• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بين الواترپمات " السعودي ، الايراني ، التركي ، الصيني ، العراقي" .
                          • الكاتب : احمد طابور .

بين الواترپمات " السعودي ، الايراني ، التركي ، الصيني ، العراقي"

يقولون " بيتي صغير لكنه ملكي "
واتر پم سعودي
وقفت في السنك ببغداد لشراء واترپم فعرض علي البائع بضاعته مؤكدا بان السعودي افضل المنتوجات فرفضت رفضا قاطعا خوفا من يخرج لي من " مبردتي " إرهابيا، لا يضيرني إذا ما فجر غرفتي ، لكني سأضار جداً إذا ما اتسخت سجادتي بلحيته المقززة.
واتر پم إيراني
فتدارك البائع وعرض لي واترپم ً أيرانياً فرفضت  أيضاً رفضا قاطعا خوفا من ان يخرج لي " آغا قاسمي " فيقتطع غرفتي الجميلة الى غرف مختلفة تجاريا مع مايحكى ضده بهذا الخصوص ، رغم اني اعتقد بضرورة تجزئة غرفتي حتى ينالني قسطا وافيا من البرد صيفا والدفء شتاءا .
واتر پم تركي
عرض  البائع لي نوعا اخرا من الواترپمات وكان تركي الصنع فرفضت أيضاً رفضا قاطعا خوفا من ان يخرج علي جنديا انكشاريا  يرجع الينا الطورانية التركية ويمليء جدران غرفتي بصور لسلطان عثماني (حامي الشريعة ) يحكمنا من بابه العالي
واتر پم صيني
تحيرالبائع معي وقال لي خذ هذا صيني الصنع ولاحجة لك علي ًّبعد ذلك  انه بعيد وبعيد جداً ولم يسجل تاريخه تدخلا في شؤونك ، رفضت أيضاً خوفا من ان يخرج علي بوذيا اشتراكيا يسمم أفكاري بالمشاع وطبقة البوليتاريا ويتحول الى تنين يحاول بلع غرفتي ومن فيها .
صناعة عراقية
قلت للبائع (ابو المروة ) الا يوجد لديك شيء ما عراقي قال مستغربا ومتهكما:
ولا بالامكان حصولك على غطاء بلاستيكي لواترپم  عراقي ، الا تعلم بأننا مستهلكين غير منتجين في كل شيء فسياسة بلدنا يرسمها لنا الآخرون وحتى  تحريرنا من الصنم قام بالنيابة عنا الآخرون ما علينا الا ان نستهلك ونستهلك الى ان نُستَهلك والكلام لايزال للبائع : فانت لك الخيار أما ان تنام نوما  هانئا  تحت هواء بارد كله أجنبي بالتنازل عن وطنيتك أو ( للقير ) ونام بالحر واحتفظ بعراقك ، سؤال مهم ومحير، فقد  سبق ان تخلى عني وطني فتلفحت المنافي فراشا واليوم اتخلى عن وطني لانعم بنوم مريح تحت ظل  واترپم أجنبي ! رغم اني كنت ولا أزال أؤمن بما قال الذي سبقني
" خير لك انت تكون سيدا صغيرا على ان تكون خادما كبيرا " 
hachem85@hotmail.com



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=32907
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 06 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29