• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : صدور كتاب مقالات تدين الانحراف للشيخ علي عيسى الزواد .
                          • الكاتب : الشيخ علي عيسى الزواد .

صدور كتاب مقالات تدين الانحراف للشيخ علي عيسى الزواد

 بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله الذي انار قلوب عباده بنور المعرفة والحق واليقين، وأنزل البينات والحجج البالغات على الهداة المهديين، وبسط الهداية الكبرى في الخلق أجمعين، والصلاة وأتم التسليم على المبعوث رحمة للعالمين، الصادق الأمين، واله الغر الميامين، ولا سيما بقية السلف الصالحين الطاهرين المطهرين، واللعنة أبد الآبدين على المتقدمين عليهم والمتأخرين، والمنكرين لفضائلهم والسارقين.
 
وبعد:
 
هذه مقالات قد شاركت بها الأخوة المؤمنين، في الدفاع والذود عن حياض الحق المبين، ونبذ الجهل والباطل المهين، حاولت قصارى جهدي أن ابين المرام للمحبين مِن الموالين الناجين، مبتعدا في عبائرها عن مصطلحات الخاصة والمختصين، تسهيلا لوصولها إلى العامة قبل الخاصة من المؤمنين، الذين هم ضعفاء شيعة سيد الموحدين صلوات ربي عليه وعلى آله أجمعين.
 
في هذه السطور يتبين للقارئ الكريم أنّ المسلك الصوفي الدخيل على حوزات الصادق البار الأمين لا نفع فيه بل هو الضلال اللعين والهلاك المبين، وبعد الذي تركه اهل البيت الطاهرين لا نحتاج في ديننا إلى أحد من العالمين.
 
ومَن يستجدي المعرفة الدينية والمدارج السلوكية مِن غير معين الطاهرين صلوات ربي عليهم أجمعين فقد ضل الطريق وسلك مسلك الضيق الذي لا يؤدي به إلى نجاة ولا يوصله إلى الغاية الأبدية والسعادة السرمدية.
 
وإنما كان التركيز على ابن عربي لأنه قد اعتُبر المؤسس لطريق الزندقة هذا، وتبعه مَن كان الشيطان له الوليّ الحميم، كما أنه قد دسّ بعض المغرضين كتبه بين المؤمنين واقصد في حوزة قم المقدسة عش آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين، وتأثر بدرس وتدريس أحجار الظلم، المسمى بفصوص الحكم.
 
وملف ابن عربي كان عندي من سنين، كنت استعين به في بيان كفر الرجل وزندقته لخاصة المؤمنين، وعندما خرج علينا الحيدري بضلاله وتجنيه على المذهب الحق الحصين، مع تعظيمه للصوفي ابن عربي اللعين ارتأيت أن أبين حاله للملأ { لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ}( ).
 
ولم أكتب كلّ ما يُمكن أن يؤخذ على ابن عربي مِن كفر وزندقة وخزعبلات وأوهام ونصب لأن في هذا القدر كفاية في تحقيق الغرض، كما أنني تجنبت العبارات التي قد يدعي اتباع ابن عربي تأويلها وحملها على غير ظاهرها، دفاعاً عنه واستماتة في تأييده وتقديساً لآرائه، وتعظيماً لخزعبلاته. 
 
ولقد كتبت هذه المقالات لتنشر على الواتساب والفيس بوك تسهيلا لوصولها الى الناس عامة، فانتشرت بحمد الله تعالى ومنّه وفضله في كثير من الاوساط والبلدان، لمؤيدي الحيدري ومعارضيه بسرعة عالية، حتى غاظت الفاسقين وأثلجت قوب المؤمنين المخلصين.
 
ولقد طلب مني بعض الأحبة المخلصين أن أنشر هذه المقالات في كتيب كي يصل إلى مَن لا يستعمل مواقع ما يُسمى بالتواصل الاجتماعي، فرتبت المقالات وفهرستها كي يسهل عليهم قراءتها، ولكي يُمكن أن يُنشر الملف على الشبكة العنكبوتية فيسهل الحصول عليه للقاصي والداني. فأصبح بهذه الحلة مع ضعف البدن، وهذا جهدي أسأل الله تعالى فيه القبول، وأن ينفعني به في يوم لا ينفع مال ولا بنون، مبتغياً رضاه، نابذا كلّ أحد سواه.
 
والذي في هذا الكتيب مِن الحق هو مِن تسديد أولياء رب العالمين، وعناية هداته الميامين، وإن كان فيه شيء مِن الغلط فهو مِن عُبيدِهم الخطـّاء الذي لا يستغني عن رعايتهم ورأفتهم ورحمتهم وفيضهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
 
فالمرجو مِن المؤمنين الغيورين ان تتظافر جهودهم في نشر كلّ ما يٌقوّي الحق ويُضعف الباطل وأن يعلنوها حربا على الضالين المضلين حتى يأتي اليوم الموعود وتُنشر راية الهدى على يد ولي الله الأعظم الحجة المنتظر روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء، وهو أقلّ الفداء.
 
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
 
الراجي عفو سادته ومواليه
 
علي عيسى الزواد
 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=36609
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 09 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29