• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ابن عربي المقدس عند الحيدري (الحلقة السادسة) .
                          • الكاتب : الشيخ علي عيسى الزواد .

ابن عربي المقدس عند الحيدري (الحلقة السادسة)

مما لا شكّ فيه ولا شبهة تعتريه أن القارئ لكتب ابن عربي لا يرى أي شيء يشير إلى ميله للحق، بل كل ما في كتبه إما خزعبلات لا يقول بها مسلم أو آراء عقدية وفقه موافق لما عليه المخالفون من السلفيين، أو تصوف على نهج إبليس اللعين، نعم على نهج ابليس اللعين. وهذا ما سيتضح لك من طريقة عبادته.
 
فإن ابن عربي الذي قد عرج إلى الله تعالى، وانكشفت له الحقائق حتى صار يُخبر عن الله تعالى مباشرة - كما يدعي - قد اشترط في العبادة الموصلة إلى ذلك الكمال الإنساني شروطاً. ومما اشترطه في عبادة المريد ما قاله في كتاب تحفة السفرة إلى حضرة البررة. 
فلقد قال في ص9: 
(ويقعد في الخلوة متربعاً مستقبل القبلة واضعاً يديه على ركبتيه غامضاً عينيه ... يطلع لا إله من تحت السرة…).
نعم قد قال إنه يجلس متربعاً وهي جلسة غير راجحة عندنا وبالخصوص في وقت العبادة، ويغمض عينيه كي يذهب خياله الشيطاني حيث يذهب ويتصور نفي الإله بقول لا إله مِن تحت السرّة، وما هو موجود تحت السرة؟!!! 
إن هذه العبادة هي الموافقة للناكح الأكبر ابن عربي.
كما يشترط في المريد العقيدة الخالصة: بأن يكون على اعتقاد السلف برياً من الرفض والاعتزال… كما قال في الكتاب السابق ص9.
 
ومن العقيدة الخالصة ما رواه في الكتاب المذكور ص15: 
(قال عمر رضي الله عنه: رأى قلبي ربي. وهو مقام خاص الخاص من الأولياء).
وما رواه في فصوص الحكم المطبوع عام 1405هـ 1985م بمطبعة زيد بن ثابت ص 94 : (رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أُتي في المنام بقدح لبن قال: فشربته حتى خرج الري من أظافيري ثم أعطيت فضلي عمر. قيل ما أوّلته يا رسول الله؟ قال: العلم).
 
فإن حقق المريد هذه الشرائط فقد سلك طريق الكمال وستنكشف له الحقائق وسيرى الروافض من الشيعة على صورة خنازير. كما قال في الفتوحات. المصدر في هذا الرابط
 
 
هذا هو طريق الكمال الحيدري، وهذا هو ابن عربي العارف الواصل الناكح الأكبر.
فمن أي معين يستقي الحيدري!!!.
 
اعاذنا الله من الأهواء الضالة والنفوس المنحرفة والآراء الفاسدة، وجعلنا الله تعالى من المتمسكين بنور النبوة والولاية الصراط المستقيم المحبوب لرب العالمين بحق محمد واله الطيبين الطاهرين.
العلامة الشيخ علي الزواد



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=35370
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 08 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16