• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : بطاقة تشغيلية تصل إلى (6000 طن) من الهواء البارد العملُ بنصب أكبر منظومة تبريد في العتبة الحسينية تُعدّ الأولى من نوعها بالعراق.. .
                          • الكاتب : صفاء السعدي .

بطاقة تشغيلية تصل إلى (6000 طن) من الهواء البارد العملُ بنصب أكبر منظومة تبريد في العتبة الحسينية تُعدّ الأولى من نوعها بالعراق..

 

كربلاء : صفاء السعدي
عملتْ الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة على تكثيف جهود العاملين لديها لتنفيذ كافة الأعمال الإنشائية والفنية الواقعة ضمن تصميم مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) والحائر الجديد وبكافة مراحله من  أجل توفير الخدمات المطلوبة للزائرين الوافدين لمدينة كربلاء المقدسة.
ومن الأعمال الهندسية التي اتسمت بالمثابرة وبذل الجهود العالية، نصب اكبر منظومة تبريد في العراق وبما يتناسب مع المساحة الكلية للحرم الحسيني المقدس والحائر الجديد مع احتساب المساحات الجديدة التي من الممكن ان تضاف للحرم والصحن الحسيني من خلال مراحل التوسعة العمرانية الكبيرة التي تشهدها العتبة الحسينية المقدسة ومدينة كربلاء بشكل عام.
وتعد اجهزة التبريد المستخدمة في منظومة التبريد من ارقى الاجهزة واحسنها من حيث الصناعة، وقد تمت المباشرة بتصاميم منظموة السيطرة الخاصة بالتكييف المركزي وسيتم التجهيز من قبل  شركة سيمنز الألمانية الرا ئدة في مجال السيطرة التي عملت على تجهيز قطع منظومة «BMS» ادارة المباني لصالح العتبة الحسينية المقدسة بطاقة (6000 طن) من الهواء البارد  والتي تتكون من عدد من الجلرات والدافعات والمضخات، إذ تم من خلالها مراعاة حساب الأوزان المطلوبة وكمية الماء في الأنابيب والتي ستساهم في توفير الكميات المطلوبة من الهواء المبرد والتأكيد على الترشيد في الطاقة الكهربائية.
ووقعت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة عقداً مع شركة قطر الودق العراقية للمقاولات الهندسية لتنفيذ المشروع، وتمّ تحديد مدّة الـ (18 شهراً) كأقصى حدّ لتنفيذ المشروع الذي تبلغ تكلفة أعمال النصب فيه (مليارين و800 مليون دينار)، وبإشراف مباشر من قبل شعبة التبريد التابعة لقسم المشاريع الهندسية.
 
