام يُحرّم الكهنة وطبقة السنهدريم العليا في فتاوى متجددة كل عام دخول المرأة للعبادة إلى أي مكان مقدس. تحت ذريعة سعيها برجلها إلى الشجرة المحرمة. 
ويقول الأب البطريرك مار أغناطيوس : (( من جملة العادات التي تسلّمناها من آبائنا هي عدم السماح للمرأة من دخول قدس الأقداس، وقد منعت من ذلك حتى الطفلة البريئة التي بعد أن تنال نعمة سر العماد المقدس، لا يسمح أن تزيّح داخل قدس الأقداس كالطفل الذكر)). (2)
وحديثا ، يقول البابا شنودة : ((أما من جهة الكتاب المقدس، فهل سمعنا سواء في العهد الجديد او القديم بدخول نساء إلى الهيكل؟! لم يحدث هذا، ولا حتى سر الكهنوت مسموح به للمرأة، أيام موسى النبي ولا بعده لم نسمع بوجود كاهنة امرأة ولا حتى مَنْ تخدم المذبح.. والسيد المسيح عندما اختار تلاميذه الاثني عشر، لم يكن من ضمنهم نساء.. وعلى ذلك، فقد اختص الله خدمة الهيكل بالرجال فقط.. يقول الكتاب المقدس: أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَأْسَ كُلِّ رَجُل هُوَ الْمَسِيحُ، وَأَمَّا رَأْسُ الْمَرْأَةِ فَهُوَ الرَّجُلُ، وَرَأْسُ الْمَسِيحِ هُوَ اللهُ .رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 6 : 11. ويقول أيضًا: لَسْتُ آذَنُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُعَلِّمَ وَلاَ تَتَسَلَّطَ عَلَى الرَّجُلِ، بَلْ تَكُونُ فِي سُكُوتٍ، لأَنَّ آدَمَ جُبِلَ أَوَّلًا ثُمَّ حَوَّاءُ، وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ، لكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي. رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 2: 12-14)، وكذلك: لِتَصْمُتْ نِسَاؤُكُمْ فِي ، لأَنَّهُ لَيْسَ مَأْذُونًا لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ، بَلْ يَخْضَعْنَ كَمَا يَقُولُ النَّامُوسُ أَيْضًا. وَلكِنْ إِنْ كُنَّ يُرِدْنَ أَنْ يَتَعَلَّمْنَ شَيْئًا، فَلْيَسْأَلْنَ رِجَالَهُنَّ فِي الْبَيْتِ. رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 114 :34ـ 35 ومن هذه الآيات نرى أولًا من جانب، أن المرأة هي التي أُغوِيَت من الشيطان، وليس الرجل.. ومن جانب آخر، إن كانت الكنيسة لا تسمح للمرأة بأن تعلم في الكنيسة فكيف تسمح لها بالدخول للهيكل؟!ومادمنا نتعرض لهذا الموضوع ، فمن الجدير بالذكر أنه لا يسمح بالدخول للهيكل لأي طفلة أو فتاة أو شابة أو سيدة كبيرة في أي سن أو غيره.. فالأمر لا علاقة بالسن بل بالجنس بالنسبة للنساء)) . (3)
ولعل ماذكره المفسر المسيحي وليم باركلي عن المرأة ومنزلتها بحسب النظرة اليهودية يسلط بعض الضوء على حقيقة تعامل اليهود مع المرأة .فيقول : ((بحسب الناموس اليهودي كانت المرأة تعتبر أقل من الرجل بكثير . فقد خلقت من ضلع من أضلاع آدم ( تكوين 2 : 22 و 23 ) ويصور التلمود ، تفسيراً لذلك ، فيقول ـ والكلام للمفسر المسيحي وليم باركلي ـ : إن الله لم يخلق المرأة من رأس الرجل لئلا تتكبر وتتفاخر عليه ، ولا من عينه لئلا تحقد وتحسد ، ولا من يده لئلا تصبح طماعة جشعة ، ولا من قدمه لئلا تصبح مجرد جسم هائم على وجهه ، ولكنه خلقها من ضلع من أضلاعه . والضلع دائماً مغطى ، ولذلك فالتواضع ينبغي أن يكون صفتها الأولى ومن الحقائق التعسة أن المرأة بحسب الناموس اليهودي كانت تعتبر شيئاً ، وجزءاً من ممتلكات زوجها ، له عليها السلطان الكامل وحق التصرف المطلق . وفي السنهدريم مثلاً ، لم يكن للنساء أي حق في المشاركة في العبادة ، ولكنهن كن يعزلن تماماً عن الرجال في رواق خاص يغلق عليهن في أي جزء من المبنى . ولم يكن يخطر بالبال ، بحسب الناموس والتقليد اليهودي ، أن النساء يمكن أن يطالبن بأي نوع من المساوة مع الرجال)) . (4) 
