• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : علاوي يقلب الحقائق في العدالة السعودية .
                          • الكاتب : وليد سليم .

علاوي يقلب الحقائق في العدالة السعودية

كعادته السيد اياد علاوي عندما يريد الحديث عن العراق وعن الدولة العراقية في أي وسيلة اعلامية يبدأ بالتهجم على الحكومة ويخصص جل حديثه عن رئيس هذه الحكومة باعتباره الخصم اللدود له وخصوصا عندما يكون اللقاء في وسيلة اعلامية سعودية او لنقل بالمطلق عربية ، فمنذ ان خفت بريق السلطة من بين هذا الرجل وهو يحاول التعكيز على الطعن بالاخرين ورمي التهم جزافا عليهم ويقلل من شأنهم ومن قدراتهم وان لا احد قادر على قيادة العراق كما هو قادر على هذا الدور وكأننا في ضوء الدائرة التي يفكر بها قادة البعث المخلوع لأنهم كانوا ولا زالوا الى اليوم يعتبرون ان لا احد يتمكن من ادارة شؤون البلد غيرهم ولهذا يقولون بعدم استحقاق من يحكم اليوم الامساك بزمام السلطة وهذه نظرة دونية لباقي مكونات الشعب العراقي ومن يمثلهم وباعتبار ان المالكي حصل على اعلى الاصوات كفرد بين السياسيين العراقيين في الانتخابات البرلمانية الاخيرة .
في لقاء صحفي له في جريدة العدالة السعودية يتحدث السيد علاوي عن هزال الدولة العراقية وعن المشاكل التي تحصل في العراق الاقتصادية والامنية والاجتماعية رابطا كل تلك المشاكل وما يعرقل بناء الدولة العراقية بالتدخل الايراني وبوخزة خبيثة من قبل الصحفي السعودي واصفا الوضع في العراق بالعبثية التي تؤججها ايران ليؤيده بذلك وعلى الفور اياد علاوي الذي يبيع بذلك الروح الوطنية التي يجب ان يحافظ عليها لا ان يجامل صحيفة لدولة مغرضة تتمرس وتوغل في تهديم كل ركائز العراق الجديد لأن لا توجد صحيفة سعودية على الاطلاق في داخل المملكة او خارجها إلا وهي تابعة للمخابرات السعودية ولتوجيهات بندر بن سلطان وامراء البلاط الوهابي ومن المعيب ان يتقبل رجل مثل علاوي مسك زمام قيادة اول حكومة عراقية بعد التغيير هذا التهجم على السيادة العراقية وعلى كرامة العراق وقياداته في اعتبارهم العوبة بيد النظام الايراني وان هذا البلد العظيم بشعبه وعقلياته وكفاءاته اذا اراد ان يدق مسمارا في خشبة فلا بد ان يستعين بنظام ايران!!!!! .
السيد علاوي يبريء ساحة القاعدة وتنظيماتها المسلحة في الاجرام الذي مارسوه في العراق طيلة العشر سنوات الماضية وباعترافهم واعتراف اسيادهم ومموليهم ليعتبر ان كل ما حصل في العراق  من مشاكل وراءها ايران وهو نفس المنهج والاسلوب الذي يمارسه النائب حيدر الملا كلما تعطل شارع في مدن العراق فوراءه المالكي وايران وعليه فلا نستغرب من احمد العلواني النائب الطائفي بامتياز ان يقول ما يقول عن التدخل الايراني في العراق وابعاد الصورة تماما عن الذين يعبثون في الشأن العراقي مثل السعودية وقطر وتركيا وغيرهم اخرين من عرب الجنسية ،، انا لا ادافع عن ايران او أنكر تدخلاتها نعم هناك تدخلات وهي مرفوضة ووقحة في بعض الاحيان ولا احد يقبل بها من اهل العراق فلا تعلمونا الوطنية ايها السعوديون ولم ننتظر السيد علاوي ومن معه في قائمات هان يعلمنا الوطنية فمعارك السنوات الثمانية اثبتت بشكل واضح قدرة الدفاع عن الوطن من قبل اهل الوسط والجنوب .
لكن علاوي يداعب بعض العباءات الخليجية من اطرافها عندما يستقتل في حديثه عن بداية التغيير بأنه اراد ان يعقد في احدى الدول العربية اجتماع القوى العراقية على غرار طائف لبنان ولكن اميركا رفضت ذلك ، وانا اقول ياسيد علاوي والله لقد فعلت امريكا اهم خطوة صحيحة وسط اخطاءها الكبيرة في العراق كي لا تجعل هذا البلد العوبة بيد عقول متعجرفة تحاول السيطرة عليه من خلال بعض الشخصيات التي ستوكل اليها المهام فنحن لدينا القدرة كعراقيين لحل كافة القضايا لو ابعدت عنا تلك الدول التخريبية وما يحصل في لبنان الى اليوم لم ينتهي وسيبقى طالما بقوا على تقسيم حكم البلد بالشكل الطائفي الموجود حاليا وأقرته امراء السعودية ،، لا أدري هل يضحك علينا السيد علاوي ام رأى ان الفرد العراقي لا زال غير قادر على استيعاب حكم انفسهم لأنفسهم  اقرأوا معي خبث الاعلام الخليجي وافكار علاوي في تسليم دفة القيادة بيد امراء السعودية الجهلة او الاردنيين الحاقدين الذين ظهرت ناصبيتهم اليوم رغم مساعدة العراق لهم يقول في صحيفة العدالة السعودية بعد سؤال الصحيفة الملغوم حول اجتماع القيادات السياسية خلال تشكيل الحكومة الحالية  ((وبصفتك كنت جزء من الاجتماع ماذا حدث داخل الاجتماع؟
الحقيقة التي أذكرها لأول مرة هو التوتر الذي حدث بيني وبين السفير الأمريكي في بغداد ومعه مجموعة من أعضاء السفارة، ففي ذلك الوقت كانت هناك أفكار تتعلق بدعوة لانعقاد اجتماع مشابه لاجتماع الطائف اللبناني في إحدى الدول العربية، وكانت معظم الدول الحريصة على العراق مع هذا الرأي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، وكان من المفترض أن يخرج الاجتماع بإيجاد مخرج من الأزمة للخروج بتوافق وطني عراقي تتشكل بموجبه الحكومة، وطلب السفير الأمريكي لقائي ففور عودتي إلى بغداد من جولة عربية وجاء لي ليقول "نحن الولايات المتحدة لا نرغب بتدخل أي طرف في الشأن العراقي من قبل الدول العربية مسميا دولة رئيسية ولا توافق على الدعوة لمثل هذا المؤتمر”.)) من المؤكد ان تلك الدولة هي السعودية والتي اعتادت ان تدس انفها في شؤون الدول الاخرى والعراقيون ليسوا بالقاصرين ياسيادة الرئيس علاوي .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=36849
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 09 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19