• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ماسونيـة اليهـود والإخونجيـة .
                          • الكاتب : عبد الرضا قمبر .

ماسونيـة اليهـود والإخونجيـة

إن ما يحصـل اليـوم من قتـل وسحـل وأكاذيـب بإسـم الـدين وتحريف القـرآن الذي نشـره "حسن البنا" ، هو سبب ما تعيشـه الأمة الإسلامية والعربيـة ، وهو سبب العلاقـة الخفيـة بيـن الأخـوان والماسونيـة اليهـوديـة ، وهـي بدايـة حرب أهلـية ستنتشـر في كل الأمـة العربيـة ، وهـذا ما نـراه وللأسـف الشديـد هـذه الأيـام من أمـوال عربيـة تصـرف وتجييـش الجيـوش الأخونجيـة لتكفـير وقتـل الشيعـة هنـا وهنـاك وقتـل أخواننـا السنـة أيضـاً بإسـم الديـن ، والأشـد إغـراباً أنهـم يدعـون أن الشيعـة هـم أكثـر كفـراً وخطـراً من اليهـود ، وهـذا ما كان يطمـح لـه اليهـود عندمـا نشـر "حسـن البنـا" الفكـر الماسونـي مع خلـط الديـن تحت غطـاء إسـم "الإخوان المسلمين"  !!

إن الطبيعـة الإنسانيـة تواقـة إلى الحريـة ، راغبـة في تحطيـم القيود وإزالة مظاهر الكبت ، وهـذا أمر فطري وعقلانـي ، كيف يطبـق قانون العدالـة الشاملـة بكـل أبعـادها السياسيـة والإجتماعيـة والإقتصاديـة بوجـود نوعـين من العدالـة .. العدالـة الأخونجيـة والعدالـة الإلهيـة ؟

الطبيعـة البشريـة تبحـث عن العدالـة الإلهـية والعالـم سيسوده العـدل في يوم من الأيـام ، والعدالـة هي إعطاء كل ذي حق حقـه ، وليسـت العدالـة بمعنـى المسـاواة ، إذ ربمـا تكون المسـاواة ظلمـاً ، فإنه من الظلم مساواة طعـام إنسان كبـير مع طعـام إنسـان صغـير ، أو المسـاواة بين عائلـة عدد أفرادهـا خمسـة مع عائلـة ذات ثـلاث أفـراد ، والعدالـة المطلوبـة في كل مياديـن الحيـاة وليس في القضـاء وحـده .

 كما يلزم تطبيق قانون الإنصـاف بكل دقة وأمانـة ، والإنصـاف غير العـدل ، إذ ربما تكـون المعاملـة صحيحة لكنها خلاف الإنصـاف ، والإنصـاف من " النصـف " أي أن يكون النصف من طرفك والنصف الآخر في الطرف الآخر ، على أن لا تستغل أكثر من ذلك النصف الذي في طرفك ، ولا أن يستغل هو أكثر من النصف الذي حقه .

ولما كانت البشرية في طريقها لإسترداد حقوقها ، ولما كانت الدعوة إلى حقوق الإنسان أقوى دعوةً وتطبيقاً في المستقبل ، فإن مستقبل البشرية سوف لا يكون فيه مجال لممارسة التعذيب ، ظهـر فجـأة العدالـة الأخونجيـة لتحكـم وتكفـر الأمـة بإسـم الدين !

لابـد من القضـاء على وسائـل الفتـك والقتـل والنحـر فيما بيـن المسلمـين ، فهـذه الأسلحـة لا تفتك بجماعـة دون جماعـة ، وهـذه الحقيقـة باتت تقـضُ مضاجـع الأمم المتحـدة والشعـوب والـدول ، التي إضطرت لأن تعيش في منظومـة أمنيـة بعيـداً عن تلـك الحـروب .

لا مكـان للنعـرات القوميـة والعرقيـة والدينيـة لأنهـا لا تقـوم على الفطـرة السليمـة ولا يقـرها العقـل .. كما قال تعالـى " إن أكرمكم عند الله أتقاكم "

النـاس من جهة التمثال أكفـاء  ...  أبوهم آدم والأم حــــــــواء

فإن يكن لهم من أصلهم شرف  ...  يفاخرون به فالطين والماء

نفس كنفس وأرواح مشاكلــة  ...  وأعظم خلقت فيها وأعضاء

وإنما أمهات الناس أوعيـــــة  ...  مستودعات وللأحساب آباء

***

الحافظ الله يا كويت ..




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=33108
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 07 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29