حالة الانفعال والشبق السياسي بدأنا نسمعه اليوم عند كثير من البرلمانيين العراقيين وهم يتعاملون مع الدستور العراقي بطريقة فجة لا تخضع الى المنطق او العقل السليم لان خلاف هؤلاء مع حزب او كتلة او شخصية سياسية يعطيهم الحق للتصريح بما هو خارج نطاق هذا الدستور ويبدو ان مثل هؤلاء النواب لا يحترمون حتى بنود وقواعد هذا الدستور الذي يسير عليه البلد منذ ان صوت عليه الشعب العراقي وحتى يومنا هذا .

 

في اليوم الاول يصرح نواب العراقية وفي اليوم التالي يصرح نواب التيار الصدري وهاتين الكتلتين لا غيرهما من يسحق بقدميه على قانونية العمل الدستوري في مجلس النواب ولا هم لهم سوى تسقيط الحكومة فكل يوم يخرج علينا بعض الجاهلين بقواعد الدستور العراقي ليدلوا بقريحتهم ان المالكي لن نسمح له برئاسة الوزراء حتى وان تمكن من الحصول على الاغلبية الانتخابية في جمع الاصوات او يخرج علينا نائب اخر ليقول لن نسمح بأن يعود حزب الدعوة الى تسلم رئاسة الوزراء مرة ثانية وكأن الدستور العراقي لدى هؤلاء عبارة عن جرة قلم كما كان يصفها دكتاتور العصر المقبور صدام واخر تصريح كان للقائمة العراقية على لسان النائبة سهاد العبيدي ولا نعرف ما هو تاريخها السياسي ومدى معرفتها بالنظام الدستوري لأنظمة الحكم البرلمانية ولكنها تصرفت بطريقة معيار النظام السابق الاستبدادية إما ان نحكم أو لن نسمح لك حيث قالت (وقالت العبيدي في تصريح (للوكالة الاخبارية للانباء)، اليوم الخميس، إن من غير الممكن ان تعود رئاسة مجلس الوزراء لحزب الدعوة مرة اخرى في الدورة المقبلة، بسبب سياسيتهم مع الكتل والاحزاب التي عانت منها في العملية السياسية، معربةً عن تصورها بأن هناك امكانية ان يكون شخص من كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري أو المجلس الاعلى عند تحالف الطرفين، لشغل منصب رئاسة الوزراء) اليس هذا استباق للحدث والواقع بل انه إخبار عن واقع الانتخابات القادمة كيف ستكون وجهتها وان هناك مخططا يعمل على تهميش الاخرين ، فلماذا لا تتركوا القرار للجماهير وهي التي تحدد ، فمن خولكم للحديث عن الشعب العراقي وعن القواعد الجماهيرية الواسعة التي قد تنتخب هذا الطرف او ذاك ؟؟ إلا اللهم اذا كنتم ضمنتم آلية التزوير وان هناك دولا ستقف معكم بهذا الجانب عبر مراسلات البعثيين في دول الخليج وغيرها وان هناك اموال بمليارات الدولارات ستصرف على تغيير الوضع السياسي في العراقي ،، فلا تتطاولوا على الدستور العراقي لأن صرخة الجماهير اقوى منكم ومن مموليكم