• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ماكو بالحيايه حيه صالحه .
                          • الكاتب : سيد صباح بهباني .

ماكو بالحيايه حيه صالحه

أصوله : ما في الحيات حية صالحة .
أخذي السالفه : يحكي أن حية هربت من الحاوي إذ رآها رجل وهي مرعوبة فقال لها ما شانك أيتها الحية ؟ قالت : أشلعت من الحاوي وداخله يبك وطالبه خيرك أتنجيني منه وعد أردك الجميل ، ضمه وستر عليه من بطش الحاوي ،والأخ طمع برد الجميل ...! شاله وخالها بجيبه ، فات الحاوي وأخونه فرح وقال للحي يله راح الحاوي وانتي عند وعدك وأني أريد وعدج بالجميل ؟ ومجيتك من الحاوي إلى جان وارج وتاويج ، كالته الحية مو تدلل يا مدلول : كالي وين أتحب العضة ؟ وكالتله أحنه مندك دكه دونيه ولا نتعده هاك وخذ مني الجميل الذي وعدتك!، لخمته بعضه من عضه قتلته بمكانه .
وهذا جميل خسيس الأصل ما يصدر منه إلا السوء .
مو تدلل يا طالب الحكمة!! عود سلمينه على الربع .
ولا تنسى ما قيل : 
وليسَ لِمَنْ يَرْكَبِ الهَوْلَ بُغْية 
                   ٌ وليس لرحلٍ حطَّه الله حاملُ 
إذا أنتَ لم تُقْصِرْ عن الجَهْلِ والخَنَا
أصبتَ حليماً أو أصابكَ جاهلُ
                  وبعد أن عرفنا أن الذي في داخله سوء وبطباعه أسوء فلا صالح لمعاشرته بل الابتعاد عنه خير كما 
أوصنا النبي محمد صلى الله عليه وآله في هذا الصدد قال  : ((إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحاً خبيثة )).  وقيل وروي والحديث ضعيف : ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً، ومثل الجليس الصالح مثل العطار إن لم يحذك من عطره علقك من ريحه، ومثل الجليس السوء مثل الكير إن لم يحرقك نالك من شرره، والخازن الأمين الذي يؤدي ما أمر به مؤتجراً أحد المتصدقين )) . في الحديث شاهد لما يعرف في البلاغة باللف والنشر المرتب، فإنه ذكر المشبه وهو الجليس الصالح والجليس السوء، والمشبه به وهو حامل المسك ونافخ الكير، ثم وضح ذلك بادئاً بالجليس الصالح ثم الجليس السوء، ومن أمثلته في الكتاب العزيز قوله تعالى: ( وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً ) سورة الجن. وهنا يجب أن نتعض ونكون كما قال الأجداد القدماء كن يقظ حتى في نومك ,وعلينا أن نتحد ونتآخى ونكون يداً واحدة لبنا الأوطان لأن الوطن أساس وبدون وطن لم يكن مواطن ولا تنسوا الأيتام والأرامل والفقراء وهذه اشهر الحرم نحن فيها والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين
أخوكم المحب
behbahani@t-online.de



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=37186
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 09 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19