في أول مؤتمر لتنظيم وثيقة شرف اعلامية قريء القران فأنصت الجميع،وحين عزف النشيد الوطني وقف الجميع وبدأ بترديد (موطني...موطني)،لحظتها ايقنت ان القران الكريم يفرّق العراقيين(لكثرة شرّاحه حسب مواقفهم العقلية!) بينما يجمعهم النشيد الوطني(رغم تعدد مواقفهم الوطنية!!).

يفقد الشرف أهميته الاعتبارية وصلاحيته(الاكسباير)حين نتعامل به كما نتعامل مع وثيقة رسمية صادرة عن وزارة الداخلية،الدول التي تتعامل بالشرف كما تتعامل بالوثائق الرسمية دول فاقدة للشرعية وعليها استحداث وزارة الشرف المدني والعسكري وتوزيعه مع الحصة التموينية(بالاتفاق مع وزارة التجارة) شريطة أن يكون ملح اليود ضمن مفردات الحصة حتى يتحرج الكثير من اصدار" وثائق شرف "تحت شعار (وثيقتك شرفك من لا وثيقه له لا شرف له!!) على ان يتم شرب (ليمون بالنعناع) عقب توقيع الوثيقة!!.

وثيقة الشرف توجد حيث تزداد المخاوف من فقدان الشرف او بيعه بثمن بخس!!،والسياسيون ليسوا معنيين بوثيقة شرف تمثل حبرا اسود على ورق ابيض وتواقيع تظهر ماركة القلم الذي ياتي بتوقيع ...ويذهب بشرف آخر!!،والحقيقة التي يجب الانتباه اليها أن (وثيقة مكة) التي وقعتها الكتل السياسية العراقية التي اجتمعت في دار العاهر السعودي اتفقت على إعادة مسرحة حصار العراق في شِعْب ابي طالب من جديد!،أما الوثيقة الجديدة التي رفعها من رفعها فقد قوبلت بالتسويف والبراءة من شرفها على لسان الناطقة باسم القائمة العراقية...ربما لان الكتل السياسية بانتظار وعود بندر ال سعود الذي زود الارهابيين بالسلاح الكيمياوي في سوريا ليكون ذريعة باشراك اميركا راعية الحرية والارهاب والشرف العالمي الجديد الذي يمر تحت سيقان مارلين مونرو ليرتفع بعد ذلك سقف المطالبات الاقليمية بشرف اكبر وحصة اضخم من كعكة السلطة!.

المناكفات بين السلطة التشريعية وبين السلطة التنفيذية اشبه بمحاكمة ماض عراقي ،ولادخل له بمستقبل اعور بحاجة الى طن من الشرف ليرسم مستقبلا ليس بحاجة الى محاكمات صورية تبدأ بطيران نعال عاليه نصيف وتكملها توابل بوكسيات الصيادي وسقوط حيدر الملا في اول جولة ،كل ذلك يستوجب اصدار وثيقة شرف وإلزام البرلمان العراقي بسحب (تخم سنون أحمد العلواني) شريطة ان يتم تغيير اسم الوثيقة الى أي لفظ آخر لاعلاقة له بالشرف!!

وثيقة الشرف بحاجة الى طرفين متخاصمين على فهم معنى الشرف وانه ليس لعبة محيبس يتم اخفاءه لدى السياسيين الناطقين باسم الكتل السياسية الذين يخفونه بين اياديهم،وخشيتي من لعبة محيبس سياسية يضيع فيها المحيبس بين دهاليز السياسيات ولايتم العثور على المحيبس الا بواسطة سونار او مساعدة من صديق!!.