قد يلومني بعض الزملاء الاطباء على ما اقوله هنا ولكنها الحقيقة التي لامفر من الاعتراف بها وهي ان السلوك السلبي لبعض الزملاء ينسحب على الاكثرية بصورة اعتداءات وتجاوزات اصبحت شبه يوميةيتعرض لها الاطباء في العراق سواء في عياداتهم الخاصة او المستشفيات ونحن (وبسبب العزة بالاثم ) ننظر دائما الى نصف المشهد ولا ننظر الى النصف الاخر منه, بعض الزملاء واضع تحت كلمة بعض عشر خطوط لكثرتهم , عياداتهم لاتصلح ان تكون محل تصليح سيارات تفتقر الى ابسط عناصر الاحترام لادمية المريض ,وبعضهم صار يتعامل مع سماسرة السوق من السوقة والجهال (؟؟؟) لكي يجلبوا له المرضى,وبعضهم الاخر يتعامل مع المريض في العيادة عالاجور ويجري العملية في المستشفى عالجناح العام وبعضهم يتفق مع البعض من الصيادلة لصرف نوع (معين وماركة معينة من الادوية) مقابل اي باد او سفرة سياحية, وبعضهم ورغم دخله الكبير (ماشاء الله) يتوانى حتى عن دفع ايجار العيادة او دفع اجور المولد لتكون هذه الامور هدية من صيدلي يتعامل معه او ممرض يسترزق دريهمات من زرق ابرة او وضع ضماد لمريض, وابعض ايضا من زملائنا الاجلاء لم يقرا كلمة بالطب منذ تخرج من الاختصاص ولاعلاقة له بالطب اللهم الا وصفات الادوية عن الحلال والحرام التي يقراها ليصرفها او ليغير من نمطية العلاج بالوصفة كي لايسرقها الممرضون منه,اما التعامل مع المريض الذي راجع اختصاصي اخر فحدث ولا حرج فلا احترام ولا تقدير بل تاجيلات واعذار وكل هذا طبعا عند البعض الذي اقصده, التنصل من الدوام الحكومي والحضور المبكر للعيادات الخاصة والتعامل المختلف 180 درجة مع المريض في المستشفى عنه في العيادة الخاصة هي اشياء اخرى تميز سلوك البعض من الزملاء. هذا فضلا عن لوحة الدلالة الخاصة بالعيادة التي تشتمل على مالذ وطاب من الاختصاصات على طريقة كلشي وكلاشي ..انا لاابرئ نفسي مماذكرت وقد ينطبق على سلوكي الشئ الكثير من المخالفات هذه, ولكن مااريد قوله هنا هو اننا مطالبون لان نتقمص دور المريض ولو ليوم واحد ونتجرد عن تحيزنا المهني لننظر الى انفسنا بعين اخرى ونعدل مااعوج من سلوكنا والذي سبب ومازال يسبب المزيد من الاعتداءات على الاطباء والتي لم ولن يعالجها قانون ابدا مالم نعالجها نحن بانفسنا

mai7377@gmail.com