• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : براعة التمثيل السياسي .
                          • الكاتب : سلام محمد جعاز العامري .

براعة التمثيل السياسي

من الصحيح في السياسة الديمقراطية أن يكون هناك معارضة تعمل على تقويم الأغلبية الحاكمــة أو الممارسات للهيئات التنفيذية  ,ومن الممارسات الجيدة إن تشيع سياسـة الاستقالة لـدى المسئولين . 
هذه ليست أمنيات بل هو سياسة  معمول  بها  في دول العديد من الأنظمة وبما أن العراق حسب ما يقول الساسة عراقي ديمقراطي تعددي فمن الطبيعي أن تنفذ فيه ما ذكرت في إعلان من المصطلحات وجعلها حقيقية .
لقد شاهد العراقيون حالات من الاستقالات سابقا فقد استقال رئيس البرلمان السابق  محمود المشهد آني في مهزلة تعد الأولى من نوعها حيث اشترط على البرلمان ككل ان يحصل على راتب تقاعدي 80% عن سنتين من برلمان إتَسم بالهرج وكأنهُ مسرحية كوميديه بنجاح فائق .
وفي البرلمان الحالي  الًذي لم يلمس منه المواطن إلا الاختلافات والمقاطعات والانسحابات بالإضافة  إلى عراك بالأيدي  والأحذية  تم تقديم استقالة قصي السهيل وكما قال "امتثالا لأَوامر من السيد الصدر " ولكن لم يستمر هذا القرار إلا قليلا حيث  بارك السيد مقتدى  ثم تراجع وسحب استقالته  ليبارك رئيس البرلمان هذه الرجعة (الميمونة ).
هل هي تجربة لجس النبض أم  أنها دعاية انتخابية وجدها مقرر البرلمان ليست بوقتها فتراجع ؟ أم أن هناك صفقة تحت الطاولة مع الحكومة ؟ لا سيما أن المالكي قد بارك الرجعة ألمحمودة .
والاحتمال الثاني ليس بجديد فقد تعود المواطن على الإقالة الشكلية والسياسية والاعلاميه  فترى المصادمات والمناكفات والتهجمات والخصومات والتشهير حتى يتصور المتابع للأحداث 
أن لا رجعه وسرعان ما ينتهي كل شيء بال رغم من طرح ملفات خطيرة سواء بالبرلمان أو  هيئة ألنزاهة وحتى ألحكومة وكأن المواطن ألعوبة يلهون بها  من أجل أغراضهم الوضيعة , باسم الوطنية تارة والخوف على الدين مرة أخرى وكلها شعارات خاوية من معناها الأصيل وأهدافها السامية .
فما هي  إلا أكاذيب مسرحيه نجدها في المسرحيات الهزيلة لشد المتفرج بغير صدق , حيث ينتهي المشهد الأخير تُرفع الأيادي المتكاتفة  ليصفق الجمهور للممثلين بالرغم من قناعته برداءة الأداء ,لقد ابتلى الله العراقيين  بكومبارس ولكن بتدريب عال وإتقان أو بدمى متحركة  من أصحاب الأجندات  خارجية وداخليه إقليمية وعالميه .
لم يبق إلا شهور قليله وسنرى العجب الُذي قد يكون أعجبُ مما رأيناه   وعسى إن لا يكون العراق كما هو أيام زمان حيث قال الشاعر الرصافي : علم ودستور ومجلس أمة
كل عن المعنى الصحيح محرف .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=33528
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 07 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19