وانا اقرأ في طي تصريح احمد العلواني النائب المثير للازمات والمتعاطف جدا مع الجماعات الارهابية والتأجيج على العنف عبر مسيرته التي دخل فيها السياسة في غفلة من الزمن أتعجب كثيرا بعد ان كان احد السائرين في خطوط تلك الجماعات الاسلامية المتشددة من تنظيمات القاعدة ولعل الواقع في المنطقة الغربية يشهد بذلك والتاريخ مازال شاخصا امام اهالي المنطقة
والاحداث التي حصلت خلال الاشهر الماضية في المناطق الغربية ولا زالت الى اليوم اعطت الصورة الحقيقية لهذا الرجل من خلال ما ظهر من فعاليات لعناصر تنظيم القاعدة تخللت تلك التظاهرات من رفع للاعلام والاناشيد الحماسية التي تنشدها القاعدة والاحداث التي مرت بقتل العديد من عناصر الجيش العراقي وخطف المدنيين وقتلهم على طرقات المناطق التي يتحرك فيها العلواني وبمعيته عناصر التنظيمات المسلحة ،، كل ذلك يبدو من الوضوح لصورة هذا النائب وهو يتحرك ضمن حلقات متسلسلة لخراب العراق وتدمير النسيج الاجتماعي .
كل تلك الاحداث وبعد ان وضع البرلمان العراقي صفته التشريعية على محك التجريد منها ويكون مطلوبا للقضاء العراقي يخرج علينا هذا اليوم بهذا التصريح الفلتة بأنه سيقف امام الخيار الشعبي والجماهيري وتجاوز صناديق الاقتراع فيما لو فاز المالكي بالعدد الاكبر من اصوات الناخبين العراقيين وانه سوف لن يسمح له بدورة ثالثة لرئاسة الوزراء وهذا امر طبيعي ان يكون منطق العلواني بهذا الشكل لأنه تعلم على اسلوب التهديد والوعيد وهو ذاته الاسلوب الذي مورس زمن الانظمة الشمولية التي حكمت العراق ولا يريد ان يفهم اللعبة الديمقراطية وان القانون والدستور هو الذي يحكم وليس العنتريات او النزوات السياسية .
وان أي قانون لابد من الغاءه بقانون اخر ونحن كمواطنين ومتابعين نريد ان تكون هناك دماء جديدة في العلمية السياسية والتصدي للمناصب العليا وعدم استمرار الوجوه ذاتها لعقود من الزمن ولكن ليست بطريقة القفز على الدستور او استخدام العنف واستقدام الاجساد النتنة لتفجيرها وسط ابناء العراق فكل ذلك يغذي الارهاب وتكون حياة العراقيين في جحيم لا يطاق حيث صرح العلواني الى موقع خندان بأنه لن يسمح بتجديد ولاية ثالثة للمالكي !! وكيف لن يسمح ؟ لا نعرف !! في الوقت الذي لم نرى قانونا جديدا يحدد معالم عمل الرئاسات الثلاث والولايات التي يتمتعون بها في ظل عدم تغيير الدستور في ذلك.