• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مهرجان مصطفى جمال الدين ترسيخ لثقافة تكريم المبدعين .
                          • الكاتب : علي الغزي .

مهرجان مصطفى جمال الدين ترسيخ لثقافة تكريم المبدعين

مدينة سوق  الشيوخ  ماروسي  قديمة  قدم التاريخ  سومرية الأصل  لها ميزات  عدة تختلف عن باقي  أقضية محافظة ذي قار  فهي  بوابة الصحراء  لأرض  نجد  كذلك  بوابة  الهور   وهي ابنة الفرات  وأم  النخيل  الباسقات  لسوق الشيوخ  استطيع أن أقول  أم  الشعر  والشعراء أنها خليط  فسيفساء   لها  ارث  تاريخي  وثقافي  وقد  وصفها   الأديب اللبناني  الأستاذ حسن الأمين  وهو أستاذ الأدب العربي في   الأربعينيات من القرن الماضي  بأنها  سوق  عكاظ   حيث  لا فرق  بينها  وبين سوق  عكاظ  كون  البدو الرحل ومرور  القوافل عليها  وكان الشعراء  آنذاك يتبارون في  أسواقها  ومقاهيها كما كانوا في سوق عكاظ يعرضون بضاعتهم وإشعارهم

وسوق الشيوخ اليوم تحتفي  وتكرم  احد ابناها  المبدعين  والذين  وضعوا بصماتهم  في  سجل تاريخها  الأدبي  الحافل  بالعظام   الذين اغنوا  الحركة الادبيه في  سوق  الشيوخ  بشكل خاص  والعراق  والوطن  العربي  بشكل عام.      حيث بداءت صباح هذا اليوم   19   شباط 2011  فعاليات  مهرجان مصطفى جمال الدين السنوي الثاني وبرعاية  وزارة الثقافة والإعلام    حيث أقام  التجمع الثقافي  في  سوق  الشيوخ  مهرجان  الدكتور مصطفى جمال الدين السنوي الثاني على قاعة  المركز الثقافي  ولمدة  يومان  وبدا الحفل بآي  من الذكر الحكيم  وأنشودة  المهرجان  والتي أنشدتها فرقة ألطف المهاجر في ذي قار  وهذا مقطع  منها

 

 

مجدا  جمال الدين يا مترع الحنين

يازهو مجد باذخ يامرفا  أمين 

مجدا لكل خافق ألبسته الضياء  

مجدا لحرف مشرق بريده السماء 

يزهو نشيدا مثمرا يبقى مدى السنين

 

 

وبعد  ذالك كانت  كلمة  رائعة للأستاذ  جابر الجابري  الوكيل الأقدم  لوزارة الثقافة تحدث  خلالها عن سيرة  وحياة  الدكتور  مصطفى جمال  الدين رحمه الله  خاتما كلمته  بقصيدة   تفاعل معها الحضور  ومن  ثم  كانت مشاركة  للأستاذ طالب الحسن  محافظ  ذي قار  في كلمة مؤثره مستعرضا فيها النضال المشترك  في   إقليم كردستان  وسوريا  وتكلم خلالها عن سيرة  المرحوم  الدكتور مصطفى  جمال الدين   بعد ذالك  كلمة  التجمع الثقافي   في سوق الشيوخ  قراءها  الأستاذ  فرقد  الحسيني  وكلمة  أسرة  السيد مصطفى جمال الدين     ألقاها  السيد  مهند مصطفى جمال الدين  مستعرضا جزء من مسيرة المغفور له  والده  ومن ثم  شكره  لكافة الحضور  خاتما كلمته بقصيدة رائعة   وهذا مقطع  من ألقصيده.

 

عازف اللحن والقوافي  سكارى............. كيف أسلمت للردى الاوتاره

 

كيف غالتك ذابلات الليالي        ............ والدجى كنت شمسه  والنهارا

 

أنت علمتنا سهام الرزايا        ...........    أبدا تطلب النفوس  الكبارا

 

ينزوي دون ظلتها ألف موت   ..........والمقادير  خلفها  تتوارى

 

وتنمي لدرة الخلد نورا     ...............  ولها المجد  ينحني  أكبارا

 

هكذا قلت  مرة  والرؤى   ................ نحوك تدنو  لتقرا  الافكارا

 

بعد  ذالك كانت  كلمة  الاتحاد العام لأدباء العراق  ألقاها الأستاذ  فاضل ثامر وتحدث  فيها عن  حياة  الفقيد  وأثره في  الأدب  والثقافة    .

