• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : سحل الإخوان في الميدان .
                          • الكاتب : علي الخياط .

سحل الإخوان في الميدان

على مدى عقود من الزمن كان تعاطفنا كبيرا مع الإخوان المسلمين في مصر وهم يكافحون في مواجهة انظمة حكم إستبدادية مقيتة وكانوا يعانون من التضييق والإذلال والمهانة والسجن وتصل الأحكام في حالات عديدة الى الإعدام الذي هو علاج السلطات الحاكمة وكنا نتمنى اليوم الذي نرى فيه قوى إسلامية أن تنتصر وتحكم وتقود مصر وسواها من بلاد عربية ومسلمة الى ذرى المجد والنهضة والعزة والتفوق على الأعداء الذين يتربصون بالأمة ويريدون لها السوء والهلاك والضياع والفرقة وكنا ننتقد قول جمال عبد الناصر حين قال قولته الشهيرة ( الإخوان ملهومش أمان ) وهو الهتاف الذي يردده المصريون في الميادين هذه الايام ( عبد الناصر قالها زمان الإخوان ملهومش أمان ) ..
هولاء الذين يحكمون مصر ويقودونها الى الهاوية تحولوا بعد ثورة يناير 2011 الى وحوش يريدون أن ينهشوا عقول وأفكار واجساد المصريين بل ويمرون على البسطاء بالسواطير والحراب ويهددون حتى غنهم أثاروا الفتنة لاول مرة بطريقة بشعة حين إستهدفوا المسيحيين ودمروا بيوتهم وكنائسهم وقتلوهم شر قتلة ،وكان التطور الخطير هو الإستهداف الحقير من قبل مجموعات من التكفيريين المجرمين للشيخ الشهيد حسن شحاته وثلة من المؤمنين الشيعة الشرفاء حيث تم قتلهم بطريقة بشعة وتم سحلهم في الشوارع بمشاركة المئات من الجهلة والمغرر بهم وكان ذلك بموافقة من القيادات السلفية والإخوان المسلمين وقد نقل عن شيخ تكفيري إنه تلقى من الرئيس الإخواني محمد مرسي الأوامر بتصفية شحاته وصحبه النجباء رحمهم الله !
الاخوان المسلمين خرجوا بكلمة عبر التلفاز ألقاها مرسي للتنديد بقتل السفير الامريكي في ليبيا ببنغازي العام قبل أشهر ثم ندد بذلك ودعا لحفظ الدماء وقال بحرمة الدم الامريكي بينما لم يكلف نفسه حتى الاشارة الى الضحايا الشيعة المساكين في زاوية ابي مسلم بالجيزة وظهر انه يدعم تصفيتهم والاخطر ان هناك من كان يتحدث من التكفيريين بحضرة مرسي قبل أسابيع ويتهم الشيعة بالضلال ويصفهم بالانجاس وهو جالس لايحرك ساكنا ولايلتفت ولايرفض ثم يدعي انه رئيس لكل المصريين بينما يصف حكمه الشيعة والمسيحيين بالانجاس والارجاس وووووو
فقد حكم الاخوان شرعيته نهائيا لانه حول الاسلام الى دعاية غير واقعية وشوه صورة الدين الحنيف وجعل منه ملكا للاخوان ونفاه عن بقية المسلمين حتى الذين يعارضونه من السنة المصريين والذين يعملون في الازهر الشريف ولم يبق من صلة بينه وبين الشعب فاصبح مرسي رئيسا للاخوان وليس للمصريين وبدلا من الهتاف بإسقاط حكم مبارك كما كان الامر في بداية ثورة يناير صار الناس يهتفون في الميادين ( يسقط يسقط حكم المرشد )
نحن امام تحول خطير في المنطقة والعالم مع صعود الفكر السلفي التكفيري وبروز تطرف الاخوان ودعمهم لحركات مشوهة لصورة الاسلام في ليبيا ومصر وتونس واليمن وسوريا ودول الخليج وحتى العراق 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=33024
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 06 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18