ان خروج العراق من الفصل السابع هو وانتصار للعراق في زمن التحرر وهو خلاص للعراق واهله من زمن ولى اعتبره فيه فاقد للاهلية وبحاجة الى وصاية دولية.
فطوبى للعراق واهل العراق على هذا الانتصار .. وعسى ان تكون فاتحة خير لزمن افضل من حيث الامن والامان وبركة في الخيرات ,وها نحن نبارك للوطن واهله برفع احكام الفصل السابع عنه بعد سنوات من القهر والمعاناة ..
ونقول انه بالفعل .. لقد ازاح رفع هذا القرار عن كاهل العراق واهله آخر عقبة في طريق العراق أمام ممارسة دوره السياسي الخارجي.. وممارسة دوره الريادي في المنطقة والعالم والقيام بكل ما يؤهله لاعتلاء سلم التقدم والتطور واستدامة الخير وبناء الوطن الذي كاد ان ينتهي دوره بين الامم والاوطان بسبب ممارسات النظام المقبور العنجهية وقصر بصره وقصور بصيرته..
اننا نطمح لبناء عراق تكون علاقاته مبنية على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وعدم تدخل الاخرين في شؤونه الداخلية مما سيضمن له التقدم والازدهار الدائم..
طوبى للعراق واهل العراق الكرام هذه البداية لمرحلة جديدة من العلاقات الدولية التي سيكون للعراق فيها موطيء قدم متساو مع سائر البلاد والامم ..وها هي القرارات التي اثقلت كاهل العراق منذ عام 1990 ترفع عنه بعد ان اثبت استحقاقه الفعلي لسيادته فوق ارضه ومائه وسمائه ..
ان تبني مجلس الأمن الدولي بالإجماع هذا اليوم لهذا القرار يمثل بداية جديدة للعلاقات بين العراق والكويت وسائر العالم ايضا .. ويركز الامن والامان في العراق ويحميه من اي احتمال للتدخل العسكري او الاعتداء الاجنبي على اراضيه ..
لقد عاني العراق طويلا من العزلة بسبب عقويات الفصل السابع التي كانت مفروضة عليه بموجب وواجه قضايا التعويضات والعزلة عليه، والآن أصبح بإمكانه أن يلتفت الي مرحلة البناء والتنمية واعادة إعمار وتأمين حاجات شعبه
مبروك للعراق .. ورحم الله شهداء العراق الذين بذلوا حياتهم ليعيش العراق .. |