وأخيرا انظر إلى هذا الطامة التي جاء بها الدكتور (وليم كامبل) فيقول : لأن مريم وهي أول من رأى الرب المقام والتي أرسلت منه بأول بشارة عن القيامة . ولكن تم حذف اسمها ضمن قائمة الشهود، أليس هذا دليلاً قوياً على أن الكتاب لا يعطي المرأة مكاناً في الشهادة العلنية أيضا ؟. 
فمع أن المرأة لم تُدنس المعابد ولا الكنائس ولم تفسق فيهما. ولكنها مطرودة من العبادة فيها . التوراة تذكر بأن اليهود الذكور كانوا من اكبر الخونة والفسّاق يستخدمون المعابد بيوت الله في الفسق والعربدة كما في سفر المكابيين الثاني 6: 4 ((وامتلا الهيكل عمرا وقصوفا واخذوا يفسقون بالمابونين ويضاجعون النساء في الدور المقدسة ويدخلون اليها ما لا يحل)). 
واما المسيحية فقد دخلها هذا البلاء على يد بولص شاول المارد مسيلمة المسيحية الكذاب الذي يقول كما في رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 8 :2 ((فَأُرِيدُ أَنْ يُصَلِّيَ الرِّجَالُ فِي كُلِّ مَكَانٍ، رَافِعِينَ أَيَادِيَ طَاهِرَةً وَلكِنْ لَسْتُ آذَنُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُعَلِّمَ وَلاَ تَتَسَلَّطَ عَلَى الرَّجُلِ، بَلْ تَكُونُ فِي سُكُوتٍ 35وَلكِنْ إِنْ كُنَّ يُرِدْنَ أَنْ يَتَعَلَّمْنَ شَيْئًا، فَلْيَسْأَلْنَ رِجَالَهُنَّ فِي الْبَيْتِ، لأَنَّهُ قَبِيحٌ بِالنِّسَاءِ أَنْ تَتَكَلَّمَ فِي كَنِيسَةٍ )).
واليوم تطالعنا رويترز للأنباء من القدس تحت عنوان : ((يهوديات يتطلعن لمعارك قانونية أخرى لنيل حقوق للصلاة عند حائط المبكى )) أن النساء اليهوديات خرجن في مظاهرات حاشدة سدت الطرقات يُطالبن بماذا ؟؟؟ شيئ لا يُصدق يطالبن . أن يُسمح لهن بالصلاة او التعبد عند الحائط المبكى ((القدس (رويترز) - قالت ناشطة يهودية يوم الاحد إن يهوديات يرغبن في الحصول على حقوق الصلاة عند حائط المبكى يتأهبن لمزيد من التحدي للتقاليد الأصولية اليهودية في هذا الموقع وقالت (انات هوفمان) احدى رائدات حركة (نساء الحائط) إن الحركة تتمنى أن تتمكن العضوات من التلاوة من التوراة عند حائط المبكى بالقدس وهي تعاليم ما زالت حكرا على الرجال وأن يُسمح للنساء ارتداء شال الصلاة الذي يقول الأصوليون اليهود إن الرجال هم فقط الذين يرتدونه وكثيرا ما اعتقلت الشرطة الاسرائيلية - التي تقول إنها تطبق أمرا من المحكمة العليا النساء الذين يرتدين الشال المقدس. أن تلاوة النساء للتوراة عند حائط المبكى ربما تسبب المزيد من الصدام مع المصلين الأصوليين)). 
فهل رأيت اخي الطيب اعجب من ذلك ؟؟ التوسل من أجل السماح لهن بإمساك الكتاب المقدس والتلاوة فيه حالهن حال الرجال . 
هذه هي الدولة العبرية رائدة ومهندسة (( الربيع في الوطن العربي)). 
المصادر والتوضيحات ـــــــــــــــــ 
1- الأب مار يعقوب السروجي ، حليفة الشيطان ج1 ص 191. مطبعة بطرس بهنام . 
2- قداسة البطريرك مار أغناطيوس زكان الأول عيواص ، المرأة في مفهوم الكنيسة السريانية الأرثوذكسية.
3- من كتاب سنوات مع أسئلة الناس ، ج2 . البابا شنودة مصر .
4- نقلاًعن تفسير الدكتور وليم باركلي للعهد الجديد

