الحرية..سوطٌ يجرح صمت السنوات الثكلى..
الحرية باتت أسمى من أن تُفهم تحت جدار عازل!! يكبت خلفه أميال الحسرة والنوم المؤلم..
الحرية تملك داخل حجرتها عزماً, لا يقوى فك الذئب على أكله! لن تفلح أسواط السجن مع السجان بهيبتها..بقوتها وبكامل رعب الليل بداخلها لن تفلح يوماً أن تكسر مصباح النور بداخلنا..الحرية مزجٌ من فرح عارم وشيءٍ من أصداء الليل ترفرف بعد صلاة الفجر! وخليطٌ بين تباريح الماضي مع بعثرة رياح القسوة ترنو للباطل.
كم أشتاق لعبق الحرية ذات ظلام..كم أحنو للرقة من خلف مدارات الوجع القاتم..كم أحلم أياماً بالنشوة للبلد الأسمى..للوطن بلا كيدِ العابث..للقلب بلا صمتِ الحق وفوز الباطل.
كم أشتاق لذاك الجزء من القصة حين يراودني طيف النصر بلا استئذان وعلى غفلة زمني بين ملايين الأزمان..صدفة نصرٍ لا أجمل منها شيءٌ إلا النصر!
يا أيها القادمون مع النصر..يا من تنتعلون فضاءات الأحداث التترى مع لمعان شموس النصر..
النصر قريب..والفجر يعاود طلعته مع كل غياب للقمر..لن نحزن من سمفونيات الحزن المكلوم..لن نصمت لو أن الليل يطول..فمصير الليل نهاية قصتنا أن تطرده شموس النصر! |