ويبيّن المهندس صفاء علي حسين مسؤول شعبة التبريد وكالة ان «الطاقة الإجمالية لأجهزة التبريد في العتبة المقدسة بالوقت الحالي تصل إلى (2900 طن) باستخدام أجهزة  مختلفة الأشكال والأنواع، ولكن منظومة التبريد هذه لا تخلو من المعاناة التي تتمثل بكميات الهواء الراجع الذي يتسبّب بارتفاع الرطوبة التي تصل إلى 70% والتي تؤدي إلى حالة من الاختناق وعدم الراحة خصوصاً في الزيارات المليونية وتزايد أعداد زائري المرقد الحسيني الشريف، وهذه المشاكل سيتم حلّها بمنظومة التكييف المركزي الجديدة والتي تعتمد على نظام full fresh».
        وتابع حديثه إن «تمّ المباشرة بنصب المنظومة الجديدة والتي تعتمد على نظام full fresh الذي يعمل على توفير الأوكسجين النقي 100% مع نسبة رطوبة تقل عن 50% والتي لا تؤثر مطلقاً ويمكن في هذه البيئة توفير أجواء الراحة في الزيارات المليونية، بعد استخدام التقنيات  الحديثة التي اتبعناها في منظومة التبريد المركزي الجديدة».
        ويوضح حسين أنه «تم وضع تصاميم أولية كبداية لتنفيذ المشروع وتم التعديل عليها حتّى أصبحت تصاميم جاهزة للتنفيذ، وقد ساهم استشاريون من الشركة المنفذة مساهمة فعّالة في وضع اللمسات الحقيقية للتصاميم التنفيذية، بعد حساب أحمال التبريد والتهوية لهذا المشروع الضخم» الذي يؤكد بأنه «من المشاريع الكبرى على مستوى العراق بطاقة تصل إلى (6000 طن) تبريد مركزي وسوف يتم توزيعه بدراسة وبشكل متناسب مع الحرم المقدس والصحن الشريف والحائر القديم، بالإضافة إلى توسعة الحائر الحسيني والذي يغطيها بالكامل بحيث تنتفي الحاجة إلى استخدام مكيفات الهواء التقليدية القديمة التي سيتم رفعها في الفترة القادمة».
        ويتحدث حسين عن منظومة التبريد الجديدة قائلاً: ان «الحمل الكلي للمنظومة يصل لـ (6000 طن) ويتمثل بمثلّجات ماء (16 جلر) من نوع يورك أميركي المنشأ، وسعة الجلر الواحد (360 طنا) مع عدد من الدافعات، وقد تم توزيعها بطريقة علمية وهندسية بحيث يغطي الحرم المقدس والصحن الشريف والحائر القديم مع الحائر الجديد (التوسعة)».
        ويضيف، «استطعنا في فترة قياسية من تنفيذ المشروع بتحقيق نسبة انجاز 18% من أعمال المشروع وتمثلت بربط وتركيب 5 مضخات تبريد تعمل على تغذية الضلع الغربي من جهة باب الرأس الشريف من الصحن الحسيني وربطها بالأنابيب الرئيسية الصاعدة والنازلة من السطح»، مبيناً انه «قد تمّ دراسة ومراعاة الظروف الخاصة بالأعداد الكبيرة للزائرين في الزيارات المليونية وحسابات التكييف والتبريد وبقياسات جديدة، مع حساب الأحمال لتوفير التهوية والأوكسجين ودرجة البرودة المطلوبة وسيساعدنا في هذا منظومة (BMS) وهي منظومة إدارة المباني التي تساعد في السيطرة على تشغيل وإطفاء منظومة التبريد المركزي ولها القدرة على إطفاء وتشغيل أجزاء من جلرات الماء البارد وبتحكم عالٍ على أجزائها المنتشرة في أماكن الصحن والحرم، فضلاً عن قياس درجات الرطوبة والحرارة وحسب كثافة وأعداد الزائرين ودرجة الحرارة».
        ولفتَ مسؤول شعبة التبريد إلى ان «جميع المواد التي تم استخدامها من جلرات ومضخات ودافعات وأنابيب تم استحصالها عن طريق تبرعات خيرية قُدمت للعتبة الحسينية المقدسة»، مضيفاً ان «كلفة تنفيذ المشروع مع منظومة إدارة المباني تصل إلى (مليارين و800 مليون دينار) ومدة التنفيذ تصل إلى (18 شهراً)».
        من جهته يوضّح المهندس قاسم محمد عباس المدير المفوض لشركة قطر الودق المنفذ لمشروع منظومة التبريد، ان «الأعمال المنفذة بدأت بتاريخ 1/3/2013م وقد شملت رفع الجلرات الجديدة (مثلجات الماء) وعددها (16 جلرا) على سطح بناية الصحن الشريف (التوسعة الجديدة) ووضع المضخّات في أماكنها المخصصة (السرداب) بين باب السدرة وباب السلام»، مبيناً ان «أعمال المنظومة تشمل الصحن الحسيني والحرم الحسيني الشريفين وتوسعة الحائر الحسيني الجديدة».
