العالم ياسيدي لم يتأثر بالهزات والزلازل والامطار والحروب والبراكين والفيضانات والفضائح .

هو الآن يتجه ليكون أشبه ببيت دعارة كبير.لنأخذ مثالا من موقع ويكيليكس الذي يديره الشاذ أسانج المعتقل حاليا في لندن. ويكيليكس ينشر الوثائق التي بلغت في تعدادها مئات آلاف المنشورات التي تفضح جزءا من  عهر السياسة الامريكية حول العالم  والعلاقات المشبوهة بين غالب زعماء الارض مع واشنطن وعلاقاتهم مع بعض, وطرق الادارة  والاستشارات والصفقات والتصريحات السرية التي نقلها دبلوماسيون امريكيون في دول عدة  من هذا العالم الوسخ.

التسريبات التي بثت برعاية ودعم من جهات نافذة في الولايات المتحدة الامريكية لتهديم صرح الوجود الاسمر في البيت الابيض ولتغيير المعادلة السياسية في واشنطن إستعدادا لمعركة الرئاسة القادمة التي سيواجه فيها اوباما مطبات عديدة ليس ويكيليكس  أولها, إضافة الى الرغبة في رسم معالم خارطة سياسية جديدة للعالم بمجمله ,لم تستطع أن تقض مضاجع الحكام .

لماذا لم يتأثر أحد في هذا العالم بماجرى وبما يسرب من معلومات ووثائق لو أنها سربت في مراحل زمنية سابقة لأثارت الحروب بين دول لديها الإستعداد لتتصارع وتشن المعارك من أجل مباراة كرة قدم في حين أنها لاتبال كثيرا بوثائق خطرة جدا؟ سيدي, العالم مثل بيت دعارة كبير ,وكل من فيه نساء يمارسن الرذيلة مع رجال لاهم لهم  سوى إشباع الغرائز الحيوانية.أقصد في جانب السياسة تحديدا ,ولكل يعرف الكل إنه عاهر  وساقط ويعيش في أجواء الرذيلة والسقوط..العالم يمارس الصفقات المشبوهة والمؤامرات  والتقتيل والنهب وإذلال الشعوب الحرة وتدمير البنى من أجل أشخاص أو أسر منحرفة. لاويكيليكس ولا قطعة فليكس ولاكلينكس تستطيع التاثير أو التغيير .هذا العالم الحقير  المتواطئ ينظر الى القذافي وهو يذبح شعبه بطريقة تشبه الى حد بعيد ماكان يفعله صدام  حسين بشعب العراق في ثمانينيات القرن الماضي وتسعينياته.وحكام العرب يجلدون شعوبهم وهو يتفرج ..هذا العالم الحقير يتفرج على جرائم القذافي وكان يتفرج على صدام وعلى حسني وبن علي وبقية المجرمين.

قضي الأمر الذي فيه تستفتيان.

hadeejalu@yahoo.com