اليوم نريد ان نقص قصة واقعية لعل فيها عبرة لشخص كان للحسين (عليه السلام) عليه فضلا كبيرا فقد تعلم من الحسين كيف يكون مظلوما فينتصر كما قال هو هذا الشخص الذي لم ينظر الناس الى دينه بل نظروا الى قلبه وعقله
يُحكى أن غانـدي كان يجري بسرعة للّحاق بقطار... وقد بدأ القطار بالسير
وعند صعوده القطار سقطت من قدمـه إحدى فردتي حذائه فما كان منه إلا خلع الفردة الثانية وبسرعة رماها بجوارالفردة الأولى على سكة القطار.
فتعجب أصدقاؤه !!!!؟ وسألوه
ماحملك على ما فعلت...؟ لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى...؟
فقال غاندي الحكيم: أحببت للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد فردتين فيستطيع الانتفاع بهما, فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده هو, ولن أستفيد أنــا منها أيضا.
اليوم خرج الشباب ليطلبوا من القلوب أن تلين ومن العقول ان ترتفع لتنضج الى مستوى التقديم الحقيقي الذي يتأمله العراقيون ...فغاندي في هذه اللحظة التي يركض فيها نحو الصعود في القطار وبهذا الحادث فكر بالفقير فهلا فكر جميعنا بهذا التفكير وفعل فعلا يقابل به رب العالمين ليكون حرزا له ولأهله من الشرور في الدنيا والآخرة
فالرحمة مطلب ليس بصعب
والعطف واللين ليس بصعب
ومداراة العراقيين ليس بالأمر القبيح بل العكس فهو أمر الخير وأمر الثناء والبناء
ومن اجل القضاء على العناء لا بد للمسؤولين مساعدة الفقراء وذوي الدخل المحدود
وما أكثر العراقيون الذين يعيشون غير راضين عن حالهم ..ولعل هذا ما يشعر به الأكثرين...وللأسف الكبير فقد بدا الامل الى الموت اسرع منه الى اليأس...
ومن هنا فعلى الحكومة كافة أن تضع فوق كل المطالب مطلب رئيسي الا وهو...
حرمة الدم ونزف الدم وتأمين الشعب
فالمهم والاهم هو أن لا يكون دم العراقي هين
فإن العراقي دمه غالي فلا ترخصوه
كما رخّصه السابقين
وكما رخصته الدول البعيدة والقريبة لأجل مصالحها
وعلى الجيش والشرطة والقوات الأمنية أن تزيد من حلمها وعطفها وصبرها
فالنفع والمطلب عام
والشعب مسالم
والشعب فقير
والشعب متألم
والشعب أسير
الله الله بدماء العراقيين
وعلى المتظاهرين أن يكونوا بالوعي المطلوب
فإن الإعلام ينقل ما يحدث إلى جميع العالم
فخروجكم هو من اجل البناء
خروجكم من أجل العطاء
خروجكم من أجل رفعة العراقيين الأصلاء
خروجكم تاريخ
كما تاريخكم حضارة
فالتفتوا لكل ما تفعلون
وليكن الضمير والاخلاص للعراق هو الرقيب
|