        ويكمل عباس حديثه انه «تم وضع خطة جديدة لتقليص المسافة والمساحة الخاصة بوضع المضخات والتي يبلغ عددها (10 مضخات)، حيث تم وضعها في مساحة معينة للسيطرة على المكان بصورة أفضل، وتوفير مساحة إضافية للاستفادة منها، كما تمّ العمل على وضع دافعات الهواء في أماكنها المخصصة وفق المخططات الهندسية على سطح الحرم الشريف والحائر الحسيني إضافة إلى تجهيز منظومة إدارة المباني»، مضيفاً انه «قد تم مراعاة وحساب مساند المضخات والأحمال ووزن المضخات وكمية ماء المثلجات الموجودة في الأنابيب وأوزان الأنابيب والصمامات وهي ضرورية جداً قبل المباشرة بالنصب والعمل بها».
        ويشير عباس إلى أن «المنظومة المستخدمة تتميز بأنها محكمة الغلق ولا تحتاج إلى تعويض مستمّر للماء المثلّج المستخدم في التبريد، حيث أن كمية الماء التي نحتاجها خلال السنة الواحدة لا تتجاوز المتر المكعب، والتي يتم إضافته إلى المنظومة بعد تنقيتها، وبالنسبة للمياه المفقودة تكون عند المضخات فقط».
ويشرح عباس طبيعة المخططات الموضوعة لتكييف العتبة الحسينية المقدسة ويقول: إنها «عبارة عن مقطعين كل مقطع يأخذ شكل حرف (L) وهذان المقطعان أو المجموعتان تسيطران على تكييف العتبة المقدسة وتكون متساوية بالنسبة للتوزيع»، مبيناً أن «المنظومة تضم مجموعة من الأنابيب تتفاوت أقطارها بين (30 إنج فما أقل)، وتتفرع هذه الأنابيب وتصغر إلى حجم (4 إنج) وأخرى (2 إنج)».
        ويضيف ان «درجة الحرارة المطلوبة للتبريد الـ «فرش» تصل من (22 – 25 درجة مئوية)، وستعمل المنظومة الجديدة على توفير البرودة الجيدة والقضاء على الرطوبة التي تتزايد في تزايد أعداد الزائرين الداخلين للمرقد الشريف».
        ويبين عباس أيضاً انه «توجد هنالك حسابات دقيقة لدافعات الهواء التي تقوم بدفع الهواء البارد إلى الحرم والصحن الشريفين والتوسعة الجديدة؛ وستكون كمية الهواء متناسبة مع الحجم الموجود بحيث ان الهواء سيخرج من الأبواب بكميات معقولة لا تؤثر على الزائر ويمنع دخول تيارات الهواء الخارجية الحارة وكذلك الغبار إلى الحرم الشريف، إضافة إلى طرد الرطوبة إلى الخارج وبالتالي سنحصل على جو مريح وبارد في العتبة المطهرة اي اننا سنعمل وفق مبدأ الضغط الموجب للهواء».
        وضمن الأعمال المنفذة من قبل شركة (قطر الودق) تركيب منظومة إدارة المباني وهي كما يوضّح عباس «عبارة عن منظومة حديثة مهمة صممتها شركة سيمنز الألمانية وتمتاز بأنها محافظة على الطاقة، وهي تتمثّل بغرفة تحكّم تضمّ حاسوبا وعدة شاشات للتحكم يسيطر على جميع مفاصل عملية التكييف المركزي من الجلرات والمضخات ودافعات الهواء وتبيين الأحمال، وهذه العملية ستبين لنا مدى احتياج الطاقة الفعلية بما يتناسب مع عدد الزائرين الموجودين في الصحن والحرم الشريفين، كما أنّ هنالك حساسات لكمية غاز ثنائي أوكسيد الكربون من أجل السيطرة والتخلص منه، مع معرفة الحاجة الفعلية لكمية الهواء النقي».
        ولفت المدير المفوض لشركة (قطر الودق) الى أن «كادراً من العتبة الحسينية المقدسة أجرى زيارة خاصة للقاء بالكادر الهندسي لشركة سيمنز، من أجل وضع اللمسات الأولى وتحديد احتياجاتهم من هذه المنظومة، وتم خلال اللقاء رفدهم بالمعلومات الكاملة عن المنظومة الجديدة، مع الاتفاق على إجراء الدورات التدريبية للعمل على المنظومة من قبل كوادر العتبة المقدسة»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «منظومة التبريد الجديدة ستكون ناجحة ان شاء الله خصوصاً بعد تنفيذ واحدة مشابهة في العتبة العباسية المقدسة ولكن بسعة أقل وهي (4000 طن) بينما السعة المستخدمة في العتبة الحسينية تصل إلى (6000 طن) نسبة على كبر مساحة العتبة الحسينية المقدسة».
 
(المانشيتات ان رغبتم بها )
 
*(18 شهراً) مدة تنفيذ المشروع الذي سيغطي كُلاً من الحرم الحسيني والصحن الشريفين وأعمال التوسعة في الحائر الحسيني
*انشاء غرفة إدارة مبانٍ (إلكترونية) لإدارة أعمال منظومة التبريد   
*مسؤول شعبة التبريد: تم تجهيز منظومة التبريد من شركة يورك الاميركية الرائدة في هذا المجال
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=34833
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 08 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18