 

بعد ذالك  شارك  عدد من الشعراء  وكان  في مقدمتهم الأستاذ إبراهيم الخياط  والأستاذ الشاعر  محمد علي الخفاجي  وهذا  مقطع  من قصيدته

 

من شجيراتهم يخصفون  الورق  و يغطون إشعارهم

يخلعون  على الورد أسماءهم

 

وعلى الريح أنواءهم  وعلى الليل شذاهم  والعبق

ومن دون  ان يندموا يتركون مزاميرهم  قرب أوجاعهم

 

ويسيلون فوق  بياض الورق

 

دائما يلاحقهم عسس يقنصون  القصائد من خلفهم

 

غير إن القصائد  نوارس

 

وكان  للنورين  حضور  رائع   في المهرجان حتى في اللجنة المنظمة  كان  هنالك زملائنا  من  مؤسسة النور الأستاذ  فرقد الحسيني  والأستاذ عقيل الحربي وعذرا لمن  نسيت اسمه

 

حيث كان أبناء النور  مشاركين في تغطيات إعلاميه  وحضور فاعل في  القاعة  وكان على رأس الحضور  والمدعوين 

 

الأستاذ علي حسين الخباز

الأستاذ يعقوب يوسف

الأستاذ سعد علي مهدي

 

الأستاذ غفار عفراوي

الأستاذ عباس ساجت الغزي

الأستاذ حسن عبد الغني الحمادي 

الأستاذ علي ألعتابي

الأستاذ صباح محسن كاظم

الأستاذ فراس الحربي

وكاتب السطور  علي ألغزي

 

والست  الشاعرة أمنه عبد العزيز  وكانت لها  قصيده  وهذا مقطع منها

 

أقداح الورد

 

ليس  بعيدا أبدا

ليس قريبا جدا

كان بيتا قائما بأعمدة المكان ...

كان يسمونه بيته  أم   وأبو  فلان

كنا  ثلاثة غزلان  وراعيان

وناقة  أم شجرة  ( النبق) تحملها أحلامنا العصافير

 

نبذة  مختصره  عن حياة  الشاعر  الدكتور  مصطفى جمال الدين  ولد السيد مصطفى  سنة (1346 هجريه) في قرية أم المؤمنين من قرى  سوق الشيوخ  درس  عن  الملة  أو  الكتاتيب في القرية   وبعد ذالك انتقل إلى كرمة بني  سعيد  لمواصلة الدراسة الابتدائية  وبعد إكماله الصف الرابع الابتدائي هاجر إلى النجف الاشرف   لدراسة العلوم الاسلاميه  والدينية   فأكمل مرحلتي  المقدمات والسطوح   وواصل دراسة البحث الخارج   واخذ يحضر حلقات  أية الله العظمى  السيد  أبو القاسم الخوئي ( قدس سره الشريف)  وكان قد  كتب  تقريرات  أستاذه  في الفقه والأصول  وعين معيدا  في كلية الفقه  في النجف  كونه  حصل  على المركز الأول بين اقرأنه  وذالك  في سنة 1962    وفي سنة 1969 التحق بجامعة بغداد  ليكمل  دراسة الماجستير  وحصل على جيد جدا    وفي عام 1972  عين أستاذا في  كلية الآداب  وفي عام 1979  حصل على شهادة الدكتوراه  وبدرجة  ممتاز  هاجر   من العراق  إلى الكويت سنة 1981  بسبب ضغوطات النظام السابق   وبعد ذلك سافر إلى لندن  ليستقر به المطاف أخيرا في سوريا سنة 1984 ونتيجة  مرض  عضال أصابه  وافته ألمنيه  في ارض الشام   سنة 1416  هجريه  ودفن  في مقبرة السيدة زينب  وقبره   يزار  من  قبل  كافة العراقيين  ممن يعرفون  مصطفى جمال الدين

 

 

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=3556
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 02 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20