كشف ما يسمى رئيس المجلس الثوري في حلب العقيد عبد الجبار العكيدي أن سبب استقالته هو هزيمة مليشياته في القصير وأن حجم الانقسام والخلاف داخل هيئة اركان هذا الجيش إنكشف بشكل فاضح.
ويبدو ان هناك من حمله مسؤولية هذا الفشل وهو ما دفعه للاستقالة..وهو قال حرفياً ان ما جرى في القصير كان اكبر من كل توقعاتنا..(اعتراف علني بالهزيمة/علماً ان العكيدي كان متواجداً في القصير في الايام الاخيرة وكان يهد ويرعد بانهم سيقاتلون حتى الرمق الاخير ولن يغادروا المدينة).
العكيدي حاول الادعاء بانه استقال من القيادة العليا للجيش الحر ليتفرغ لقيادة المجلس الثوري في حلب..ثم قال انه قبل نصف ساعة اتصل به سليم ادريس دون الغوص في تفاصل ومضمون الاتصال..
اولاً اي عاقل يمكنه تصديق هكذا تخريف فكيف بشخص ان يستقيل من مناصب عليا ويرضى بمناصب دنيا..
ثانياً واضح ان اتصال ادريس به هو لمحاولة اقناعه بالعودة عن قراره بالاستقالة..
ثالثاُ والاهم فقد زل لسان العكيدي حينما سألته المذيعة ما اذا كان قد وصلهم اسلحة حديثة من التي اعلن الجيش الحر عن استلامها فكان جوابه كلا لم يصل شيء ثم اردف ليس لدي معلومات بهذا الشأن (هنا كانت المفاجأة المذيعة اندهشت وتلعثمت وهو ضمت قليلاً ثم ادرك انه اساء التعبير فحاول اصلاح ما نطق به لكنه لم ينجح)..فليخبرنا العكيدي كيف ليس لديه معلومات وهو قائد “المجلس الثوري في حلب” ثم كيف ليس لديه معلومات بهذا الشأن وهو كان قبل نصف ساعة فقط كما قال على اتصال بسليم ادريس ..فهل يعقل ان لا يتم التداول بينمها بهكذا امر اعتبره الجيش الحر في غاية الاهمية وطبل وله وهلل وزمر طوال امس.
|