• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الى من يهمه الامر بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك .
                          • الكاتب : د . عباس العبودي .

الى من يهمه الامر بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك

السلام عليكم جميعا ورحمة الله

بعد عشر سنوات عجاف مرت على العراق من سقوط الصنم ولحد الان والشعب العراقي ينتظر وبكل صبر ومرارة ليرى نور الحرية التي انعم الله بها عليه بالخلاص من براثن الارهاب الصدامي الذي شمل كل العراقيين بكل الوانهم واطيافهم وتطلع الشعب وبكل حيوية وامل الى الذين حملوا الامانة والذين أكتّووا بنار الظلم والمحن الكثيرة ان يكونوا بمستوى مسؤولية هذه المحنة الكبيرة وان يتجاوزا كل الصعوبات والتحديات ويقفوا مع الشعب بكل معاناته ومحنه يقتسمون اللقمة فيما بينهم ولايمييزون انفسهم عن اضعف الناس عيشة وان يصبروا ويتصابروا على الصبر في مواجهة كل الازمات التي يواجهها الشعب–من قلة الخدمات وكثرة الازمات .إلاّ أنه ومع الاسف لم يلاحظ الشعب على من ائتمنوه ذلك. بل وجدوا الحواجز والاستعلاء والتنظير البعيد عن واقع المعاناة ووجد الشعب أن الهوى والانا هو المستحكم عند الكثير من المتصدين , ونسى الكثير منهم أن الامانة الكبيرة التي حملّها الشعب اليهم ليؤدوها باخلاص وتفاني لم تؤدى بالوجه الصحيح وقد نسي او تناسى الكثير منهم ان تضحيات الشعب العراقي هي التي اوصلتهم الى هذا المقام والمسؤولية . واليوم يتسابق الجميع ويتصارع ليس من اجل منافع الناس بل من اجل البقاء على الكرسي لفترة اطول.وتجاوزوا بذلك الخطوط الحمراء التي وضعوها في تحالفاتهم الجديدة مع الاخرين وقد نسي هؤلاء انما كرسيهم زائل في اية لحظة ولايبقى منهم الا ما تركوه من موقف وعمل ايجابي يخلده الناس نتحدث بشعاراتنا في كل مكان ولكن نفارقها بالعمل :نتحدث دائما عن الاخوة ونقطعها بخنجر الحساسية والخصومة.ونتحدث عن الاعتصام بحبل الله ونحن نقطع حبل الله باهوائنا وانانيتا.ونتحدث عن التضحية والايثار ونحن نقدم شعبنا قرابين لاخطائنا وصراعاتنا.ونتحدث عن الوطنية والوطن ولكن كل منا يخدم منافعة ومصالحه الحزبية باسم الوطن والوطنية  ونتحدث عن القانون ونحن نكيفه كيف نشاءونتحدث عن العدل ونعطله مادام يمسنا ويجرح عواطفنا ونتحدث عن الوحدة ونحن متخاصمون مع اقرب الناس الينا ونتحدث عن الكفاءات ودورها في بناء الوطن ونطردها بسلوكنا واخلاقنا السلبية  ووضع المعوقات الادارية

أننا نطلق من النقد الايجابي من منطلق التواصي بالحق والتواصي بالصبر وعلى المتصدين بكل مستوياتهم تحمل مسؤوليتهم الاخلاقية والانسانية والدينية المراجعة الشاملة قبل فوات الاوان . لاياخذنا الغرور بواقع رقيق قابل للكسر في اية لحظة. ومطارق اعدائنا جاهزة لتهشيمينا

فهل نتعض من أخطائنا ام تأخذنا العزة بالاثم ونحمل خشبة مشنقتنا بانانيتنا وحبل أهؤائنا واهوائنا تحت شعار إما نكون او لانكون . ومن يحمل هذا الشعارسيقدم العراق هدية متواضعة لاعدائه والجميع سيذبح باسم الديمقراطية وبدون استثناء .وبعدها سنبكي على مافرطنا به كما فرط عبد الله بن الاحمر بعد سقوط الاندلس حيث قالت له امه بعد سقوط الاندلس حينما التفت الى قصره وبكى على تاريخه بسبب طمعه وانانيته (( ابكي كالنساء على ملك لم يحافظ عليه كالرجال))

والله من وراء القصد       الدكتور عباس العبودي




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=33423
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 07 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28