كافة التعليقات (عدد : 2)


• (1) - كتب : إيزابيل بنيامين ماما آشوري ، في 2013/06/15 .

نعم أخي الطيب علاء .. ما قالته والدتك صحيح ولا أدري من اين عرفت ذلك ، لربما لكونها معاصرة لبعض العوائل اليهودية التي كانت في العراق ثم هجروا فيما بعد .
اليهودية والمسيحية والصابئية تعتبر المرأة في الحيض والنفاس من اكبر النجاسات ليس فقط بدنا نجسة بل كل ما تجلس عليه نجس حتى الاشياء التي تضللها فهي نجسة مثل الخيمة ويجب غسل الكل . واما في حال النفاس . فإذا كانت انجبت ذكرا فهي نجسة اسبوع واحد وتطهر في ثلاثين يوما . وإذا انجبت أثنى فهي نجسة اسبوعين وتطهر بستة وستين يوم ولا تطهر إلا بعد أن تقدم دجاجتين للكاهن لغرض تطهيرها يستقرن في كرشه واحده ــ سلك ــ وواحدة ــ شوي ـــ مقابل طهارة المرأة من النفاس .
سفر اللاويين 15: 14 ((إِذَا حَبِلَتِ امْرَأَةٌ وَوَلَدَتْ ذَكَرًا، تَكُونُ نَجِسَةً سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ تُقِيمُ ثَلاَثَةً وَثَلاَثِينَ يَوْمًا فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا . وَإِنْ وَلَدَتْ أُنْثَى، تَكُونُ نَجِسَةً أُسْبُوعَيْنِ . ثُمَّ تُقِيمُ سِتَّةً وَسِتِّينَ يَوْمًا فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا. وَإِذَا طَهُرَتْ مِنْ سَيْلِهَا تَحْسُبُ، لِنَفْسِهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ تَطْهُرُ. وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ تَأْخُذُ لِنَفْسِهَا يَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ، وَتَأْتِي بِهِمَا إِلَى الْكَاهِنِ فَيَعْمَلُ الْكَاهِنُ: الْوَاحِدَ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ ـــ سلك ــ ، وَالآخَرَ مُحْرَقَةً ـــ شوي ـــ . وَيُكَفِّرُ عَنْهَا الْكَاهِنُ أَمَامَ الرَّبِّ مِنْ سَيْلِ نَجَاسَتِهَات)).
حياتي اخي الطيب .

• (2) - كتب : علاء كامل ، في 2013/06/14 .

الاخت ايزابيل المحترمة
شكرا لك ووفقك الله
سمعت من والدتي رحمها الله وهي قد عاشت في الزمن الذي كان اليهود موجودين في العراق ، ان لليهود عادت خاصة تجاه المرأة فهي عندما تكون نفساء يعتبرونها من اكبر النجاسات حيث تعزل في احد اركان البيت فلا يقترب منها احد وتأكل وتشرب وتغتسل في آنية خاصة تعتبر نجسة لا يجوز استعمالها من قبل الاخرين. ومن المعروف ان اليهود هم من ادخل احتقار المرأة وشرط البتولية الى باقي الديانات مثل المسيحية والاسلام



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=32322
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 06 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29