حين تشاهد مسرحية هزلية تضحك،لايهم ان تضحك على المشهد مادام المخرج والممثل يضحكان عليك بصفتك المشاهد الوحيد!!،العراقيون تعرفوا على انفلونزا الضحك قبل ان يتعرف العالم على انفلونزا الخنازير بزمن طويل،كثر الضاحكون...وياقلبي لاتحزن!!...الذي يجري حولنا هو مسرحية هزلية للضحك على عقول العربية بالكامل(والعراقية منها).

بورصة الفتاوى التكفيرية شهدت انتعاشا لايقارن بما تثيره علبة سفن كبيرة تحمل شعار:(يالذيذ...يارايق!)،ورواجا أكبر مما حصلت عليه الفياغرا في زمن الموت العربي،على يقين ان العرب سيفكرون في اقامة تمثال للفياغرا حين يودّعون اخر رئيس عربي قائم على كرسيه!!،الازمة السورية لاتختلف عن الازمة السودانية سوى ان الرغيف السوري ابيض والسوداني محمّص،الفتاوى مؤشر لطول لحية المفتي،وكلما طالت لحية المفتي قصرت ثياب المتشددين الذي يحملون الدف والايقاع خلفه ليخرج ضابط الايقاع على الوحدة والنص، اسرائيل هي المستفيد الوحيد من منافع الفتاوى التي تلبس لباس اهل الاسلام، اسرائيل هي المخرج الحقيقي لمسرحيات (وول ستريت الوهابية والجماعات المسلحة في ( قطر)) ،بينما ( مصر مرسي ) تبلع المعونات لتستمر مسرحيتهم الاخوانية الهزيلة.

كيف لي ان اصدّق ان يتنازل سنة لبنان وسوريا ان يتكلم بإسمهم مطرب من فلسطينيّ 48 اكرمه النظام السوري ومنحه الجنسية السورية وتحوّل بفعل مراكز الدراسات العربية (التي اصبحت الحديقة الامامية لاجهزة الاستخبارات العالمية) الى طبل ودعاية مجانية لتنظيم القاعدة الى الحد الذي يفتخر انه قتل جنديين من الجيش اللبناني،كيف يمكن ان يتحول الرومانسي فضل شاكر الى بهيمة تكفيرية لايحسن سوى القتل؟ 

كيف لي ان اصدّق ان سنة لبنان تنازلوا لطبال في ملهى تم اعداده في عدة اشهر ليكون صوتهم ،اطالوا لحيته وجعلوا قناتي الفتنة الجزيرة والعربية والاسلحة تحت خدمته ليظهروه للعالم على لسان اهل السنة في لبنان؟ الم يجدوا سوى الطبالين والفنانين من يتقمصوا هذه الادوار الخطيرة في هذه الاوقات العصيبة؟

كيف يمكن لي ان اصدق كل هذا الكذب الذي يوفرونه بالمجان على ان بشار الاسد علويّ وهو يدافع عن الشيعة!؟ عائلة الاسد نصيريون وهم ملة انسلخت من الشيعة) وكل ذلك من اجل الضحك على الجمهور العربي الذي فقد بكارته على اياديهم!.

ساصدّق كل هذا مذ رأيت يهوديا اسمه سعيد اللافي يتكلم باسم اهالي الانبار الذين لم يملكوا قرارهم في عدم الاستماع اليه واطاعة اوامره!!.