بلا شك ان الانفتاح على المحيط الإقليمي والدولي هو خطوة بالاتجاه الصحيح، ويحل كثير من الإشكالات العالقة وتبادل الخبرات وتعزيز أواصر الثقة بين البلدان والشعوب، بعد ان تصدعت من خلال سياسات النظام البائد وحملت العراق أثقالا من الديون وأدخلته في البند السابع تحت وصايا الأمم المتحدة، ولها الأثر الواضح لتمتين العلاقات فيما بينهم وجعلها تعمل ضمن إطار واحد وهو خدمة الشعوب العربية والإسلامية.
ان زيارة رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الى العراق تعد من الزيارات المهمة بين البلدين الجارين بعد قطيعة دامت عدة سنين، رغم أنها جاءت في وقت متأخر لكن لها الأثر الواضح على العلاقات ألعامه بين البلدين، وتعاون كبير مثل إخراج العراق من طائلة البند السابع واتفاق في عدة مجالات تخدم الطرفين، وكنا قد تمنينا ان تكون هذه الزيارة قبل هذا الوقت لترطيب الأجواء بين البلدين الجارين وتمتد هذه العلاقات الى دول وأقاليم أخرى من اجل تعزيز أواصر الثقة والانفتاح على الفضاء الخارجي.
اليوم العراق يعاني من أزمة داخلية وخارجية بسبب سياسيات النظام البائد وقطع جميع الوسائل المتعلقة بين البلدان المتجاورة، حيث شن حرب ثمان سنوات على الجارة إيران وحرقت الأخضر مع اليابس، وبعدها اجتياح الكويت الذي كبد الشعب العراقي خسائر كبيره في البنية التحتية، والاقتصادية، والصحية، وعاق تقدم البلد بشكل كبير في جميع المجالات.
اليوم الشعب العراقي وبعد سقوط النظام البائد وتلتها حقبة الاحتلال الأجنبي صار يتطلع منذ اليوم الأول الى جيرانه لمد يد العون له، وينظر الى هكذا زيارات عسى ان تساهم في تحسين معيشته أليوميه وترفع الحيف والظلم الذي نزل به من خلال مراهقي السياسة، وتجعله يعيش بسلام ويتخلص من المشاهد أليومه بالكاتم، والسيارات المفخخة، والعبوات الناسفة، وان لا تختصر مثل تلك الزيارات على مصلحة المسؤول وقراراتها ان لا تنحصر في أروقة السياسيين.
سئم الشعب من كثرت الوعود التي تطلق هنا وهناك من مسؤوليين محليين ودوليين نسمع بها ولا نراها على ارض الواقع، ولا وجود تعاون حقيقي او خطط مستقبليه من شئنها ان تحسن الواقع المتردي في البلاد، او عمل جاد لبناء البنية التحتية وعمل مشاريع إستراتيجيه للحد من ظاهرة البطالة والخريجين، مثل هكذا زيارات عربية وإقليميه اذ لم تكن في مصلحة الشعب والمواطن البسيط يكون حالها حال القابضين على الهواء في اكفهم (ولا تشبع جائعا ولا تروي عطشانا)..