• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ثورة الجياع .
                          • الكاتب : حليم الجنابي .

ثورة الجياع

على مدى العصور التي مرت علينا بالتاريخ البشري نرى الثورات التي قام بها هم من الطبقات المسحوقة والمظطهدة
التي لاقت من الجور والتعسف ما لاقت على مدىالعصور من الجور وظلم  الظالمين حتى وصل الى رغيف الخبز...فقال على ابن ابي طالب عليه السلام (لو كان الفقر رجلا لقتلته) , فماذا لو كان الفقر والاستبداد والظلم ...‏
ايهما تسعي لقتله اولا .... الفقر ام الفساد ام الشعب الفقيرالذي لا حول ولاقوة لة امام جبروت الظالمين والمستكبرين
وكل منا يتمنى زوال اشياء تضايقه او تكدر عليه ونعود الى التاريخ قليلا ونضرب لكم مثلا لاحد ملوك بني اميه ناهيك
هشام بن عبدالملك كان رجلاً يلعب بالبيضة والحجر كما يقولون, ويمارس نوعاً من المنكر لعله هو الذي سبب نهاية الدولة الأموية. لقد امتاز هذا الخليفة الأموي بارتكاب منكر البخل الذي يصل حد الرذالة. كان محبا للمال لدرجة العشق, ومحباً للاستيلاء على ما في يد الغير, سواء بثمن أو ببلاش, أو بطريقة أخرى.. كان يستولي على الأراضي, والضيع, وإذا ما فكر أحد بإقامة مشروع, أو بإقامة تجارة كما كانوا يسمونها في ذلك الوقت, عقارية أو سلعية, فإنه كان يسرق أفكاره ويقيم التجارة بنفسه, ويشاطره الرخصة, ويأخذ جزءاً من أسهم التجارة ويسجلها باسمه أو باسم الأولاد. وفي ذلك الزمن لم تكن هناك ديمقراطية ولا محاسبة للحاكم واعتقد كان يسجل كل شيء باسمه الشخصي من شدة بخله وحرصه على المال. ذات مرة زار هشام بن عبدالملك أحد رعاياه ومعه اثنين من الصقور, أهداهما له, وانتظر المواطن أن يكرمه الخليفة لكنه أهمله. فقيل له: يا أمير المؤمنين إن المواطن الذي أهداك الصقرين موجود في الصالون وينتظر أن تكرمه. فقال لا بد من إكرامه. فلقد أهداني طيرين, اعطوه واحداً منهما كهدية مني, ونكون بذلك قد أكرمناه. هذا واحدا من مئات من الامراء وحكام الجور الذين استولوا على رقاب المسلمين ويتصرفون بمقدرات شعوبهم وياتي شخص ويقول لي لا يجوز الخروج على ولاة الامر سبحان الله حبيبي هذا شبعان وغير جائع لوكانو اطفاله جياع لما قال هذا او يقول هذه راي علماء المسلمين وانا اقول له من اين استنبطوا هذا الرأي كتاب الله سبحانه وتعالى واضح وصريح (ولا تركنوا للذين ظلموا فتمسكم النار) فمن هنا احيي الشعوب المجاهده التي استاعت ان تخرج من هذا الركون والخضوع التي كانت تعيش فيه الى تغيير واقها وتكون حرة تصنع تاريخها ومستقبلها بنفسها ....
ارحم كل الشهداء الذين  ماتو من اجل تراب اوطانهم  ويارب انتقم من الظالمين .... 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=3380
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 02 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29