• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المنطق بين استدلال البعض واستقراء الاخر .
                          • الكاتب : سمير اسطيفو شبلا .

المنطق بين استدلال البعض واستقراء الاخر

 عرف المنطق بانه مجموعة من القواعد التي يتبعها العقل حتى لا يقع في التناقض! وذلك بهدف ضمان الوصول الى تفكير صحيح! وكان الدكتور فيصل غازي مجهول قد علمنا ودرسنا "المنطق" في سنة 1998 وما بعدها بشكل سلس ومبسط، بحيث تمكنا من معرفة ذاتنا وصقلها باتجاه القواعد التي نتبعها في حياتنا العملية لكي لا نقع في التناقض! اسوة بالذين لم يسمعوا بعد بالمنطق التطبيقي ولا الصوري وانواعه!!! ومع هذا يصرون بطبيعتهم (كحيوان ناطق) على الوقوع في التناقض لبعدهم الحقيقي عن الاستدلال او الاستقراء المباشر وغير المباشر، عليه ارتأينا الولوج بشكل مختصر جدا ومبسط في العيش داخل المنطق عسى ولعل ان يكون هناك فائدة ما، ونتمنى ان لا نكون ننفخ في قربة مثقوبة

تعريف المنطق يقودنا الى الاستدلالات الذي هو الاستنتاج الصوري للمنطق! وهو على نوعين:
استدلال مباشر = وهو استنتاج صدق او كذب قضية من صدق وكذب قضية اخرى مباشرة
النوع الثاني: استدلال غير مباشر = هو الذي نصل فيه الى نتيجة ومقدمتين
بعدها يأتي دور الاستقراء في المنطق الذي هو الحكم على الكل بثبوته على اجزاءه، اي الانتقال من الخاص الى العام في الحكم
علينا التركيز هنا
بما ان القياس هو من نوع من انواع الاستدلال الغير مباشر (انظر النوع الثاني اعلاه) لذا يتكون من ثلاث قضايا! لسنا هنا بصدد مناقشة فلسفية لكافة محاور المنطق! بل ندعو لكل من يهمه الامر ان يفتش عن المنطق وما بداخله لكي يزداد علما وثقافة وتنويرا كي لا يقع في التناقض ويكون اكثر ايجابية وذو فائدة لنفسه ولعائلته ولمجتمعه والعالم! عندها يتيح للاخرين تقييمه قبل ان يقيم نفسه! لان الانسان من ثماره تعرفونه كمنطق قاله يسوع المسيح
اذن قضايا القياس الذي هو نوع من انواع الاستدلال في المنطق هي: 
مقدمة كبرى = تحتوي على الحد الاكبر محمول والاوسط موضوع = مثال: بعض البشر فاشلين
مقدمة صغرى: تحتوي على الحد الاصغر موضوع والحد الاوسط محمول= مثال: سامر من البشر
النتيجة: تحتوي على الحد الاصغر موضوع والحد الاكبر محمول! انظر يختفي هنا الحد الاوسط = النتيجة تكون كالاتي: ان قلنا سامر فاشل! هنا يكون قياسنا خاطئ لعدم تمكن الحد الاوسط من ربط الحدين الاخرين، في هذه النقطة بالذات يقع هذا البعض في الاستدلال والاستقراء المنطقي، المهم عندهم ان فلان فاشل وخلاص! لا يعرفون انهم يبتعدون عن المنطق بقدر ابتعادهم عن الحقيقة كما هي! والاسباب التي تؤدي الى وقوعهم بهذا الفخ هي:
نقص في الثقافة - تربية بيتية ناقصة - الأنا فقط - نواقص في التكوين الذاتي كفرد وشخص - حسد غيرة من الاخر والاخرين - عدم المقدرة لاستيعاب الواقع كما هو - البقاء في التنظير ولا صلة وربط للتطبيق العملي للافكار - استغلال الواقع والفراغ السياسي الاجتماعي والثقافي لصالح المصالح الشخصية - خوف نفسي داخلي من مواكبة التطور ومواصلة مع الاخرين في حقائق جديدة كواقع على الارض - الحق والخير والامان يخوفهم لان الاستقرار لا يقدرون العيش فيه!!! وهكذا نجد انهم دائما يحاولون على اختفاء الحد الاوسط ويضعون انفسهم في مكانه ليلعبوا لعبة "الختيلة" 
اذن حدود القياس هي ثلاثة حدود اعلاه، يختفي فيها الحد الاوسط
البعض بين المنطق والابقاء على الحد الاوسط كما هو دون استغراقه لذا يكون القياس خاطئ، ودوره يكمن في الربط بين الحد الاكبر والاصغر (انظر اعلاه)  وهذا ما يقع فيه هذا البعض دائما والانكى انهم يصرون عليه دون ان يفقهوا شيئا مما يفعلونه، مثالنا للمقدمتين والنتيجة خير دليل، انه يعلمنا متى يكون القياس خاطئ! ومتى يكون صحيح
اما ان قلنا: سامر احد الفاشلين من البشر! يكون القياس صحيح لانه ليس كل البشر فاشلين! وفي نفس الوقت يمكن ان يكون سامر غير فاشل! وليس كل الطلبة مجتهدين - ولا كل الافارقة سمر - ولا كل الادباء مبدعين - ولا كل الكتاب مثقفين - وهكذا لنعرف انفسنا ولنجد من يُخرجنا من ذواتنا لنلتقي مع الاخر والاخرين وان لا نبلع الحد الاوسط او نحل مكانه في الاستقراء والاستدلال دون ان نعلم اين نقف من النتيجة، لنحكم على الجزء كما نحكم على الكل كما يريده المنطق الذي هو اساس لمفهوم الحق؟ وذلك من اجل الحق الذي ينبثق منه علم المنطق هذا + علم القانون الذي نحن الحقوقيون نعمل من اجل تطبيقه - ومن اجل الخير الذي يدعونا الى دراسة علم الاخلاق والصفات التي يجب توفرها في فعلك كانسان ايجابي في عائلتك ومجتمعك ومن حولك! الى ان نصل الى الامن والامان عندها تكون فكرة الخير هي التي تحدد السلوك الاخلاقي للبعض



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=34896
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 08 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29