• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : برلمان المصائب والعجائب .
                          • الكاتب : جمعة عبد الله .

برلمان المصائب والعجائب

 

من الغرابة والبداعة من قادة العهد الجديد , اتقان واعتماد على  فن صناعة السياسية الرديئة , في شكل  فن الكذب والازدواجية الشخصية , واستغلالها بخداع الناس . في سبيل استمرارهم في النعيم والجنة والخيرات الوفيرة . وسط جهنم الشعب , بما فيها انهيار الوضع الامني والسياسي وغياب الاستقرار . والمخاطر الجمة التي تحيط في البلاد من كل جانب وصوب . وبذلك تصاعدت الاصوات المنادية من كل جانب , بوقف هذا  الاثراء الفاحش والتخمة الزائدة لاعضاء البرلمان , في رواتبهم ومخصصاتهم وامتيازاتهم والمنح المقدمة لهم , والتي فاقت العهود والعصور القديمة والحديثة , وازاء هذا الوضع الظالم والمؤلم . بدأ الشباب الناشطون في تقوية حملتهم الوطنية , بكل الوسائل الممكنة في سبيل الغاء الرواتب التقاعدية لاعضاء مجلس النواب والوزراء والرئاسات الثلاث ومجالس المحافظات . وقد ساهمت وسائل الاعلام وشبكات التواصل , في دعم واغناء هذه الحملة الوطنية , بالاهتمام والمتابعة والتشجيع والمناصرة والتأييد . وبدأت مختلف صنوف الشعب , في الانخراط والمساهمة في انجاح هذه الحملة الوطنية , ومنها المنظمات المهنية والشبابية ونقابات العمال والاتحادات بجميع صنوفها , في التأييد والمؤازرة والمساهمة , وامام هذا الزخم والهدير الشعبي الواسع , في تقليص رواتب اعضاء البرلمان التي تفوق اقرانهم في جميع انحاء المعمورة , اضافة الى مخصصاتهم وامتيازاتهم والمنح المقدمة لهم , تفوق اضعاف رواتبهم العالية . وبذلك حوصروا اعضاء مجلس النواب  في زاوية ضيقة , وسقطت ذرائعهم وحججهم , وما بقى لهم سوى سلوك اللعبة الخطيرة , في امتهان الازدواجية الشخصية وفن الكذب المنافق , في ابداء المناصرة والتأييد لهذه الحملة الوطنية , التي اتخذت ابعاد جماهيرية واسعة , وبذلك صرح الكثير من النواب بانسانية المطلب وحق الاستجابة المشروعة , وعن استعدادهم الكلي الى التصويت لها دخل البرلمان والحث على اقرارها دون أبطاء اومماطلة , وطالبوا من خلال تصريحاتهم الى وسائل الاعلام , الى تقليص رواتبهم ومخصصاتهم وامتيازاتهم , وتخصيص هذه المبالغ الى دعم العوائل الفقيرة والارامل والايتام والمعوقين وعوائل الشهداء . وانهم مع صوت الشعب  في حملته الوطنية . ولكن عند مناقشة موازنة البرلمان لعام 2014 , صوتوا الى جانب زيادة الموازنة عن العام الحالي , من مبلغ   387 مليار دينار , قفز في قرارهم الجديد الى مبلغ  528 مليار دينار, اي بزيادة بمبلغ قيمته 121 مليار دينار . ولكن اكثر غرابة وعجب في اهدار اموال الدولة والشعب , في اقرار مخصصات مالية لاغراض تمثل العجب بكل اشكاله مثلا 
1 -  تخصيص مليارين ونصف مليار دينار لشراء ملابس 
2 -  تخصيص 850 مليون دينار لشراء المواد الغذائية 
3 -  تخصيص 13 مليار دينار لشراء بايسكلات ونثريات اخرى 
4 - تخصيص 28 مليار دينار منح غير معرفة وجهتها او دواعيها واغراضها 
5 -  تخصيص 28 مليار دينار مصروفات مجهولة الهوية 
6 - تخصيص 3 مليارات دينار منح ومكافئات 
مما هو جدير بالذكر ان في عام 2012 منح البرلمان العراقي , سلفة لاعضائه مقدارها 90 مليون دينار لكل عضو برلماني , وفي نهاية العام من السنة المذكورة , صوت البرلمان على اطفاء هذه السلف واعتبارها منحة لكل عضو منه . وبهذا الشكل تستمر منافع وفوائد صناعة فن الكذب والازدواجية في الشخصية , بينما يغوص الشعب الى الاعماق في المشاكل والازمات 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=34202
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 07 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3