• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مطالب علاوي في وثيقة الشرف بعيدة عن الدستور .
                          • الكاتب : سعد الحمداني .

مطالب علاوي في وثيقة الشرف بعيدة عن الدستور

الهم الكبير الذي يجثم على صدر السيد اياد علاوي هو كيفية إزاحة رئيس الوزراء السيد المالكي من منصب رئيس الحكومة وان كانت بوسائل غير شريفة تدخل بين أسطر وثيقة الشرف التي يجتمع لمناقشتها اغلب الكتل السياسية على الساحة العراقية ، لقد جرب الرجل كل ما اوتي من دهاء وكل ما حصل عليه من دعم خارجي اقليمي وعالمي من اجل ان يتمكن من اسقاط التجربة السياسية التي يقودها المالكي من خلال الحكومة ولم يتمكن من ذلك بل وصل الى حالة الفشل الذريع ما جعله عرضة لتندر الكثير من سياسيي العالم على انه غير قادر ان يمتلك الدهاء السياسي ولا الفطنة التي تؤهله لذلك  حتى وصل الامر بأحد السياسيين الغربيين ان يقول عنه انه لا يصلح الا لإدارة الخطوط الجوية العراقية، فهو لم يتمكن حتى من الحفاظ على تحالفه في القائمة العراقية التي اصبحت اجزاءا مجزأة .

يحاول اليوم اياد علاوي ان يستغل وثيقة الشرف التي تدور بين اوساط السياسيين ويركب موجة المساومات بين الفرقاء من اجل الوصول هذه المرة الى مبتغاه الحقيقي وهو تنحية خصمه اللدود المالكي ، طالبا من السيد عمار الحكيم خلال لقاءه الاخير معه بأن موافقته على وثيقة الشرف أن تتضمن اضافة فقرة اليها بعدم وجود ولاية ثالثة للمالكي وهذا غير منطقي ومطلب يمكننا القول عنه بأنه صادر من شخص لا يمتلك الحنكة والخبرة السياسية بل مراهق سياسي يتعلم دروب السياسة حديثا ، لأن وثيقة الشرف هي تفاهمات ومحادثات ليست اكثر من ان تكون محاولة للتراضي بين المختلفين والمتخاصمين وقد تتمكن مضايف العشائر العراقية من القيام بهذا الدور وهي ليست دستورا او قانونا تشريعيا حتى نضمنه تلك الفقرة ، اضافة الى أن الدستور العراقي لا يوجد فيه كلمة واحدة او فقرة معينة بذاتها تتحدث عن تحديد ولاية رئيس الوزراء فلماذا نفرض وجهات نظر شخصية لشخص واحد على عامة الشعب ففي النهاية هذا رأي علاوي لوحده والشعب الذي انتخب المالكي غير معني بما يقوله من آراء ،، كما ان السيد الحكيم ليس قاضيا ولا مشرعا ليتمكن من زرع هذه العبوة القانونية الناسفة في صفحات الدستور العراقي وهو لا يمتلك الحق بالتحدث نيابة عن الجماهير التي تنتخب المالكي ويقول له انا اسحب منك الثقة التي منحها اليك الشعب العراقي فهذا ليس من المنطق ولا العدل ان نتعدى على حدود مواطن عراقي بشكل يخالف القانون ، فمن اعطى الحق لعلاوي وغيره بمنع هذا السياسي او ذاك من الترشح الى أي مركز في الدولة العراقية ، فكيف يمكن ان نتحدث عن وثيقة شرف وطني ونسحق على الدستور بأقدامنا.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=36444
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 09 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18