• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الحزب الواحد والحاكم الاوحد .
                          • الكاتب : مديحة الربيعي .

الحزب الواحد والحاكم الاوحد

أن سياسة التفرد بالسلطة والاستئثار بالمناصب والوزارات مشكلة تعصف بالواقع السياسي في العراق, فقد أدخلت البلد في دوامة من الصراع بسبب تهميش معظم الاطراف التي من المفترض ان تكون شريكة في العملية السياسية ,وحسب حكومة الشراكة  التي تم ألاتفاق بعد عام 2003 والتي كان من المفترض ان تمثل بداية لحكومة تشترك فيها اطراف عديدة تمثل كتلا" مختلفة في صنع القرار وتسيير امور البلاد , ألا ان فكرة حكومة الشراكة بدأت تتحول تدريجا" الى حكومة الحزب الواحد بعد أن أفرغت العملية السياسية من محتواها وأصبحت اغلب الوزارات والمناصب العليا من نصيب حزب واحد وكتلة معينة , وهذا ينبئ بأن العراق مقبل على تكريس الدكتاتورية وأعادة العراق الى حكم الحزب الواحد, وخير دليل على ذلك كتلة القانون التي بدأت تستأثر بالسلطة وتسعى للحصول على اكبر قدر من المناصب والأكثر من ذلك أن اغلب الوزراء والنواب التابعين لدولة القانون باتوا يرفضون الحضور للاستجواب عند استدعائهم الى مجلس النواب رغم أن الاستجواب لا يعد مخالفا" للقوانين بل يتم وفق السياقات المتعارف عليها في البرلمان , علما" أن اغلب الوزارات يشوبها فساد مالي واداري بالإضافة الى ان معظمها وزارات امنية تمس حياة المواطن بشكل يومي , فلماذا لاتخصع الوزارات التي تدار من قبل اعضاء في دولة القانون لرقابة البرلمان؟ اليس الاولى بأعضاء دولة القانون ان يحذو حذو الوزراء الاخرين من الكتل الاخرى في الحضور للاستجواب ؟ وماهي مبررات عدم الحضور للاستجواب من قبل الوزراء التابعين لدولة القانون؟ ان عدم الحضور لجلسات البرلمان ووضع الشروط والعراقيل امام محاولات الاستجواب تمثل مؤشرا" جديدا" على عودة العراق الى زمن التمسك بالسلطة وضرب القوانين عرض الحائط  وعدم الاهتمام برغبات الشارع العراقي الذي يسعى لمعرفة الحقائق وكشف ملفات الفساد  , واصبحت سياسة التهميش والاقصاء سمة من سمات دولة القانون التي تطمح للوصول الى المناصب على حساب المواطن الذي يحلم بالحصول على ابسط الخدمات ان  فكرة تكريس الدكتاتورية والتمسك بالمناصب لتصبح حكرا" لحزب واحد  وتصبح البلد تحت سيطرة الحاكم الاوحد تمثل بداية جديدة لدكتاتورية مابعد عام 2003 وقد تجعل البلد يدخل في صراعات ودوامات من العنف لها بداية وليس لها نهاية

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : محمد الحيدري ، في 2014/04/15 .

بمقارنة الوضع الحالي عن الوضع السابق ابان معركة الدستور وما سبقها وما تلاها ، نجد ان هنالك مشكلات قد تكون اكبر واخطر من المشكلات الحالية لكن الفارق بين الحالتين هو جملة من الامور وهي ان الازمات السابقة كانت تجد لها الكتل السياسية حلول ولو في اللحظات الاخيرة اما الان فان الازمات تترك لتتكدس ومن ثمة تدخل في شرنقة سياسية لتعيد نفسها فتية وقوية وتسبب في عوق العلمية السياسية .
ان الفارق الاساسي الاساسي بين المرحلتين هو ان الواجه السياسية للاغلبية في المرحلة السابقة واقصد الائتلاف الوطني بقيادة السيد عبد العزيز الحكيم كانت تتفاعل مع المرجعية وتحسن الاصغاء لها وهي حريصة على طرق ابواب المرجعية وتدور في فلكها .. وكان السيد الحكيم يمتلك قوة تشخيص المشكلة وعلاجاتها بكل هدوء وتفانٍ وعقلائية وحكمة سياسية عجنتها السنوات الطوال التي قضاها مع اخيه شهيد المحراب قدسره . اما اليوم فان الائتلاف بيد قيادة ضعيفة ونائمة وغائبة عن مجريات الامور ومنبطحة امام الاستهتار السياسي بمقدرات الكيان الشيعي من قبل رئيس الوزراء وجوقة السياسين النافقين في كتلته



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=33673
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 07 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3