• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : طنطنة نائب عشوائية .
                          • الكاتب : حميد العبيدي .

طنطنة نائب عشوائية

لن ترضى عنك الجارية لو ملأت قربتها ذهبا خالصا ستبقى في حالة هستيرية وتردد ما لا ترغب به امام العالم وانظار الاخرين ،، حيدر الملا مثالا حيا لحالة عدم الرضى عن شيء او قبوله بما يقوم به الاخرين في اطار العمل السياسي للبلد فمهما تقدمت الكتل السياسية ومهما اقتربت الحكومة العراقية من الاحزاب الاخرى المؤتلفة وغير المؤتلفة في السلطة التنفيذية نجد ان هذا النائب يتهكم كثيرا على كل ذلك ويحبط كل الخطوات الموجبة للعمل المشترك بين الجهات ويبادر مباشرة الى التنكيل والتكذيب  والتهجم على هذه الشخصية او تلك.
ما قام به رئيس الوزراء العراقي من جمعه للرئاسات الثلاث ورؤساء الكتل السياسية من اجل بلورة موقف موحد تجاه ما يحدث في المنطقة وتداعيات العمل العسكري ضد سورية والمخططات المشبوهة التي يتربص بها البعض من الدول الخليجية لتمزيق الواقع السياسي العراقي وتغيير الخارطة السياسية بالاتجاه الذي يرونه يتلائم وسياساتهم في المنطقة العربية والشرق الاوسط ، وسط كل ذلك نجد ان النائب حيدر الملا "لا يعجبه العجب لا الصيام في شهر رجب " كما يقول مثلنا العراقي وما اكثر امثالنا التي تنطبق على برلماننا اليوم فهو يعتبر ان ما حدث ليس من وحي العراقيين انفسهم وليس برؤية المالكي نفسه او احد القادة الاخرين وانما هو املاء من قبل وزير ؤالخارجية الايراني بتوجيه الامور نحو الضغط على المجتمع الدولي فيما يخص سوريا ، ولا ادري ما هذه الفهلوة ياسيدي وما هو المانع ان تتفق الرؤى في المنطقة المحيطة بسوريا ويكون موقفا موحدا من اجل تجنيب منطقتنا دمارا يمكن ان يكون العراق اول الخاسرين في عاصفته .
لماذا هذا الاصرار على تجهيل وتقزيم حكومتنا العراقية وكأنها لا تتمكن من طرح رؤية او مقترح يتبنى حلولا سلمية لانتشال المنطقة من واقع مرير ينتظرها فيما لو تم العمل العسكري  فحيدر الملا يقول وهو بذلك يبغض المالكي ليس اكثر ولو كان احد القادة الاخرين تبنى هذا الموقف لما تحدث الملا او نطق بكلمة ،، نعم نقطة راس سطر هذا السبب !!! فلا تذهبوا بعيدا.
((  وقال الملا في بيان صحافي إنه "كان الاجدر برئيس الوزراء نوري المالكي بلورة رؤية عراقية بعيده عن الأجندة الإيرانية التي روج لها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في زيارته الاخيرة الى العراق"، وتأتي هذه البلورة على حدّ وصف الملاّ "من خلال اتخاذ موقف واضح من القضية السورية بإدانة كل التدخلات الخارجية أمريكية كانت ام ايرانية، لا أن تدان التدخلات او الضربة العسكرية الامريكية المرتقبة من دون الإشارة الى التدخلات الايرانية السافرة على الساحة السورية)) بربكم هل هذا هو معنى التدخل في الشأن السوري الم يكن الاولى ان يقول تدخل عربان الخليج ودول الضد الاخرى التي ارسلت جحوشها البشرية بعشرات الالاف لقتل الشعب السوري ، فلماذا السكوت على دول المنطقة من العرب ، هل خوفكم من زعلهم من ان لا تفرش لكم الارض بالأخضر؟ من المعيب ان يقود الجماهير من يتكلم بذاته وتحامله الشخصي وبشكل عشوائي.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=36587
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 09 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29