• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ارهابيو الأنبار ثانية .
                          • الكاتب : علي الخياط .

ارهابيو الأنبار ثانية

تتصاعد حمى الإرهاب الأعمى الذي يضرب البلاد طولا وعرضا ومنذ سنوات دون أن تلوح في الأفق بوادر قهر المجرمين نهائيا وإراحة الشعب العراقي من شرهم المقيم حيث عاثوا فسادا وقتلوا الآف من الابرياء ظلما وعدوانا بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وأحزمة يضعونها على صدورهم العفنة المملوءة حقدا والمحشوة ضغينة تعلوها عقول معبأة بالتفاهات والاوهام والأباطيل عن إسلام صنعوه في خيالهم مدركين أو غير مدركين إنهم يشوهون صورة الدين الحنيف الذي دعا الى التسامح والمحبة والاعتدال والتضحية والتنازل ،وهم يتنقلون بين بلدان المسلمين ليعم شرهم في كل أرض حتى إستغاث الناس منهم وضجوا من بأسهم وعلوهم وطغيانهم وجبروتهم المقيت وحاولت حكومات ومنظمات وجمعيات وعلماء التصدي لهم فصار امرهم قضية عالمية تحتاج الى جهد جهيد وصبر تليد لتحقيق الغلبة على الأشرار والفجار منهم ألا لعنة الله عليهم.

وفي الأنبار المدينة الصغيرة التي تحيط بها صحراء ممتدة لعب القاعديون الفجار دورا قذرا في جعلها مرتعا للقتل والشر وتوزعوا في انحائها مستندين الى مجموعات سياسية تساندهم وتبرر فعلهم والى طابور خامس يعمل معهم ويوفر الحماية والمعلومات والأماكن التي يختبؤون بها والطرق التي يسلكون لإرتكاب جرائمهم الآثمة ضد أبناء الشعب العراقي وإستمر هذا الحال على مدى سنوات عشر مرت كاملة على بلادنا الحبيبة دفعنا جراءها ثمنا باهظا من أرواح أبنائنا وممتلكاتنا ووجودنا الذي كنا نتمناه مستقرا عزيزا لكنه بفعل هؤلاء صار مضطربا محفوفا بالمكاره التي لاتنتهي ولاتهدأ حتى تبدأ غيره لتستعر النفوس وتلتهب الحشاشة وتضمحل الآمال وتنتهي الى زوال .

حاول البعض من السياسيين ورجال دين ، والدين منهم براء، وشيوخ عشائر وهم ليسو بشيوخ عشائر بل نصابون محترفون أن يأخذوا بتظاهرات المناطق الغربية الى دائرة الإستثمار والإفادة القصوى من خلال كسب الأموال بتوظيف التظاهرات لصالح المشروع التركي القطري ـ الصهيوني حيث صعد الى المنبر من هم أفاكون ومقاتلون سابقون وضباط في جيش الطاغية صدام وسيطروا على ساحة الأحداث وأخذوا يعتدون على الجنود المكلفين بحمايتهم ويقصفون معسكرات الجيش وحولوا منابر الساحات والمساجد الى أبواق دعاية وتاجيج وتحشيد للفتنة ودفع الناس الآمنين والمغرر بهم ليكونوا حطبا لنيران الحقد والكسب السياسي غير المشروع وقد قتل عدد من الجنود وأختطفوا عند تلك الساحات المشبوهة. 

كنا نتمنى من الحكومة ان تأخذ المبادرة التي جاءت تنهي أزمة الإعتصامات بطرق حقيقية وأن لا تماطل ولا تتمهل خاصة بعد قتل الجنود العراقيين وتفعل فعلها بالمجرمين الذين تعرفهم لكن التمهل تسبب في إنقلاب المعادلة حيث إستعاد المحرضون والمجرمون نشاطهم بعد أن أمنوا العقاب ، وتصرفوا بطريقة هوجاء وقاسية مرة أخرى وها هم يهاجمون الجيش ويعتدون على الشرطة ويقصفون بالهاونات معسكرات القوات النظامية ،ولذلك فهؤلاء لايمكن ان يفهموا التمهل والتروي والحوار إلا نوعا من الضعف لايجدر بهم التراجع بل الضغط والضغط مادامت الحكومة ستمضي معهم الى لعبة لا يمكن حسمها بهذه الإجراءات البسيطة ولابد من الضرب بحديد




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=32718
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 06 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19