• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : دمشق و جبل الياسمين .
                          • الكاتب : سمر الجبوري .

دمشق و جبل الياسمين

بشار الأسد الذي كان أحد أسباب الأزمة قبل فتنة (العرعور) التي أشعلت الحرب بحجة الطائفية، فحين كان النظام السوري يأوي الحابل والنابل ، لم يكن يعي انه قدم بذلك خدمة للأعراب والمتسولين بأن يمتدوا لأكثر من كونهم سياح أو لاجئين بل تعدى الأمر إلى فتح معسكرات تأوي تنظيمات إرهابية تصدر الموت للعراق ،ومن جهة أخرى وجد بعض من ساسة الأحزاب العراقية فرصة للاسترزاق والاستجمام وغير ذلك من أمور متغاضين عما يجري في البلدين ، ومكتفين بما يملأ أرصدتهم ، و ما يمتع خواطرهم متكئين على كراسيهم واشتراكهم بظلم شعوبهم غير آبهين لما يُعد خلف الكواليس، أما أمريكا : فلو كانت تربح باستهداف بشار الأسد لكانت أقصته بأسرع مما يظن العرب ،كما حصل لبعض رؤوس الأنظمة في أمريكا الجنوبية الكاريبي وغيرهم، لكن هدفها كان ولازال هو تفتيت الجيوش العربية واستحلال الأرض لقواعدهم المتقنعة بالتمدن، وذلك بالتسلق على أكتاف معانات الشعب السوري وتسييس متطلباته لتكون حجة يلعب بها المدسوسين والعملاء وبأدوات باتت لا تخفى على عاقل كإشعال الفتن الطائفية ، وبارتداء لباس التدين و التأسلم وغيرها وكل ذلك لأجل حماية مدللتها (دولة الوهم إسرائيل) ولكي نكون صادقين مع أنفسنا أكثر وجب ذكر بعض التفاصيل هنا ، الوعي الذي نتج عن محصلة الفتنة ومريديها: جعل من الرئيس السوري الذي كان أبعد الناس عن حنكة الحكم:يتعلم الدرس جيدا مما مكنه من إدارة جبهات الحرب فيما بعد ، وإن على حساب الخسائر البشرية والمدنية التي لو كانت بظل نظام آخر لكان استسلم وخضع لإرادة العدو، لكنه استمر بالمقاومة مما جعل الموازين تنقلب لصالح الشعب والجيش الحقيقيين حتى وصل الأمر لما وصل إليه الآن في جزع أكبر عدو على وجه الأرض والمتمثل بالإدارة الأمريكية وحلفاءها من بعض دول الخليج وتركيا حيث لم يجدوا بعد ما منوا به من خسائر فادحة لم تخطر على بالهم ولأن الخناق ضاق كثيرا على وجود الدولة المدسوسة بين العرب لم يجدوا طريقا إلا بإعلان الحرب على الشعب والجيش في سوريا ، أما الباقي فلندعه للأيام فهي الكفيلة بما تحمل لطريقين سيستوضحان أكثر في الأيام القادمة، وحفظ الله سوريا وجيشها وشعبها حتى النصر.
 
ستحل بعد هنيهة الحرب يا قاسيون
جادل الصبر دءوبا
أربت على الريح..
قسم القلوب والذنوب،
الخطأ و الصواب
ألا تسمع اللغو بمَيعة العار؟
طرب الحور بزعانف الخليج؟
ستحل بعد هنيهة الحرب..
وأنت تغزل الزهو بعين الشمس..
لتدرك السنابل حولك أكف الميسرة،
يا لك من عنيد
و حب دمشق و الياسمين
أعميتم الخُناث تباعاً...
لتضمحل بالخزي أمريكا
تضيق الأرض ولم يصلوا الهيكل
و تسكت للأبد جعجعة العراعرة



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=36155
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 09 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16