• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مِحْنَةُ الأنسانْ مَعَ العِرَافَة والجَانْ .
                          • الكاتب : صادق الصافي .

مِحْنَةُ الأنسانْ مَعَ العِرَافَة والجَانْ

للسحر والعرافة والتنجيم والشعوذة عالم مشترك عند جميع البشر ولازالت العلاقة تربط بين الماضي حتى يومنا هذا, فالكثير من المعتقدات الشعبية وتقاليد السحر لازالت حية ,تناقلتها الشعوب على مرالزمان , مزيج من التعاليم الروحية والفلسفة والتعويذات والمواد والأواني والطلاسم السحرية تخلط الوهم بالحقيقة ,على أن تلك العلامات والمعتقدات تدافع عن البشر وتخلصه من الشرور .!! يؤكد ما قاله الكثير من الفلاسفة ومختصي السحر – كل مانقوم به في حياتنا اليومية له أبعاد سحرية .؟ - مع أن الأديان السماوية أثبتت أن المسيطر الذي لاراد لقدره هو الله وحده - النافع والضار,المحيي والمميت, المعز والمذل...!! قال تعالى – وأن يمسك الله بضر فلا كاشف له اِلا هو وأن يمسك بخير فهو على كل شئ قدير – س الأنعام 17
 - أجداد البشرالقديم- أنياندرتال-والكرومانيين - الذين عاشوا قبل 80 ألف سنة وأكثر,أبتلوا بحياة بدائية متعثرة صعبة غلب عليها الوهم والجهل والخرافة,منها أستعانتهم بالسحر لمواجهة الأفاعي والوحوش الكاسرة ,جسدوها برسم صور هذه الحيوانات المفترسة على الأرض ,ثم يقومون بالدوران حولها رافعين فؤوسهم ورماحهم ومرددين كلمات سحرية , ثم ينطلق الصيادين لتعقب تلك الحيوانات لتكون بعدها وجبة لغذائهم .! وأرتبط الجن بالسحر والعرافة والشعوذة التي أستولت على عقول الناس البسطاء في مختلف العصور وأثرت على عالم الأنس وأرادتهم ,كفعل الخوارق وقضاء الحاجات وتلبية الغايات.؟  
ويؤكد المؤرخين وعلماء الآثار والحفريات من خلال النحوت والتصاوير والرموز التي عثروا عليها ,أعتقاد الأنسان منذ بدأ الحياة على الأرض بوجود أرواح خفية تقوم بأعمال تفوق قدرته وسعى لأرضاءها ! وذكرت الكتابات القديمة أخبار السحرة والعرافين وتدخلهم في كل أمور الحياة ,وتسجيل تنبؤاتهم في الحرب والحكم والأمراض والجفاف والفيضانات ! من خلال العواصف وصياح الطيور المشؤؤمة وعواء الكلاب! ومن أستخراج أكباد الحيوانات والبهائم أو تشوهات الولادات وغيرها من الحكايات العجيبة.؟ ولايوجد تأريخ محدد لأنطلاق السحر والشعوذة عند الشعوب القديمة اِلا أنه كان شائعاً عند السومريين والفراعنه وأنتقلت تطبيقات الأسحار الى الأقوام المتعاقبة  حتى وصلت أمتداداتها الى أجيالنا الحالية رغم المعارضة وعدم السماح لهذه الممارسات في كل الشرائع السماوية .! ويقصد الساحر مساعدة الناس في العلاج وأستحضار الأرواح والنصح وطرد الأرواح الشريرة وأستخدام وسيط بين القوى الخفية الخارقة وهؤلاءالسحرة بأستخدام طقوس سحرية يخلطونها بالمفاهيم الدينية
أماالعرافة – التنبؤ والتوقع والأخبار بالغيب .؟ يقوم بها العراف لكشف أسرار الناس ومشاكلهم وما ينتظرهم من أحداث مستقبلية!بشكل ضبابي غامض وأبراز قدراتهم البارعة للتأثير على الناس! مستغلين جهلهم وقلقهم والخوف من المستقبل مستغلاً اللعب في عقول الناس وعواطفهم ومايحصل لهم من القلق والخوف والأمل,مدعياً أنه ملهم يدعي المعرفة بالمستقبل ويتبأ به,وسيطاً بين الناس والآله
عندما نهضت الدولة في أرض سومر وبابل وتمتعت بعلوم الكتابة وفنون البناء والعمران,لكن فنون السحر قد تطورت معها حيث عبدوا الكواكب كآله الشمس وآله القمر, وأعتقدوا بتأثيرها على حياة البشر.! فكتبت الألغاز والطلاسم والتعاويذ ورددت الترانيم السحرية وأستخدمت الطقوس السحرية والطلاسم الغريبة والعجيبة التي أمتزجت بالخرافات والوقائع الكونية والأساطير .؟ يقوم الساحر بأقناع الناس عن سبب الأمراض نتيجة دخول الأرواح الشريرة.؟ وعند المعالجة فأن الساحر يخرج تلك الأرواح الشريرة بأسم الآلهه.! وهناك طرق سحرية مختلفة لمحاولة جلب معونة المخلوقات الأخرى–الجان–غير المرئية .؟
وهناك نوع من السحر يعتمد عبادة الكواكب وأستغلال طاقتها الخفية! لقضاء الحاجات وهذا النوع عرفه الآشوريين والكلدانيين في بابل, وقد عرف السومريون والبابليون علم الفلك وأرتبط فيها التنجيم ومعرفة الغيب! وكان السحرة والعرافون والكهنة من الطبقات المحترمة المقربة من الملك في الجاه والسكن والمنصب.! والمنجم من عرف ونظر في حظوظ الناس حسب حركات النجوم وسيرها! ويتطلع الى كشف المستقبل من خلال النجوم ومواقعها والتنجيم الحسابي عن طريق الحوادث الطبيعية كحركات الرياح ومايتعلق بها.؟ مثل خسوف القمر وكسوف الشمس وحركة الكواكب السيارة الأخرى, أن التنجيم لازال سائداً منذ العصور القديمة! لكن علم الفلك الذي يهتم بدراسة الكون والكواكب والأجرام السماوية والنجوم والمجرات والظواهر الكونية الأخرى تطور كثيراً بتطور مفاهيم الأنسان عن الكون بأستخدام التكنلوجيا والمراصد الفلكية والمركبات الفضائية. وبدأت منذ عشرات السنين أفكار جديدة تؤكد أزدياد الهوة والفراق بين الفلك والتنجيم والتفريق بين العلم والدين و التنجيم الشعوذة, نتيجة الوعي الديني والمعرفي الثقافي ؟ ليثبت ماذكره - القرآن الكريم            – كَذِبَ المُنجّمونَ ولوْ صَدَقْوا -
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=3343
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 02 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29